إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 يونيو 2014

هيبتا.. مشاعر متلخبطة



أثناء قراءتي لرواية هيبتا استوقفتني هذه المقولة كثيراً وحينما رأيت الصورة علي صفحة هيبتا وجدت شعور يحثني علي الكتابة وأردت اسقاطها علي بعض الإمور في حياتنا بعيداً عن السياق التي أتت فيه في الرواية.. عموماً سأكتب وها أنا أكتب :)

أن يبدأ قلبك بالنبض لمن تحب لأول مرة في حياتك. هذا الشعور الذي ربما لا تستطيع أنت تفسيره. فقط تشعر بالفرح عندما تراه وبالسعادة حينما تنظر في عينيه.

أن تمتلك الشجاعة لقول كلمة " بحبك ".

أن تصاب بالخيبة والحزن حينما تجد الرد " بس أنا عمري ما حبيتك زي مانت بتحبني "

أن تعلم تمام العلم أن الله لم يقدر لك إلا خيراً وأنه سيمنحك أفضل مما خسرت.

أن تؤمن بالله وبأن الخير قادم مهما طال انتظاره.

القلب عليل ويحتاج إلي من يربت عليه وأنت تشعر بالوحدة من كل شئ.

أن تشعر بالغربة في هذه الحياة. أن تشعر بالغربة حتي داخل ذاتك.

لابد وأنه لا يوجد ما يسمي بالحب الأول الذي يسبق الزواج. أن تفشل في أول علاقة حب لك ليس معناه نهاية هذه الحياة. اطمئن لن تموت إذا خسرت حبيبتك فالحب الأول سيكون لزوجتك.

ها هو القلب قد عاد صحيحاً من جديد وها هو قد استعد بأن ينبض بالحب مرة أخري.

جميلة ومثقفة ومحترمة وذات دين وخلق و...و..و..و... ايه ده أنا شكلي هحبك ولا ايه ؟

فلنفكر سوياً ما الذي يمنع الإنسان من أن يدخل في علاقة حب جديدة ؟

أهو الخوف من الفراق ؟ ولكن كيف يخاف المرء من الفراق قبل اللقاء.

هل يحيا علي أمل أن يعود له حبه القديم ؟ .. ولكن كيف يعود المرء لمن رفض أن يمنحه قلبه.

لابد وأن الحب ليس عيباً أو حراماً وأنه يجعل حقاً حياة كلاً منا مختلفة. ولكن من منا يملك القرار بأن يحب ومن منا له سُلطة علي قلبه.

أنا لسه صغير مش هقدر أبقي شايل مسئولية حد علاوة دلوقتي علاوة علي أني لسه عندي أولويات في حياتي أهم من حب والأهم من ده كله عايز أساعد أهلي واخواتي في ظروف المعيشة. من منكم ردد هذه الجملة أكثر من مرة في حياته ؟

أتسائل دوماً ما الذي يمنع الإنسان من أن يحب وقد وجدت الإجابة في هذه الرواية :

الخوف.

رسالة إلي زوجتي المستقبلية

إزيك يا مراتي كل سنة وانتي طيبة وبخير ورمضان كريم عليكي وعلي أسرتك كلها :). يا تري صايمة ولا فاطرة :D
أولاً كده أنا مش عارف انتي فين دلوقتي وبتعملي ايه بس أكيد بدعي ربنا انه يحرسك. ربنا يحرسك يا مراتي :)
ثانياً أنا كأيمن هتلاقيني زوج ممتاز جداً علي فكرة يعني أنا هااادي جداً وبحب أشارك مراتي في كل حاجة بتعملها. علي فكرة انتي مش جاية تشتغلي خدامة عندي. انتي مراتي يا بت:)
ثالثاً أنا بتعصب بسرعة ومبحبش الرغي الكتير في كلام فاضي يعني هتقعدي تقوليلي ده عمل وده قال ودي قالت وكده هطلقك تاني يوم وكلامي مش هيبقي أوامر لازم تتنفذ وخلاص لا احنا هنتشاور في كل حاجة بنعملها ونوصل للقرار الصح ومش لازم كل واحد فينا يبقي متشبث برأيه. مفيش مانع ان كل واحد يجي ع نفسه شوية علشان الدنيا تمشي ;)
رابعاً : وأنا في الشغل ومضغوط وطالع عيني مش عايز غير اني اسمع صوتك وتقوليلي عايز تاكل ايه ع الغدا النهاردة يا حبيبي وأنا أقولك كل اللي تعمليه هيبقي منك حلو يا قلبي
خامساً لما أرجع من الشغل مش عايز أجي الأقيكي بلبس الطبخ وريحتك بصل وحاجة أوف كده ... لا ظبطي نفسك كده يا قمر
سادساً هيبقي نتكلم في موضوع أطفالنا ده بعدين بس انا عايز بنت تكون قمر زيك كده :) 
كفاية كده بقي علشان جوزك صايم وتعب مش قادر يكمل كتابة. بحبك يا مراتي ;) :*

الثلاثاء، 27 مايو 2014

مقاطع لانتخابات الرئاسة .


لست من محبي جماعة الإخوان المسلمين وأري أنهم يتحملون جزء كبير من عدم تحقيق أهداف الثورة حتي الآن كما أنني أري أنهم فشلوا علي الأقل سياساً في حكمهم علاوة علي غطرسة بعضهم وظنهم أنهم أفضل عند الله من الآخرين وهذا أمر أمقته بشدة فيهم.

أتفق معكم أن دكتور مرسي قد ضرب للثوار عرض الحائط ولم يستجب لمطالبهم بل ونافق الشرطة والجيش بقوله " أنتم في القلب " لرجال الشرطة وقوله "إحنا عندنا رجالة زي الدهب " لرجال الجيش. وأن دكتور مرسي كان يتلقي تعليمات من مكتب الإرشاد وأن وأن وأن ولا داعي لذكر أشياء أخري يعلمها العاقل.ولكن نأتي للسؤال الأهم : هل 30/6 كان الوقت المناسب للمطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة وإسقاط حكم المرشد وبلا بلا بلا بلا ؟

جميعنا نعلم أن لكل ثورة أعداء وأعداء ثورة 25 يناير ربما يكونوا أكثر من الثوار الذين طالبوا بإسقاط مبارك وأن الثورة تحاك حولها المؤمرات كل يوم للعمل علي إفشالها لذلك كنت ضد النزول في 30/6.
كنت أري آن ذاك أن 30/6 ما هي إلا ثورة مضادة وتم إستدراج القوي الثورية فيها مستغلين الخلافات التي كانت قائمة بين الإخوان والقوي الثورية. وللأسف تم الزج بشباب الثورة نظراً لقلة خبرتهم وغباء بعضهم.

بعدها لا أعلم لماذا إنحاز السيسي لفريق 30/6 ولم يلتفت للفريق الذي كان يؤيد مرسي. ولما اقترح السيسي علي مرسي أن يقوم بعمل استفتاء ورفض فلماذا لم يخرج السيسي ويعلن ذلك بنفسه إذا كان يخشي حقاً من نشوب حرب أهلية كما يزعم.

الكلام كثير والأحداث كثيرة ولا تخفي علي كثير منكم ولكن أقولها باختصار شديد أنني والله لم أري منذ 30/6 بصيص أمل واحد في إصلاح هذا البلد بل وكل يوم أراها تذهب للأسوء في ظل ما تفعله الدولة تجاه مواطنيها. قتل وسحل واعتقالات عشوائية وتعذيب داخل السجون واحكام ظالمة وقضاء علي جيل كامل من الشباب وظلم قد بلغ المدي.

لن أمنعك من أن تذهب لكي تصوت للمرشح الذي تريده أن يكون رئيساً لمصر. ولكن أنا أدعوك للتفكر وتذكر قول الرسول صلي الله عليه وسلم " لا يحل دم إمري مسلم إلا بثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة " .. قول الله تعالي " والله لا يحب الظالمين " وقوله " وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المهاد. وقوله " قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين " " ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله أولياء ثم لا تنصرون " وغير ذلك آيات كثيرة.

تم قتل أحد الطلاب في كلية هندسة وهو يعيش في قرية مجاورة لي وتم اعتقال الآخر منذ أكثر من شهر وعندما ذهب أهله لزيارته في السجن لم يستطيعوا أن يتعرفوا عليه وتم اعتقال أستاذي لمدة شهرين وخرج بفضل الله وتم قتل زميل لي في الكلية في 25 يناير وتم الحكم علي خمسة طلاب في السنة الأخيرة لهم بالسجن ثلاث سنوات وهم يدرسون في الشعبة التي أدرس بها. الكلام كثير ولكن في القلب غصة.

إذا كان كل هذا يرضيك فاذهب للتصويت في الإنتخابات ..روحوا انتخبوه.. روحوا انتخبوه.. روحوا.

السبت، 17 مايو 2014

المنحة إلي المانيا


منً الله علي بالحصول علي منحة من الجامعة للسفر إلي المانيا في شهر أغسطس المقبل بسبب كوني من الخمسة الأوائل علي الدفعة في العام الدراسي الماضي والحمد لله علمت بالأمس أنه قد تم قبول أوراقي في الجامعة التي سأدرس بها ومن المفترض أن أقوم بحجز تذكرة الطيران في غضون إسبوعين إن شاء الله. الفضل كل الفضل يرجع لأبي وأمي ثم أساتذتي من درسوا لي في العام الماضي ثم أقاربي و أصدقائي من ساندوني بكلماتهم المحفزة لي ثم أخيراً تعبي ومجهودي.

Ich habe ein Stipendium von der Uni bekommen, um nach Deutschland nächsten August zu fliegen, weil ich im letzten Studienjahr zu den fünf besten Studenten in meiner Klasse gehöre. Ich freue mich sehr darüber, denn ich habe mein Ziel als Student erreicht. Ich werde einen Sprach und Kulturkurs an einer Uni besuchen, die Vechta heißt. Darauf freue ich mich wahnsinnig.

15-3-2014
14-5-2014
15-5-2014





الجمعة، 16 مايو 2014

كله بالحب - الحب في زمن الإمتحانات


أنظر إلي ورقة الأسئلة فأجد سؤالاً يتضمن بأن أكتب عن الحب. أي حب هذا الذي كان يقصده معلمي.في الواقع فرحت للسؤال كثيراً لأنني بالطبع سأجيد الإجابة علي هذا السؤال. فأنا أحب الناس وتعودت علي ألا أبغض ولا أكره ولا أحسد أحدا. أحب الناس ولكنني لا أنكر أنني لا أحب أفعالهم.

السؤال بسيط وسهل وإجابته تحتاج لإنسان مُحب. محب للجميع .فمن يفيض قلبه بالحب لن يعجز أن يكتب عن الحب. كيف لمن لم يحب أن يكتب عن الحب وكيف لمن تعود علي الكره أن يكتب عن الحب.

هل كان يقصد معلمي حب العبد لربه ولرسوله أم حب الرجل لزوجته أم حب الوالدين لأبنائهما أم حب الناس أم حب الوطن أم حب الطفل لزميلته في المدرسة. ذاك الحب الذي لا يمكن أن يكذب فيه القلب أبداً.

لابد وأن أستهل الإجابة عن السؤال بالبدء في الحديث عن حب العبد لربه ولرسوله ولكن العبد هل يحب ربه حقاً أم أنه يزعم هذا الحب. من يحب يطيع من يحبه ويفعل كل ما في وسعه من أجل أن يرضيه وتوصلت إلي أننا جميعاً عصاة نزعم بأننا نحب الله ورسوله ولكننا لا نتبع أوامرهما وبعيدين كل البعد عن منهجهما.

وبعدها تحدثت عن حب الرجل لزوجته والعكس ووجدت أن الحب قد ضاع في كثير من بيوتنا. وأصبح مفهوم الزواج بين الراجل والمرأة هو أن يشبع كل منهما رغباته الجنسية علي فراش الزوجية. لماذا ضاع الحب ولماذا أصبح كلا الزوجين يتعامل بجفاء مع الآخر.

يتعدد الحب في صوره وأشكاله والكلام كثير ولا أريد أن أطيل ولكن ما وددت أن أقوله لكم أن الكره يؤدي إلي الصراع والحب يؤدي إلي السلام.

15-5-2014

الجمعة، 9 مايو 2014

مشاعر متلخبطة


يحدث كثيراً أن تجد روحك تشتاق إلي من يؤنس وحدتك ويخفف عنك ألمك ويربت علي قلبك ولكن من تبحث عنه لم يعد موجوداً في حياتك.

تنقطع الأخبار وتشعر أن في القلب غصة تؤلمك لدرجة أنك تشتهي معها البكاء.

الوجع في قلبك يزداد مع كل صباح. وجع لم تشعر به في حياتك من قبل. أكاد أجزم أنه وجع يفوق وجع سكرات الموت.

الحب يضيع بين شيئين لطالما آمنت بهما ألا وهما الكبرياء ثم الكبرياء.. الكبرياء يقتل الحب بل ويدفنه أحياناً.

أن تسعي لحلم منذ ثلاث سنوات وأن يحين وقت الإختبار الحقيقي الذي ستعرف من خلاله إذا كان حلمك سيتحقق أم لا.

أن تخشي فقدان حلمك الذي تسعي من أجله وأن تخشي أن يضيع تعبك هباءا منثورا.

أن تعد أحدهم بأن تحقق حلمك وأن تعد لأن تسعي من أجل تحقيقة ولكن الخوف يعتريك من أن تخذل أحبائك الذين منحوك ثقتهم.

آه وألف آه علي الإنسان إذا وعد ولم يوفي وآه علي الإنسان إذا خذله حلمه.

الخوف يعتريك لدرجة أنك لا تريد أن تعرف نهاية الطريق الذي مشيت فيه سواء أكان خيراً أم شراً.

الخوف من الفشل يجعل الإنسان أحيانا لا يريد مواصلة الطريق ويكتفي بما قدم ولكن هؤلاء من وصلوا لقمة الجبل لم يقفوا عند منتصفه.

نتمني الموت حينما نشعر بأن كل شئ تمنيناه قد يضيع بعدما سعينا من أجله ولكننا حينها نتذكر قول الله " إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً " فنصبر ونحتسب أجرنا عند الله.

أغشي الله همومك بفرج ونفس كربك ورضي عنك وأرضاك رسالة أرسلتها لي أمي عن طريق الموبايل في مثل هذا اليوم من العام الماضي لأنني كنت أمرة بفترة ما زلت أراها أصعب فترات حياتي.

السبت، 12 أبريل 2014

فلنتفكر

حضرت أول محاضرة لي بالأمس في مادة " مختارات من الأدب العربي " وأدهشني أداء دكتور المادة أثناء المحاضرة نظراً لسعة علمه كما أعجبني أنه كان يتحدث باللغة العربية الفصحي مما لا أراه في العادة من معلمي اللغة العربية. في الغالب لست من هواة حضور مادة اللغة العربية في الكلية وعدد المحاضرات التي زرتها طوال دراستي بالكلية لا تتعدي العشر محاضرات. عدم حضوري كان في بعض الأحيان يكون من باب الكسل وأيضا بسبب أنني لا أري فائدة من الحضور علاوة علي أنني لست مع تدريس مادة العربي لطلاب كلية اللغات والترجمة. سأتحدث الآن عن بعض النقاط الهامة من وجهة نظري وربما تتفق معي فيها أو لا تتفق.
1- يجب علي المعلم والطلاب التحدث باللغة العربية الفصحي في المدارس والمعاهد والجامعات أثناء الحصة الدراسية أو المحاضرة نظراً لأني أري أن التحدث بالفصحي يهذب من روح الإنسان ويجعله قريباً أكثر من ثقافته الإسلامية والعربية علاوة علي أن المرء يجد متعة كبيرة في الحديث بها.
2- اللغة العربية لغة ثرية بالمصلحات وكثير منا لا يلم بها مهما بلغت وتعددت قراءاته وربما لو تعودنا منذ الصغر في التحدث بالعربية الفصحي لأصبحنا أقوي مما نحن عليه الآن.
3- الأمة التي تضيع لغتها تضيع هويتها وتصبح أمة تابعة لا ثقافة لها.

4- لا أنكر أنني قد أستفاد من مادة العربي المقررة علي كل عام ولكن أنا أرفض تدريسها لأنها ليس لها علاقة بما أدرسه أو لا يوجد أي ترابط بينها وبين ما أدرسه في الكلية وعندما بدأت دراسة في الكلية سألت البعض لماذا أنا أدرس عربي وكان ردهم : أن مادة العربي ستجعلك قوياً في الترجمة.
5- ما درسته في العاميين الماضيين بالنسبة إلي مادة العربي ليس له علاقة بالترجمة ولم أستفد منه في هذا المجال وإذا كانت مادة العربي لها علاقة بالترجمة فما علاقة الأدب الذي أدرسه هذا العام بالترجمة.
6- الموضوع مش " كُتر مواد " وإدرس يابني كذا لإنك لازم تدرسها. قسم أدب ألماني يوجد به علي ما أعتقد ثلاث مواد باللغة العربية.
7- معلم مادة الترجمة يجب أن يكون ملماً باللغة العربية لدرجة جيدة وهو الوحيد الذي يمكن بإستطاعته أن يربط لي بين اللغة العربية ومادة الترجمة وبالفعل يتم ذلك. وهنا قد تكون حققت الكلية أهدافها وهي أن تجعل الطالب قوياً في الترجمة.
8- من يدرس اللغة العربية فلتحضر له مواد لدراسة اللغة العربية ومن يدرس الطب تحضر له مواد تجعله بارعاً في الطب وهكذا وأنا بصفتي كطالب يدرس في قسم دراسات إسلامية باللغة الألمانية فأنا مطالب بأن يكون لدي علم شرعي وبأن أكون متفوقاً في اللغة الألمانية وهذا هو مجالي الذي قدره الله لي والذي أسعي بقدر الأمكان لكي أكون بارعاً فيه.
9- أنا أريد أن تعتمد منظومة التعليم علي تحديد طريق العلم الذي سيسلكه كل طالب فمن سيكون عالماً في الطب ليس بحاجة إلي دراسة مواد شرعية والعكس كذلك. منظومة التعليم تعتمد للأسف علي حشو في المواد وحشو في أدمغة الطلاب وفي النهاية يتخرج الطالب لا يفقه أي شئ في مجاله إلا من رحم ربي وبالتالي يعمل شئ غير الذي درسه وتصبح مصر منظومة فوضوية بحتة وهذا ما نراه الآن.
10- من القليل جداً أن نري عالم متفوق في مجالات مختلفة لذلك نري علماؤنا منهم من هو متفوق في علوم القرأن ومنهم متفوق في علوم الحديث وعلوم الطب والهندسة وهكذا.. لذلك إذا تفوق كل منا في مجال معين والعملية التعليمية ساعدت علي ذلك فسنصبح مجتمعاً متكاملاً بأبنائه بإذن الله.

الخميس، 10 أبريل 2014

كله إلا الدم

بعد نكسة 30/6 أصبحت متفهماً أكثر لجهل كثير من فئات الشعب المصري بل وكنت في بعض الأحيان أعذرهم لما يقوله بعضهم وكنت أضع نفسي في بعض الأحيان في مكانهم وأتخيل أنني لم أقرأ كتاباً واحداً في حياتي وأنني أجلس ليل نهار أمام إعلامنا الطاهر ولكن مالم أستطع تفسيره منذ نكسة 30/6 حتي الآن هو كيف يقبل مسلم بأن تراق الدماء ويشمت في ذلك وهل التشفي في الموت له علاقة بجهل الإنسان ؟ . قرأت مقالة بالأمس بتاريخ 12/7/2008 بعنوان الإخوان المسلمين والرهان الخاسر وأعجبني مقولة فيها نصها كالتالي : إن مشكلة الأمة ليست في العودة إلي دينها بل هناك خطوة أهم من ذلك وهي العودة إلي إنسانيتها لتأهيلها إلي الإسلام. لذلك أنا أرفض أن تراق دم أي مسلم بدون وجه حق وأبرئ من القاتل أياً كان إنتمائه.

رابعة في القلب وكل أسرة أريق دم أحد أبنائها منذ 30/6 هي في قلبي سواء أكانت تنتمي للإخوان أو للجيش أو للشرطة ولنتذكر أن العنف لا يولد إلا العنف وأن القانون يجب أن يطبق علي الجميع وإن لم يحدث ذلك فنحن نعيش في دولة ظالم أهلها ولا يعرفون الحق والعدل.

عن نفسي تعلمت أشياء كثيرة منذ 30/6 ولولا حدوث هذه النكسة للبثت سنين في تعلم هذه الأشياء لذلك الحمد لله كثيراً علي نعمة الإنقلاب.

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

إلي صديقتي في يوم ميلادها




أن تهدي أحدهم شيئاً قهذا يدل علي أننا نحمل له الكثير من الحب بين طيات أنفسنا والمشاعر الجميلة نحوه. علي طيات أوراقي أعزف لكِ يا نور إيقاعي الخاص الذي أعبر لك عما أكمنه لكِ في قلبي. لا أعلم كيف مر العمر بنا هكذا بعد أن كنا أطفالاً نغرد ونضحك ونلعب ونذاكر ونتنافس سوياً ونسعد بكل ما أوتينا في الحياة من نعمة. ها أنتي يا صغيرتي قد غدوتِ أكبر سناً من العام الماضي ولكنكِ ما زلت تحتفظين ببراءة الأطفال الذي عاهدتك عليها دائماً تلك البراءة التي أراها من خلال عينيكي الجميلتين.

يا صاحبة الإثنين وعشرين عاماً أهدي لكِ كلماتي التي لن تكفيك حقك ولكنك محظوظة فأنتِ تمتلكين صديقاً يكتب.
يا صاحبة الإثنين وعشرين عاماً ستظلين صغيرة في عيني. ستظلين تلك الطفلة التي رأيتها عند أول يوم لي المعهد.
يا صاحبة الإثنين وعشرين عاماً ما زال أمامك العمر طويل فاغتنمي كل لحظة في حياتك لتسعدي بها ولترضي بها ربك.


هذه أول هدية أهديها لكِ في يوم ميلادك وأتمني أن تنال إعجابك.. أعلم جيداً أنني " بليد " في شراء ملابس السيدات ولكن ربما " البليد " يحصل علي أعلي الدرجات عندما يفعل شيئاً جديدا في حياته.

أعلم جيداً أنك تبتسمين الآن ولكن اضحكي بصوت عال لأنك فتاة تستحقين أن تعيش حياة سعيدة.

7-4-2014

الأحد، 6 أبريل 2014

حب بلا زواج




وأني كلما تذكرتك أسمع صوت يهمس في أذني بأنه لا يحق لي التفكير فيكِ بعد الآن. أنتِ التي كنت أظن أنها أحبتني بشدة حد أنها تمنت أن أصير زوجاً لها وأنها لن تستيطع العيش بدوني. لا أعلم من فينا الذي قد خذل الآخر.ربما أنتِ وربما أنا وربما القدرهو من خذلنا.. القدر الذي طالما يخشاه الأحبة..ما زلت أتذكر ذلك اليوم الذي رأيتك فيه صدفة وأنتِ تمرين أمام بيتنا. كنت حينها واقفاً أمام البيت ورأيتك قادمة أنتي وصديقاتك. علمت حينها أنك كنتِ عائدة من إحدي الدروس الخصوصية لأنك كنتِ تحملين بعض الكتب في يديك.. كنتِ تمشين علي إستحياء وكأنك كنتِ تخشين مواجهتي.. تنظرين إلي الأرض وتتكلمين بصوت منخفض كعادة معظم الفتيات الذين تربوا وترعروا في القري. بعدها اعترضت طريقك وأخذت أنظر إليك نظرة ملؤها اللوم والعتاب إلي أن سألتك قائلاً :
 
- لماذا ؟

لم تبدي إندهاشاً كثيراً من سؤالي وكأنك كنتِ تعلمين جيداً ماذا أعني. بعدها أجبتيني قائلة :
- لأننا نفعل ما يريدونه هم لنا .. قراراتنا في الحياة هم من يتخذوها ونحن نسمع ونطيع.
 
- ولكن كان يمكن أن تقاومي بشدة .. كان يمكن أن تدافعي عن حبك الوحيد.. كان يمكن أن تدافعي عني !
 
- هل تريد مني أن أقف أمام أبي وأمي معلنة رفضي لإبن عمي الذي تقدم إلي خطبتي.
- كان يمكن أن تقفي أمام العالم كله إذا كنتي تحبينني بصدق. فمن يحب لا يمكنه التنازل عن حبه مهما كلفه الأمر. 
 
- أشهد أنني لم أحب رجلاً في حياتي مثلك .. أشهد أنك أول رجل أحببته بعد أبي !
 
- ماذا تفيد شهادتك إذن في حين أنكِ لن تكوني لي.. لن تصبحي زوجتي. حبك لي بعد اليوم لن يفيدني في شئ .. بل سيجعلني أتعذب أكثر وأكثر وأنا الذي كنت أتلذذ بحبك لي. سأتعذب لأنك لم تقفي صامدة أمام أبيك وأمك.
 
- لم أكن أستطيع أن أفعل ذلك فأنا بارة بأبي وأمي وأن رضا ربي في إرضائهما.
 
- لا أريد منك أن تكوني عاقة لأبيك وأمك بل كان يجب عليكي أن تتحدثي معهم بهدوء وتبلغيهم بأننا نحب بعضنا البعض وأنني فور انتهائي من دراستي الجامعية سأتقدم إلي خطبتك.
- أنت تعلم جيداً أن فتيات القري لا يمكن لهم التمرد.

- ولكنك ما زلتي صغيرة .. لم تنتهي من المرحلة الثانوية بعد .. كيف ستتم خطبتك هكذا !!                        
ابن عمي - يعمل مهندساً بإحدي الشركات في دول الخليج وأهلي قد وافقوا عليه وستتم خطبتنا بعد أن يعود.  

كنت أتألم مع كل كلمة كانت تقولها لي وكأن حبنا أصبح شيئاً عادياً بالنسبة لها. من يحب لا يمكن أن يستسلم           بسهولة رددتها لذاني. أقف أمامها ولا أتحدث..عقلي يفكر ويتساءل ما الذي جعلها تستلم هكذا برغم حبها الشديد لي .  هكذا هم الفتيات يوفون بالوعود وينقضونها .. يحبون وعند أول رجل يطرق باب بيتهم يتقدم إلي خطبتها تجدها        طائرة من الفرحة وتوافق عليه مباشرة وتنسي الرجل الذي أحبته وأعطت له قلبها.. هم فتيات خائنات غادرات         ناقضات بالعهود ولا يمكن أن يأمنهم المرء علي حبه.                                                                                                                                                              

طلبت منها بعد ذلك أن تعطيني ورقة وقلم لكي أكتب عليها بعضاً مما أحمله في قلبي . لم أكن أعلم حينها ماذا يجب    عليً أن أكتب. أمسكت بالقلم وبدأت أكتب لها ما يلي
                    
إلي الفتاة التي أحببتها وأحبتني .. إلي الفتاة التي تمنيت أن تصير زوجتي .. أنتي خائنة 
تعجبت مما كتبت ثم سألتني قائلة :         
- لماذ تصر علي تسمية ما فعلت بالخيانة  ؟       - ماذا تريدين أن أسميه إذن                   - سميه حب بلا زواج.

الإيمان بالذات والإيمان بالحلم

لطالما آمنت أننا نحصل علي كل ما نتمناه في هذه الحياة حينما نؤمن بأنفسنا أولاً وبما نريده ثانياً. أن تؤمن بنفسك أولاً هو ليس شيئاً سهلاً بل من الصعب أن يؤمن الإنسان بذاته والإيمان بالحلم لهو أسهل بكثير من الإيمان بالذات.

الأحلام كثيرة والطريق طويل وصعب ويحتاج إلي نفس صبورة ومثابرة ومع كل عقبة توضع في طريقك وتمنعك من تكملة الطريق عليك أن تختار إما أن تتغلب عليها وتتحداها بالصبر وإما ستقف طويلاً أمام تلك العقبة وحينها ستخسر كثيراً.

لا بأس أن تحزن بعض الوقت من العقبات التي قد وضعت في طريقك. فالطبيعي أن الإنسان يحزن حينما يخسر شيئاً ما كان يريده ولكن إعلم أن الخير في مواصلة الطريق. وأنه مهما طال الحزن بك فلابد ألا تدعه يضعف من قوتك.

ما أسهل أن يتسلل اليأس إلي ذات الإنسان وما أسهل من أن تعلن إستسلامك وخضوعك للعقبات التي توضع في طريقك وما أسهل أن تقول أن الدنيا تعطيك ظهرها ولكن اليأس يصنع الأقوياء وليس الضعفاء. ولست أعني قوي الجسم إنما أعني قوي الإرادة.

هل تعلم ما الذي يجعلك تجاهد في مواصلة الطريق ؟ .. هو أن تشعر بفقدان حلمك. لطالما يتحرك الإنسان عندما يشعر بأن شئ ما سوف يضيع من بين يديه.

الطريق كما قلت صعب وليس سهلاً ولكن أفضل لك أن تزرع تعباً لكي تحصد راحة بدلاً من أن تزرع راحة فتحصد تعباً.

يا حلم

يا حلم بحلمه بقالي سنين
يا حلم تعبتله واديته من عمري سنين
يا حلم أنا عاشق وبقالي في حبك سنين
يا حلم انت عندي أغلي من البني آدمين
يا حلم قرب كمان خليني أفرح زي الناس الطيبين :)

باختصار


لا توجد دولة في العالم تستطيع أن تتقدم في ظل صراع بين أبنائها. لذلك حينما همش الإخوان خصومهم فشلوا في قيادة مصر إلي الأمام وهم الآن بين السجون وسيفشل السيسي هو الآخر في ظل تهميشه الطرف الذي يعارضه وسيوضع في السجن وسيعدم عاجلاً أم آجلاً.

سنظل في صراع .. سنظل نرجع إلي الوراء في حين تتقدم الشعوب الأخري .. زعلان عليكي يا بلدي. زعلان عليكي يا بلدي .. زعلان عليكي يا بلدي.

يسقط حكم العسكر

وجع القلب

-قلبي
-ماله ؟
-بيوجعني
-من إيه ؟
- مالكش دعوة
- ياعم قول بس انجز :D 

- بيوجعني من الحب
- هوه الحب بيوجع ؟
- لا
- أومال إيه ؟
- الناس اللي بنحبهم هما اللي بيوجعوا قلبنا :/ 
- أوه نو :D

الجمعة، 4 أبريل 2014

مفترق طرق

ما أصعب من أن تسير في طريق لا تعلم نهايته ولكن من منا يسير في طريق ويعلم نهايته وإلي ما يودي إليه هذا الطريق. أصبحت أؤمن تماماً بأن ظروف الحياة وربما الأناس الذين نقابلهم فيها هم من يجعلوننا نسلك طرق معينة. منها ما نسلكه بمحض إرادتنا ومنها ما نسلكه بغير إرادة. فقط يجب عليك أن تذهب من هذا الطريق لأنه يجب أن تذهب من خلاله ولأنه ليس لديك حل آخر وإلا فستظل واقفاً في مكانك وغيرك قد بدأوا في الصراع مع الحياة.

نعم الحياة صراع ومعركة كبيرة وسباق طويل ولكن هل الحياة هي طريق واحد يسلكه الإنسان منذ قدومه إليها وينتهي الطريق عند مغادرته منها أم هي طرق متعددة ؟ من وجهة نظري الحياة عبارة عن طرق متتعدة يسلكها الإنسان ولا يلبث كثيراً حتي ينتهي من إحدي الطرق ويسلك الطريق الآخر وربما يوجد من بيينا من يسلك طرق متعددة في آن واحد. طريق الدراسة وطريق العمل وطريق العلم وطريق الحب وطريق الزواج وطريق الشارع ( أعني أطفال الشوارع ) وهو أصعب الطرق التي يسير فيها الإنسان ولا أريد أن أتطرق هنا إلي مسألة هل المرء مسير أم مخير.

الطرق محفوفة بالمشاكل والعقبات ولكنها أيضاً محفوفة بالفرح والسعادة. لا يوجد طريق خالي من العقبات وإلا فأنت تسير في الطريق الخطأ ولن تشعر بلذة الوصول إلي نهاية الطريق إلا إذا إستطعت أن تتغلب علي تلك العقبات. ستجد نفسك أحياناً مضطرا إلي السير في الطريق وحيداً بدون أن تجد صديقاً واحداً يسأل عليك وبدون أن تجد حبيبة تقف بجانبك في أوقات محنتك ولكن اعلم أنك ستكون فخوراً بنفسك حينما تصل إلي نهاية الطريق بمفردك وبدون مساعدة أحد.

طريق الحب هو أكثر الطرق التي يسير فيها الإنسان ولا يعلم نهاية هذا الطريق. لكل طريق نهايته المفروضة. فطريق العلم معروف أنك ستصبح عالماً إذا إجتهدت وأخلصت النية لله سبحانه وتعالي وطريق الدراسة نهايته أنك ستتخرج والنهاية المفروضة لطريق الحب هو الزواج وهذا هو الطريق الوحيد الذي لا يعلم الإنسان إن كانت نهايته ستكون كذلك أم لا.

ليس مهماً كم طريقاً ستسلك وهل ستصل إلي النهاية التي تتمناها للطريق التي تسير فيه أم يخيب ظنك. ليس مهماً أن تكسب كل شئ ولكن الأهم ألا تخسر كل شئ.

السبت، 22 مارس 2014

عيد الأم


من صغري وأنا متعود أجيب هدية لماما في يوم الأم. كنت بحوش من مصروفي علشان أجيب ليها هدية وكانت الهدايا بتاعتي بتختلف من كل سنة ل سنة. ومرة وأنا صغير كتبت موضوع تعبير عن الأم وحطيته في ظرف وجبت وردة عليه واديته ليها وكنت فرحان إن الهدية كانت عبارة عن حاجة أنا كتبتها.

لما كبرت شوية ( 1 ثانوي كده مثلاً ) مبقتش أجيب ليها هدية وكنت طبعاً عايش فترة مراهقتي بقي زي أي شاب عادي اللي هوه مينفعش مامته تقوله رايح فين وجاي منين ويلا ذاكر والكلام ده وأحياناً كنت بزعلها مني.

كانوا إخواتي أصغر مني وكانوا بيجيبوا ليها هدية إلا أنا في الوقت ده مع إني أنا أكبرهم والمفروض المبادرة تكون مني. بس أنا مش عارف مكنتش بحب أجيب ليه في الوقت ده وكنت بكتفي أقولها كل سنة وانتي طيبة يا ماما وخلاص.

أحياناً كنت بغير من #يوم_الأم وبقول هما ليه ميعملوش يوم للأب هوه كمان. هما ليه مديين الأم الإهتمام ده كله. أنا مقدر إن الرسول صلي الله عليه وسلم وصي علي الأم 3 مرات بس برضو الأب بيتعب جداً وكمان علشان أنا كنت بحب بابا جداً وإنه علمني حاجات كتير أولها إني أكون راجل فكنت بزعل هما ليه ميعملوش يوم للأب.

لما خلصت دراسة الثانوية في القرية وجيت القاهرة علشان الجامعة علاقتي بماما بدأت تزيد أكتر لدرجة إني بقيت أحكي ليها بعض أسراري الشخصية وإني قولتلها إن بحب حد معين ودي حاجة صعب ع الشاب إنه يقولها لمامته إلا لو كانت علاقته بيها كويسة.

قبل ما أبقي مسافر القاهرة بقيت أقبلها من وجنتيها وأحب ع إيديها ولما بابا بيجي يقضي أجازته في مصر بحب ع إيده برضو قبل ما ابقي مسافر.

في آخر شهرين ( إجازة نصف العام ) كنت لما أصحي من النوم لازم أحب ع إيدين ماما وعرفت إن لما الإبن أو البنت كلما حب إيد مامته أكتر كلما إزدادت علاقته وبره بها مع إني كنت بحب ع إيديها برضو وأنا صغير بس مش كتير.. أصلي بتكسف

الحمد لله قبل ما أسافر القاهرة جبتلها هدية ليوم الأم ( أخيراً ربنا هداني ) وكنت فرحان إني رجعت أعمل حاجة معملتهاش بقالي سنين.

الفكرة مش إنه يكون فيه يوم مخصص للأم أو حتي للأب. الفكرة إن وجودهم في حياتك كل يوم دي نعمة المفروض تشكر ربنا عليها لإن فيه ناس كتير محرومة من النعمة دي.

لو زعلان من مامتك علشان ضايقتك في حاجة أو انت زعلتها في حاجة روح صالحها وقولها كل سنة وإنتي طيبة. أشكرها علي إنها ربتك ودي أقل حاجة ممكن تقدمها ليها

كل سنة وانتي طيبة يا أمي

ماشي بدعائك ليا.

الجمعة، 28 فبراير 2014

ديماغوجية السيسي

الديماغوجيا من اليونانية "ديما" مشتقة من كلمة "ديموس" وتعني شعب و"غوجيا" من "أكين" وتعني قيادة وهي إستراتيجية لإقناع الآخرين بالإستناد إلي مخاوفهم وأفكارهم المسبقة.
الديموغاجية تدل على مجموعة الأساليب والخطابات والمناورات والحيل السياسية التي يلجأ إليها السياسيون لإغراء الشعب أو الجماهير بوعود كاذبة أو خداعه وذلك ظاهريا من أجل مصلحة الشعب، وعمليا من أجل الوصول إلى الحكم على مشاعر ومخاوف الشعوب، ويعتبر بعض السياسيين أفضل من غيرهم وربما محترفون في ذلك. وعليه فهي خداع الجماهير وتضليلها بالشعارات والوعود الكاذبة.

والديماغوجي هو الشخص الذي يسعى لاجتذاب الناس إلى جانبه عن طريق الوعود الكاذبة والتملق وتشويه الحقائق ويؤكد كلامه مستندا إلى شتى فنون الكلام وضروبه وكذلك الاحداث ؛ ولكنه لا يلجأ الى البرهان أو المنطق البرهانى لأن من حق البرهان أن يبعث على التفكير وأن يوقظ الحذر، والكلام الديماغوجي مبسط ومتزندق ؛ يعتمد على جهل سامعيه وسذاجتهم واللعب على عواطفهم، مثل قول البعض مخاطبا العامة "إني أحبكم"، "صدقونى إني أحبكم".

لابد وأثناء قراءتك لهذه الكلمات قد خطر في بالك شخصية سياسية لامعة كالبرق قد ظهرت في الآونة الأخيرة .لطالما تجد هذه الشخصية مرفهة الإحساس جياشة المشاعر. يخرج علينا صاحبها بين الحين والآخر ليعلمنا درسا جديدا في الرومانسية وليالي الحب. إنه ملك الرومانسية الذي سيعيد إلينا أيام الزمن الجميل، زمن السيدة أم كلثوم والحب كله ، زمن العندليب الأسمر وأول مرة تحب يا قلبي. ننتظر طلته البهية علي شاشات التليفزيون لنأخذ منه جرعة الرومانسية ولكي نتعلم منه كيف يغازل المرء زوجته. لسانه بينقط عسل وسكر وشهد. صاحب أجمل إبتسامة عرفتها مصر منذ الثلاثين من يونيو والحائز علي لقب حبيب الملايين. لا تتعب نفسك في التفكير كثيرا يا عزيزي .. إنه السيسي !

السيسي الذي طالما انتظرناه، راودنا السيسي في منامنا كثيرا وعلمنا أنه سوف يأتي يوم ويظهر رجل مخلص سيعمل من أجل الشعب..إنه السيسي.. السيسي الذي نتمني اليوم قبل غد ان نراه علي كرسي رئاسة الجمهورية. إنه يستحق أن يبقي رئيسنا ويحكمنا للأبد. وكيف لا وقد أنقذ مصر من المخطط الصهيو أمريكي وقضي علي جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وقتلهم وأعادهم جميعا إلي المكان الذي أتوا منه.. أبو زعبل !

"ماتكسروش بخاطر مصر.. انتو متعرفوش ان انتم نور عينينا ولا ايه .. مصر مش هتنسي ابدا اللي وقف جنبها.ومش هتنسي اللي وقف ضدها.. جيش و شعب لا ميصحش شعب و جيش و شرطة ايد واحدة .. العمل يا ولاد مصر. احنا تتقطع ايدينا قبل ما تمسكم .. احنا بنخاف ربنا ".. كلها عبارات تخاطب الغرائز وتخدر المشاعر. جميعها عبارات يستخدمها السيسي لتنفيذ مصالحه الذاتيه واكتساب شعبية له علي أرض الواقع وإعطاء شرعية له ومبرر لإرتكاب جرائم أكثر بإسم الشعب المصري. لا بأس من المزيد من التملق والتكلف وبيع الكلام الفضفاض لخداع الشخص المقابل والضحك علي الذقون إلي أن يقعوا في أحضانك. لا بأس من أن تفعل ذلك ما دمت تثق أن الشخص الذي أمامك إما أن يكون أمي أو جاهل أو غبي.

"أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي "." استمر بالكذب حتي يصدقك الناس " .الجملتان لجوزيف جوبلز وهو وزير الإعلام النازي في زمن هتلر. إذا أردت أن تضحك علي قوم إستمر بالكذب عليهم. إستمر بخداعهم وتضليلهم ما دام لك أبواق كثيرة في الإعلام تستغل أمية وجهل فئات كثيرة من الشعب. أبواق جعلت الكذب رزق لها وصدق قول الله فيهم حينما قال "وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون " ز يحاولون اقناعنا عبثا بأن مصر ستبقي قد الدنيا كما قال السيسي. كيف ستبقي مصر قد الدنيا في ظل هذه الفوضي والإستبداد التي تسوقه الدولة ضد كل من يعارضها والتنكيل به وربما قتله.

كلمة السيسي أصبحت تتردد في القنوات الفضائية أكثر من كلمة مصر. أصبحنا بعد إنقلاب الثالث من يوليو نري مصر في رجل واحد ولرجل واحد بعد أن كانت مصر للجميع وستبني بيد الجميع. أحبوا السيسي كثيراً حد أنهم جعلوا منه إلهاً يسجد له من دون الله..السيسي لا يخطئ.. السيسي يفعل ما فيه الصواب لمصر..السيسي هو من أنقد مصر.. دعوهم إنهم قوم مسحورون !

سيواصل السيسي ديماغوجيته وسيستمر في الكذب والخداع والتضليل أكثر وأكثر بإسمكم فلا تنخدعوا. هو لا يحبكم بل يأخذكم غطاء لجرائمه وحماية لرقبته .سيترككم تموتون كما ترك شباب حادث سانت كاترين.وإذا تعارضت مصلحتكم يوما مع مصلحته الشخصية سيلقي بكم جميعاً في السجون ولكم فيمن ساندوه وصفقوا له يوم الثالث من يوليو عبرة وهم الآن بين أربع حوائط. فاعتبروا يا من ميزكم الله بالعقل.

المقالة منشورة علي جريدة روز اليوسف ومجلة أقلام وكتب
http://www.rosaelyoussef.com/news/78603/%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%BA%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A

http://www.pensandbooks.com/article.php?id=346


أيمن خالد

الخميس، 13 فبراير 2014

وإذا وعد أوفي ( 3 )


بعد أن رفضت دعوتها لتناول الغداء معها كنا قد قررنا سوياً الذهاب إلي إحدي الحدائق القريبة من المكان الذي كنت قد التقيتها فيه. كانت إحدي صديقاتها معها آنذاك. كان الأمر غريبا لي في البداية وتساءلت في ذاتي ما سبب أن تكون صديقتها موجودة معنا ... هل كانت تخشاني .. ومما تخشي ؟ .. هل كانت تظن أنني سأفعل بها أمراً سيئاً لن يعجبها .. لا أظن ذلك .. فهي تثق بي تمام الثقة .. أسئلة كثيرة دارت في خاطري حينها .. ما هذا التيه الذي أنا فيه رددتها لذاتي. لم أبدي لها غضبي من وجود صديقتها معها ولكن مع مرور الوقت سعدت بوجودها كثيراً.. فهذا يعني أن صديقتها ستعرف أني أحبها .. رددت لذاتي : سيعرف شخصا آخر في الكون أني أحبها.. دائما ما كنت أشعر بالفخر بحبي لهذه الفتاة الجميلة ووددت دائما لو أنني أعلن حبي لها أمام الجميع.. فمن يحب لا يمكن أن يخجل من حبه أبداً وسيعلنه بأصرح لفظ وبأعلي صوت أمام العالم أجمع.


ذهبنا نحن الثلاثة إلي إحدي الحدائق وأثناء طريقنا كنت أتعمد أن أبطئ في مشيتي قدر الإمكان .. كنت أريد أن أبقي مع جنتي لأطول وقت ممكن .. كنت أريد أن يتوقف الزمن عند اللحظة التي رأيتها فيها والتقيت بها.


وصلنا إلي الحديقة وقمت بدفع ثمن التذاكر ثم بعد ذلك جلسنا نحن الثلاثة في إحدي الأماكن الهادئة في الحديقة إلي أن باغتتني بالحديث قائلة :

هي : هذه أول مرة لي أأتي فيها إلي هنا !
هو : هل يعجبك المكان أم تريدين أن نذهب إلي مكان آخر
هي : لا إنه جميل جداً وأشعر فيه بالهدوء والطمأنينة والأمان .. لطالما كنت رفيع الذوق يا أيمن !
هو : شكراً لكي ولكن أنتي تشعرين بالهدوء والطأنينة والأمان ليس لروعة المكان بل لأنك معي !  لطالما كنت حارسك !

أخذت تبتسم ابتسامة الطفل بفرحته عن رؤية والده عند عودته من العمل .. لطالما أحببت ابتسامتها الهادئة .. لم أري أحدا من قبل يبتسم هكذا.. كم تكونين جميلة حين تبتسمين رددتها لذاتي.


بعد ذلك أردفت قائلة :

هي : معك حق. لطالما أحسست بالأمان وأنا معك.. هل تعرف أن المرأة  تحب الرجل الذي يشعرها بالأمان !
هو : نعم أعرف ذلك .. وأنا قد خلقت من أجل حمايتك .. أنتي لي وحدي .. سأعتني بك حتي تحين لحظة موتي .. سأفعل الكثير من أجلك يا جنتي .. سأفعل الكثير من أجلك يا حبيبتي
هي : هذه مجرد كلمات يقولونها العشاق مثلك .. هل لو قلت لك أحضر لي نجمة من السماء ستفعل ذلك ؟
هو : نعم سأفعل ولكن أتساءل كيف ستترك النجمة مكانها بسهولة بجانب القمر وتقبل أن تأتي معي .. أنتي القمر يا حبيبتي .. هل يمكن أن تقولي لي كيف سيتركك النجم ويأتي معي ! .. أتمني لو أنزعتهم جميعاً من جانبك فأنا أغار عليكي من النجوم يا جنتي .. أغار كثيراً !

هي : يا الله . كيف يمكن أن تقول كلاماً جميلاً هكذا
هو : لقد قلت لكي من قبل يا جنتي .. حينما نحب نتفنن في الحديث . وأنا لا أحبك فقط بل أعشقك وحبي لكي قد فاق كل الحدود .. لن تجدي أحداً يحبك مثلي يا جنتي .. لن تجدي وسترين !

هي : أعلم ذلك جيداً وكنت قد اعترفت لك من قبل أنك تحبني أكثر من الشخص الذي كنت أحبه.
هو : وما الذي يمنعك أن تحبيني
هي : القدر ! 

صمتُ قليلاً أفكر في كلامها إلي أن سألتني

هي : لماذا أنت صامت هكذا ؟
هو : لأني أحب أن أشاهدك وأنتي تتحدثين .. أحب صوتك كثيراً..
هي : صوتي يحلو فقط عندما أتحدث إليك  
هو : أنتي أجمل ما أراه في حياتي ... لماذا يبدو علي أنفك الإحمرار الشديد هكذا
هي : دائما ما تكون أنفي في الشتاء هكذا
هو : أعتذر لكي عن هذا السؤال
هي : لماذا تعتذر .. أنت لم تقل شيئاً سيئاً
هو : لابد أن أعتذر يا جنتي .. تباً لذاكرتي ..فدائما ما أنسي أنك لستي من جنس البشر مثلنا .. أنتي كالملائكة تهبطين من فوق السموات السبع ! .. هل تعلمين الآن لماذا أبديت أسفي .. لقد أخطأت في حقك حينما نسيت أنكي من الملائكة ... ولقد تعودت أن أعتذر عن أخطائي.
هي : أيمن
هو : نعم
هي : أنت إنسان رائع !



كنت أشعر بالسعادة وأنا معها حتي صرت أغني أنا وحبيبي في جنينة والورد مخيم علينا .إن طلب من وصالو يارب تستر علينا .. عيونك سود يا محلاهم .. قلبي تلوع بهواهم .. صار لي سنتين بستناهم حيرت العالم في أمري... لابد أن صباح فخري كان يقصدني أنا بهذه الأغنية .. لابد وأنه كان يعلم أننا افترقنا لمدة عامين وأن شوقي إليكي قد بلغ منتهاه .. نعم يا حبيبتي انتظرت عامين حتي أري عينيكي الجملتين .. كنت أوصف عينيكي كل ليلة في كتاباتي حتي احتار العالم في أمر الفتاة التي أحبها .. احتاروا كثيراً يا جنتي وأخذوا يتسائلون فيما بينهم .. من تكون تلك الفتاة التي أسرت قلب أيمن .. يا تري من تكون ! .. يرددونها كل ليلة لأنفسهم ويحسدونني عليكي .. يحسدونني عليكي كثيراً يا حبيبتي.. يتمنون لو أنني أنظر إليهم ولكنهم لا يعلمون كم أحبك .. هم مساكين حقاً . فهم لم يروا من قبل عاشق مثلي... لم يروا قلباً مثل قلبي يا حبيبتي.



بدأت تلاحظ أنني قد سرحت بخيالي بعيداً .. قد خشيت أنني أفكر في أحد غيرها.. بعد ذلك سألتني

هي : فيما تفكر
هو : أنا لا أفكر وأنا في حضرة وجودك .. أنا أنظر إليكي فقط !
هي : وكيف تراني حينما تنظر إلي ؟
هو : أري كل ما هو جميل .. أري الجنة أمام عيناي !
هي : أنت جميل يا أيمن لذلك تري كل شيئاً جميلاً .. لماذا ترتعش هكذا ؟
هو : أشعر بالبرد الشديد
هي : هل تريد أن نغادر هذا المكان
هو : لا تحدثي فقط .. فصوتك يدفئني.
هي : وهل سأظل أنا أتحدث هكذا وأنت صامت
هو : لقد تعلمت الصمت وأنا في حضرة وجودك .. قرأت يوماً أن الصمت في حرم الجمال جمال.



إحمرت وجنتيها الجمليتين من كلامي وقد بدا عليها السعادة والدهشة في آن واحد ويكأنها كانت تردد لذاتها : لن أجد أحداً يحبني مثل أيمن .. لن أجد أحد يقول لي مثل هذا الكلام الجميل.. ولكني ما زلت مترددة في قراري .. أخشي أن أحبه وأن يفرقنا القدر . فأنا أخشي القدر .. أخشاه كثيراً !

بعد ذلك سألتني قائلة :

هي : ماذا تعني لك عودتنا إلي بعضنا البعض
هو : هو شعور لا يوصف يا جنتي .. لن تستطيع الكلمات أن تعبر عن سعادتي بعودتك إلي ! .. في بعض الأحيان تعجز الكلمات أن تعبر عما بداخلنا من مشاعر.
هي : اوصف لي من أجلي ولو ببعض الكلمات القليلة كيف كانت تعني عودتي إليك 
هو : هل تعلمين حينما يضغط المرء علي أحد الإزرار فيجد الدنيا قد أصحبت حلوة والسماء قد أشرقت والزرع قد اخضر والسماء قد أصبحت صافية .. هكذا كانت عودتك بالنسبة لي.. لقد أصبح كل شيئاً جميلاً بعودتك .. لقد أشرقت شمس حياتي بنورك يا جنتي.. يبدو أنني ضغطت علي أحد أزار السعادة !
هي : أنت أيضاً عودتك لي كانت تعني لي الكثير.. كانت حياتي ناقصة بدونك وأنت أكملتها.


أخذت أتفكر جيدا فيما يكمن وراء كلماتها من معاني وماذا كانت تعني حقاً بأنني قد أكملت حياتها .. هل تحبني حقاً كما أحبها أم أنها كلمات تخرج من صديقة لصديق... صديق لطالما هي أحبته كثيراً .. صديق لطالما أوهب حياته فداءاً لها .. لا أظن أنها رأت منه شيئاً سيئاً في حياتها .. لقد كان نعم الصديق ونعم الأخ .. لقد كنت أنا ذلك الصديق ولكني قد وقعت في حبها .. آسرتني صديقتي ووقعت في حبها ! ... وما أجمل ذلك الحب الذي يأتي بعد صداقة ! .. الحب هو نهاية كل صداقة جميلة ! .. الحب هو نهاية الصداقات ! توقفت قليلاً عن فلسفتي وبعد ذلك تحدثت إليها قائلاً

هو : هل يمكن أن تلبي لي طلباً
هي : ما هو
هو : نحن نعرف بعضنا منذ زمن طويل ولكن لم تلتقط صورة لنا مع بعضنا البعض .
هي : هذا أمر غريب حقاً ولكن ما فائدة الصور ؟
هو : الصور هي من تجعل الآخرين أحياء في قلوبنا.. حينما يفترق عنا أقرب الناس إلينا ننظر إلي صورهم كلما اشتقنا إليهم.
هي : صورتك لن تغيب عن قلبي يا أيمن .. لن أنسي شخصا أحبني يوماً ما.. لن أنسي ملامحك أبداً .. لن أنسي !
هو : وأنا سأظل أحبك حتي يمل الحب مني !
هي : لن يمل الحب من عشاق مثلك يا أيمن .. يكفيه فخراً أنه قد زارك يوماً ما.
هو : ما فائدة أن يزورني الحب بدون أن تأتي معه.. لطالما تمنيت أن تحبيني يوماً ما ولكن تأتي الرياح بما لا تشتيهه السفن.. تأتي الأقدار بما لا تشتهيه أمانينا ! .. ولكنني ما زلت متأكدا أني قدري سيجمعني بك يوماً ما.
هي : لطالما أحببت فيك ثقتك بالله
هو : كلما يتقرب المرء أكثر من ربه كلما زادت ثقته به !
هي : بالطبع .. ما أجمل ثقة المخلوق بخالقه ! ..لطالما نجد الراحة حقاً حينما نثق بمن نحب ! .. لطالما نشعر بالراحة حينما نثق بخالقنا !


ها قد حل الظلام وكنت قد خشيت عليها من العودة في وقت متأخر إلي بيتها.. قررت أن نغادر الحديقة ونقوم بتوصيل صديقتها أولاً إلي منزلها ثم بعد ذلك أقوم بتوصيلها هي إلي المكان الذي يمكن من خلاله أن تستقل إحدي السيارات للعودة إلي منزلها. أحسست أن صديقتها قد علمت بحبي ليها.. لطالما أبدوا عاشقاً أمام عينيها ولا أستطيع أن أتوقف عن مغازلتي لها. ولكنني لم أبدي لأمر صديقتها بالا سواء أكانت قد علمت بحبي لها أم لا .. كل ما يعنيني في الأمر حبيبتي.. فهي أجمل ما أملك في هذه الحياة .. لقد كان يغمرني شعور بالسعادة وبالبهجة وأنا معها ..  لقد كانت هذه أول مرة نجلس مع بعضنا البعض منذ فراقنا الذي دام ما يقرب من عامين.. كنت أشعر ويكأنني في الجنة وأن أمامي تجلس إحدي سيدات الحور العين.. أردت قبل أن أودعها أن أقول لها أحبك. أحبك هي الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تعبر لها عما أحمله لها من مشاعر .. لطالما تمنيت أن يكون إسمها " أحبك " لأردده كثيراً حين مناداتي بها.. قررت أن أنهي نهاية هذا اليوم الجميل بكلمة أحبك ودار بيننا الحديث التالي

هو : أريد أن أقول لك شيئاً قبل أن تذهبي
هي : أعلم ما ستقوله لي جيداً
هو : إن كنت تعلمين ما سوف أقوله فدعيني أقوله مرة أخري.
هي : تفضل بالكلام إذن
هو : لو تعلمين كم كنت سعيداً اليوم وأنا بجانبك .. أنتي سبب سعادتي في هذه الحياة ... كل لحظة تمر وأنا بجانبك هي أفضل لحظات حياتي .. أفكر فيكي كثيرا كل يوم و لطالما حلمت بك كثيراً في منامي .. أحبك منذ أن تعلمت الحب .. أحبك هي الكلمة التي لم أقولها إلا لكي وحدك .. وحدك أنتي فقط .. أحبك وأريدك أن تحبيني كما أحبك .لن يكفيني عمري يا جنتي في أن أصف مقدار ما أكمنه لكي في قلبي من حبٍ ومشاعر.. أحبك حتي صرت أكتب من أجلك ومن أجل الحب.. أحبك صرت أقولها في كتاباتي التي كلها من أجلك أنتي فقط .. أخشي أن تنفذ أوراق الدنيا قبل أن أعبر عن حبي لكي.. أنا أحبك كثيراً وأريد أن تكوني زوجتي . أنتي زوجتي التي طالما تمنيتها وحلمت بها .. أنا أحبك !
هي : أشهد أني ما رأيت في حياتي أحدا أحبني مثلك انت يا أيمن .. أشهد أني ما رأيت رجلاً مخلصاً في حبه مثلك.. أشهد أنك كنت دائما رجلاً بمعني الكلمة... أشهد أنك أفضل رجل رأيته في حياتي ولكنني هممم
هو : ولكنك ماذا ؟
هي : ولكنني لا أحبك كما تحبني... يبادرني الشعور أحياناً بأنني لا أستحقك...حاولت كثيراً أن أجعل قلبي يدق لك .. كنت أكاد أرغمه علي ذلك .. كنت أريد أن أخرجه من جسدي واسأله ماذا تريد أيها القلب الأحمق ؟ .. كنت أود أن أسأله : كيف تجد شخصاً أحبك هكذا ولا تستطيع أن تحبه .. لابد أنك قلب لا تعرف عن الحب شيئا ..  لقد بكيت من أجلك كثيراً.. بكيت علي قسوة قلبي عليك .. أعتذر لك كثيراً ... أتمني السعادة لك في حياتك وأن يرزقك الله الزوجة الصالحة التي تستحقك .. أنت تستحق كل الخير .. أتمني أن يجمعك الله بمن هي أفضل مني.


تقبلت جوابها بصدر رحب ويكأنني كنت أعلم كل ما سوف تقوله.. ودعتها ثم بعد ذلك استقلت السيارة.. لوحت لها بيدي وعلي وجهي ترتسم الإبتسامة ويكأنني أقول لها وأنا أيضاً أتمني لكي السعادة في حياتك.. بعد ذلك أخذت أتسكع في الشوارع لا أدري إن كنت سعيداً أم حزيناً .. قد خالطني شعور حينها بين السعادة والحزن .. رفعت يدي إلي السماء أدعو الله بأن يكتب لي الخير دوماً .. نظرت إلي السماء وإذا بها تمطر ويكأنها رسالة من السماء يحملها لي المطر يقول لي فيها بأن الخيرة فيما اختاره الله وانه مهما طال الكرب فلابد أن ينجلي.. فلا تحزن ! .. هكذا كانت رسالة المطر إلي .. بعد ذلك ذهبت إلي منزلي وأثناء طريقي ظللت أتذكر رباعيات صلاح جاهين إلي أن وصلت للرباعية التي يقول فيها :

أنا اللي بالأمر المحال اغتوي
شفت القمر نطيت لفوق في الهوا
طلته ما طلتوش ايه انا يهمني
وليه ما دام  بالنشوة قلبي ارتوي.



وأنا قلبي قد ارتوي من نهر حبك ..فوداعا لحيبتي التي كنت أحبها.. وداعا لأول من سكن قلبي .. وداعا للحب الذي كنت أكتب من أجله.


تمت وأتمني أن تكون الخاطرة بجميع أجزاءها الثلاثة قد نالت جزء صغير من اعجابكو.


أيمن خالد.







الثلاثاء، 4 فبراير 2014

حلمت بيكي

أنا حلمت بيكي امبارح. مش عارف إيه حكايتي مع بداية كل شهرلازم أحلم بيكي كده. بقيت أحب بداية الشهور وأتمني إن الشهر يجري بسرعة علشان أشوفك في منامي. بس المرادي كانت غير كل مرة المرادي كان أول حلم بعد ما اتصالحنا وبعد ما عقدنا اتفاقنا إن أنا مش هسلم عليكي بالإيد تاني مع إننا أصلاً زي الإخوات. كنتي إنتي واقفة مع زميلة ليكي ولما قابلتكو صدفة جريت عليكي وكنت فرحان أوي إني شوفتك وسألتك عن اخبارك وأحوالك لدرجة إني نسيت صاحبتك. دايما كده لما بشوفك بنسي نفسي وبنسي الدنيا اللي حواليا. كنت واقف وطبعا وشي أحمر دم كالعادة وقلبي بيدق جامد أوي لما رديتي عليا وقولتي الحمد لله كويسة. كنت حاطط إيدي ورا ضهري علشان مضعفش واسلم عليكي وكنت خايف إنك تزعلي لما أسلم عليكي وانتي عارفة ومتأكدة إني أنا مبرجعش في كلامي ولما بقول كلمة ببقي قدها.. إستأذنتي مننا أنا وصاحبتك تروحي مشوار وسبتيني واقف مع صاحبتك بس أنا متكلمتش معاها ولا قولتلها أي حاجة علشان أنا بحترمك في غيابك أوي. لما انتي رجعتي كنت أنا سبت صاحبتك وسألتيها عليا وفضلتي تجري تدوري عليا تشوفيني رحت فين ولما لقتيني انتي كنتي فرحانة أوي كإنك كنت بتدوري علي حاجة من زمان أوي ولقتيها لما شوفتيني. بعد كده قعدنا في مكان وقعدنا نلعب مع بعض لعبة كده مش فاكرها بس اللي فاكره إن اللعبه دي كان فيها لمس ايدين :D :) .. وزعلت بقي لما صحيت علشان كان نفسي أفضل معاكي وقت أكبر :) .. بس كده:)

الخميس، 30 يناير 2014

بحبك يا عروستي


بصي أنا مش عارف أبدأ كلامي منين بس كل ما أتخيل انك لابسة الفستان الأبيض في يوم زفافنا ببقي فرحان أوي وإن أنا هبقي لابس البدلة السودة بقي وطبعا هبقي آخر شياكة وإنتي كمان هتبقي قمرأوي ماحنا عرسان بقي. بس احنا أصلا قمرات من غير حاجة وطبعا بقي هروح أجيبك بالعربية بتاعتي من عند  الكوافير. أيوه يا بنتي بالعربية بتاعتي مستغربة ليه مانا مش هتجوز إلا لما أجيب عربية :D  ولما أشوفك هقولهم إنتو متأكدين من إن دي اللي جابوهالك الصبح :D.. ما هما هيبقوا حاطين حاجات كده علي وشك مش عارف اسمها ايه علشان انا ولد مؤدب وماليش في الحاجات دي :D  . تعرفي أنا مش عايزك تحطي حاجة علي وشك خالص إنتي قمر أصلا من غير حاجة . وطبعا هفتحلك باب العربية زي العرسان الذوق دول وهقولك اتفضلي يا عروسة :D   إوعي تفتكري إن أنا هناديكي بإسمك أو إنتي هتناديني بإسمي لااااااا إنتي هتقوليلي يا عريس وأنا هقولك يا عروسة ولما نوصل المكان طبعاً باباكي أو أخوكي هياخدك مني علشان هيه الأصول كده وأول ما ندخل القاعة ويسلمني ليكي هقوله شكراً يا عمو انك جبتلي أحلي عروسة في الدنيا وهروح هبوس ايديكي زي العرسان الشيك كده وهقولك أخيراً وقعتي في ايدي يا شابه :D وهديكي وقتها بوكيه الورد الهدية اللي هبقي جايبه ليكي :) علي فكره إحنا مش هنقعد في فرحنا خالص يعني كل دقيقة في فرحنا مش هنضيعها .. هنفرح ونرقص ونغني ويمكن مناكلش كمان علشان منضيعش وقت :D  وأنا هقولك يلا بقي يا عروسة علشان نرقص سلو مع بعض :D .. آه صح أنا محتار دلوقتي في الأغنية اللي هنرقص عليها سلو إنت إيه رأيك يا عروسة ؟ .. طبعا المعازيم كلهم هيفضلوا يبصوا علينا وأنا هبقي متغاظ بقي جدا إن هما عايزين يشوفوا العروسة وفي الحالة دي ممكن أطبق عليهم الفرح باللي فيه :D  .. تعرفي بس هما هيشوفونا أحلي عريس وعروسة.. آه والله هينبهروا بجمالنا جدا وهيقولوا دول لايقين ع بعض أوي وهيجبوا أحلي ولاد وبنات وأنا طبعا في سري هبقي بقرأ سورة الفلق :D .. اومال إيه يا عروسة متخافيش إحنا هنبقي متحصنين من كل حاجة طالما واخدين قرآن ربنا سلاح لمواجهة كل شر وكمان علشان الليلة العثل دي تعدي ع خير :D .. دي هتبقي ليلة فله :D  . تعرفي أنا فرحان علشان أهالينا هيبقوا فرحانين بينا أووي وأخيرا بقي شافوا ابنهم وبنتهم في عش الزوجية .. آه عش الزوجية اللي هوه بيبقي بعد الفرح ده :D  ... وخلي بالك يا عروسة لما نيجي نقسم التورتة وكده وبتاع البوفيه يعمل فيها تامر حسني علشان أبوسك من بقك مش هعمل كده علشان هبقي مسكوف . أنا هحبك من أورتيكي :D  ايه رأيك ؟ :D  .. كمان خلي بالك إن وإحنا في الفرح ممكن أغير رأيي فيكي في أي لحظة ويعجبني حد من صحاباتك واقرر اتجوزها :D  .. إيه يا عروسة إنتي إتعصبتي كده ليه .. إنتي تعرفي إن أنا أعمل كده .. يا عروسة يا مجنونة ده أنا بحبك .. تعرفي أنا هغنيلك أغنية من تأليفي في فرحنا وهتبقي أحلي أغنية سمعتيها في حياتك كمان انتي برضو يا عروسة المفروض تغنيلي .. أنا عايزك تغنيلي أغنية يا واد يا تقيل أو أي حاجة علي زوقك أو ممكن تألفيلي أغنية وتغنيها اشمعني انا يعني بس اللي هألف :D  .. كمان إحنا عايزين يبقي الفرح بتاعنا مجنون ونعمل حاجات مجنونة كده يعني نتخانق مع بعض بالسيوف ونشوف مين هيغلب ولو أنا غلبت يبقي هنروح شقتنا نص ساعة بدري   بصي يا عروستي أنا مش عارف فرحنا ده هيبقي امتي وايه اللي هيحصل فيه بس أنا متأكد انه هيبقي أحلي فرح في الدنيا وانك هتبقي عايزاه نعيده كل يوم ونلبس عريس وعروسة تاني :D

أنا معرفش يا عروستي اللي بحبها إنتي مين ولا انتي فين دلوقتي بس بخطط ليوم فرحنا من دلوقتي أهو علشان تعرفي ان انا كنت بفكر فيكي من زمان وان انا بحبك من زمان أوي .. هنبقي أحلي عريس وعروسة وعلي فكرة إنتي مش هترقصي مع صحاباتك ولا انا هرقص مع صحابي احنا هنرقص انا وانتي مع بعض بس مش بعيد كمان منعزمش حد أصلا :D

ايه يعني عادي ما الفرح بتاعنا والليلة ليلتنا احنا بس يا قمر :D ..  أنا بحبك أوي يا عروستي وبدعي كل يوم ان ربنا يحرسك وانك تكوني محافظة علي نفسك زي ما انا محافظ علي نفسي كويس :) .. ربنا يحرسك يا عروستي :) .. بحبك يا عروستي اللي معرفهاش :)






الثورة مستمرة

الثورة تمرض ولا تموت ، الثورة فكرة والفكرة أيضا لا تموت بموت الأشخاص. الثورة فكرة قد غرست في قلوب وعقول معظم الشباب المصري ولا يمكن أن يقتلها في قلبه أو يطردها من عقله يوما ما. أصبح الشباب يتنفس الثورة وهم الوحيديون الذين يؤمنون بها إيمانا كاملا وبمبادئها التي تقتصر علي العيش والحرية والعدالة الإجتماعية. العجائز وهم سبب ما نحن فيه كفروا بتلك الثورة لأنهم تربوا علي السمع والطاعة وقول كلمة نعم ولم يتمردوا في حياتهم قط إلا من رحم ربي. أما نحن فجيل الشباب فقد ثرنا علي نظام مبارك وأسقطناه وجعلنا منه عبره لكل طاغي ومستبد في ظل وقت لم يمكن يتوقع فيه أكثر المتفائلين بذلك.


مع مرور الأيام رأينا أحزاب قد أتخذوا من الثورة مغنما لمطالبهم ولمصالحهم الشخصية ورأينا أناس يتحدثوا بإسم ثورة الخامس والعشرين من يناير ويكأنهم كانوا من أبطالها. الثورة لم تكن يوما لمن يملكون أفخر أنواع السيارات بل قامت من أجل الفقراء الذين وحدهم قد عانوا بضراوة تحت حكم المخلوع مبارك ، فقد عانوا بشدة من شدة الجوع وما أصعب من أن تنام جائعا ولا تجد ما يسد جوعك. الثورة كانت لهؤلاء الذين يبيتون علي أرصفة الشوارع تحت البرد القارس من كل عام. الثورة كانت لهؤلاء المرضي الذين لا يستيطعون شراء دوائهم.. الثورة كانت للغلابة !



برغم كل ما حدث من أخطاء بعد 25 ثورة يناير إلا أننا نجد أن الشباب وحدهم هم الذين ما زالوا يؤمنون بالثورة ولا يريدون أن يكفروا بها فهم ما زالوا يؤمنون تماماً بأن الثورة تعني التغيير والثورات دائما ما تأتي بكل ما هو خير ولكن الأمر يتطلب كثير من الصبر، وهم متفهمين لذلك جيدا ، كما أنه لا توجد دولة في العالم حصل التغيير فيها بين يوم وليلة حينما ثارت شعوبها ، بل أصبح الأمر أسوء وهذا أمر طبيعي بعد أعقاب كل ثورة ، حيث توجد دائما صراعات بين الدولة العميقة ومحاولاتها المستميتة للإنقضاض علي الثورة وصراعات بين القوي السياسية وبعضها البعض لأخد أكبر نصيب من التورتة .. قصدي الثورة !


حينما ننظر إلي معدل البطالة اليوم في الشارع المصري نجد أن الأغلبية العظمي من العاطلين عن العمل محصورة في الشباب المصري. إن هؤلاء الشباب رأو أن ما حدث في ثورة الخامس والعشرين من يناير هو بداية لتحقيق كل أحلامهم التي قد دفنها نظام مبارك وحاشيته وانتهاء معاناتهم مع البطالة ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهتي السفن. البطالة بين الشباب تزاد يوما بعد يوم نظرا لسوء الأوضاع التي تمر بها البلاد منذ ثورة 25 يناير إلي يومنا هذا ، وآلاف الخريجين لا يجدون عملاً مناسباً لمؤهلاتهم . إن غضب هؤلاء الشباب يزداد يوماً بعد يوم نظرا لعدم وجود أحد يريد أن يمد يد العون لهم ومساعدتهم في المشاركة في بناء بلدهم والعمل علي نهضتها. فلا يمكن لدولة أن تنجبك وتتركك هكذا بدون أو توفر لك ما تحتاجه. إذن فلا مانع لدي هؤلاء الشباب من أن يفرغوا بعضا من أوقاتهم الضائعة في أن يثوروا علي أنظمتكم الفاسدة !



أعزائي الجالسين علي الكراسي نحن الشباب لم ولن نكفر بالثورة ما دمنا علي قيد الحياة في هذا الوطن ، وسنظل نحارب من أجل تحقيق أهدافها حتي لو كانت أرواحنا ثمناً لذلك. فنحن لا نهاب الموت في سبيل الوطن ولكننا نخشي من أن يتغلغل الفساد فيه. الثورة ستستمر في جميع الميادين . اقتلونا واسحلونا واعتقولنا وستجدوننا رجالاً لا يخشونكم كما عهدتمونا في ثورة 25 يناير. المشكلة تكمن في أن آفة حارتنا النسيان وأنتم تنسون كثيراً ولا تريدون أن تتعلموا من التاريخ وظلمكم لنا فاق الحدود ومن رحم الظلم يولد الغضب ومن رحم الغضب تولد الثورة وثورتنا التي بنينا عليها أحلامنا أقوي من رصاصكم . سيسقط الشباب هذا النظام وستنجلي هذه الغمرة وستتنصر الثورة وسوف تذهبون جميعا إلي مزبلة التاريخ.

لينك المقالة علي جريدة شباب مصر

http://www.shbabmisr.com/t46466

وضع النقاط فوق الحروف واعتزال السياسة لبعض الوقت


1- لا أنتمي إلي أي فصيل سياسي لأني أرفض أن يأسر عقلي أحداً ما ولا أظن أنني سأنتمي يوما ما إلي إحدي الفصائل السياسية

2- لطالما كنت معارضا بشدة لسياسات وفكر جماعة الإخوان المسلمين ومنذ أن تولي مرسي الحكم وأنا أعارضه بشدة وقد تم وصفي بالعلماني والليبرالي والملعوب في عقيدته في عصر المعزول مرسي.

3- لطالما أخبرت صديقي الإخواني المحترم أننا سنسقط رئيسكم هذا لأنه ليس رئيساً لكل المصريين ونقض عهوده وأنه قد تمادي في غبائه لأقصي الحدود وأن جماعة الإخوان المسلمين تظن أنها واصية علي الشعب المصري.

4- حينما بدأت حملة تمرد في جمع توقيعات للمطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة رفضت أن أوقع علي تلك الإستمارة وكنت قد أخبرت زملائي من الإخوان وغيرهم أنني لن أنزل للتظاهر في 30/6 وقد كانوا مندهشين لهذا الأمر كثيراً. فقد ظنوا أنني سأكون أول المتحمسين لذلك.

5- ما منعني من النزول في 30/6 أنني كنت أخشي بعد إسقاط دكتور مرسي أن يتم فسح المجال أكثر لعودة النظام القديم وها هو قد عاد. كنت أري آن ذلك أن 30/6 ما هي إلا ثورة مضادة وتم استدراج الثوار فيها.

6- حينما يكون المطلب الرئيسي لتمرد أن يعلن الرئيس مرسي عن انتخابات رئاسية مبكرة ويقوم الفريق السيسي بعزل دكتور مرسي فهذه تسمي قرطسة لكل من وقع علي إستمارة تمرد.

7- لا أعلم لماذا حلف الفريق السيسي اليمين أمام دكتور مرسي برغم علمه بأن دكتور مرسي يتخابر مع حماس وأنه إرهابي. أم أن الإرهاب ظهر فقط بعد 30/6.

8- السيسي قاتل وخائن ومجرم وسيظل هكذا في عيني إلي يوم الدين.

9- أقف مع الحق أياً كان من أهله وأرفض أن تسال دم أي مسلم بغير حق.

10- كنت قد شاركت في مظاهرات الخامس والعشرين من يناير وإذا سنح لي الوقت سأستمر بالتظاهر مطالباً بإسقاط هذا النظام.

11- أن أدافع عن الدماء التي تسيل كل يوم في الشوارع ليس معناه أني أدافع عن معارضي الإنقلاب ولكن أدافع عن إنسانيتي التي للأسف فقدها بعضكم.

12- أتمني حقاً أن يبقي جميع قيادات الإخوان في السجن ما عدا محمد مرسي ومحمد البلتاجي وليس هذا معناه أنهم يبقوا في السجن إذا كانوا غير مظلومين ولكن
أحيانا يكون الغباء والتمادي فيه ذنب حينما يكون الغباء سبب في سيل الدماء وقيادات الإخوان يتحملوا 30 % مما يحدث الآن وبرغم ذلك أنا لا أقصد أن يبقوا في السجن إذا كانوا أبرياء ولكن أتمني ألا أري أمثال عصام العريان وصفوت حجازي مرة أخري ع الشاشات.
13- يجب أن تطبق دولة القانون علي الجميع وإذا شعرت لحظة أن القانون يطبق فقط علي الفقراء والغلابة فأنا لا أعترف بهذا القانون ولن أخضع له.

14- أكاد أجن في كل مرة أشاهد فيها " المواطنون الشرفاء " يساعدون الداخلية في ضرب وسحل المواطنين والمواطنات وكيف للداخلية تستعين ببلطجية دون أن تقبض عليهم.

15- إذا أصبح السيسي رئيساً للجمهورية فهذا يعني بداية سقوطه.

16- رحم الله جميعاً من قُتل منذ 30/6 من الطرفين وتقبلهم الله عنده من الشهداء.

أتمني أن أعتزل الحديث في السياسة ولو لبعض الوقت وسامحوني إن كنت قد أسأت لأحدكم بدون قصد في الأيام السابقة.

اتحدي نفسك

منذ ما يقرب من ثلاث سنوات قال لي أحد أساتذتي بصورة غير مباشرة أنني غير مؤهل للتدريس بالقسم نظراً لأنه ينقصني جانب ما ولابد أن يكون هذا الجانب متوفرا لدي المعلم بالقسم. أقريت بيني وبين نفسي أنه فعلا ينقصني هذا الجانب وقررت معالجته. الإعتراف بالمشكلة هو أول الطريق لمعالجتها. بالأمس قال لي أستاذي هذا " إن شاء الله تكون زميل قريبا في القسم " ... منذ شهرين قال لي أستاذ آخر نفس الكلام ده الذي قاله أستاذي منذ ثلاث سنوات وأشهدكم جميعاً أنه سيقول غير ذلك يوما ما :)

نصيحة : لما حد يقولك حاجة ممكن تضايقك متزعلش منها وعالج الحاجة دي واثبتله إن هوه كان علي خطأ لما قال كده وإن أنا مش أحسن من حد ولا فيه حد أحسن مني واتحدي نفسك.

أنا رابع دفعتي تراكمي وغالبا فرصتي في التدريس بالقسم تكاد تكون مستحيلة ولكن حينما سترحل سيتذكر أساتذتك أنك كنت تستحق هذا المكان. :)

السبت، 25 يناير 2014

في ذكري الثورة الثانية


أكبر خطأ ارتكبته في حياتي ولن أسامح نفسي عليه أبدا إني منزلتش التحرير يوم ما الشعب قال للظلم وللفساد لا بس والله العظيم كان غصب عني أنا بتأسف لكل واحد كان في الميدان كان نفسي أصرخ معاكو في وجه الفرعون واهتف معاكو الشعب يريد إسقاط النظام. كان نفسي أعيش الفرحة معاكو في الميدان لما تنحي مبارك .. إنتو كنتو رجالة .. كان نفسي أطبطب علي أم الشهيد وأقولها حقك عليا إحنا اللي وصلنا البلد للمرحلة دي إحنا اللي سبنا الفساد يمشي في البلد . متزعليش يا أم الشهيد ابنك في الجنة ودمه مش هيروح هدر .. دم الشهداء في رقبتك يا مرسي.

شكرا للثورة المصرية التي أعطتني لكمة قوية جعلتني أن أسعي دائما من التغيير والتطوير من نفسي أولا ثم العمل علي تغيير الآخرين.. ثورتي كانت ثورة علي النفس وثورة علي عيوبي ونقاط ضعفي.


بأي وجة نلقاك يا رسولنا الكريم عندما تسألنا ماذا فعلتم بأنفسكم من بعدي لماذا تفرقتم ففشلتم وذهبت ريحكم فلماذا تخليتم عن الحب والألفة فيما بينكم والرحمة وتماديتم في غيكم وضلالكم فلقد غفلت أمتك يا رسول الله عن توجهيك الحكيم ونصحك القويم (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلو بعدي أبدا كتاب الله وسنتي).


أنا بعشق تراب البلد دي برغم كل حاجة ومستعد أفديها بروحي وسأسعي دائما لرفع مكانتها حتي لو أنا لسه طالب وسأكون نموذج للمصري الذي يُفتخر به .

عاشت مصر بالمصريين الشرفاء


تم كتابته في 25/1/2013

مع نفسي

نفسي : هوه إنت يا أيمون فشلت كام مرة في حياتك في حاجة انت كنت عاوزها
أنا : ياااااه مبعدش يا جيمي
نفسي : إحنا هنهزر
أنا : هههههه فشلت كتير بس كنت بقول الحمد لله
نفسي : بتقول الحمد لله بس وخلاص مش بتحاول تشوف إنت فشلت ليه
أنا : بحاول طبعاً بس أحيانا بفشل تاني .. بفشل وبحاول .. بفشل وبحاول .. بفشل وبحاول
نفسي : مش مهم.. بس المهم انك بتحاول دايما
أنا : آه طبعا المحاولة أهم من النجاح وأنا كنت قرأت مرة قبل كده أن السعي وراء الهدف هو النجاح ذاته وليس الوصول إليه.
نفسي : تمام المهم إنت لو حسيت نفسك يئست من حاجة هتموت ! .. الدنيا دي مش عايزة الضعيف يا أيمن .. لو بقيت ضعيف في يوم هتموت .. خليك قوي ومتخليش حاجة تأثر فيك أبداً
أنا : المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف كما أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون وأنا أوعدك يا نفسي إني هنحت في الدنيا دي
نفسي : برافو عليك .. الدنيا عاملة زي الصخرة عايزة اللي ينحت فيها !
أنا : إن شاء الله هتعب وهتعب وهتعب لحد ما مسيري في يوم هوصل للي عايزه
نفسي: إن لله عبادا إذا أرادوا أراد وطالما إنت بتحاول يبقي هتوصل
أنا : ربنا يسهل
نفسي : خلي دايما شعارك : إصرار – تحدي – عزيمة – قوة- إيمان
أنا : إيمان البحر درويش
نفسي : لا كده كتير بصراحة .. أنا همشي بقي
انا : لا خلاص معلش مش هألش تاني .. إن شاء الله هسمع كلامك وهوعدك يا نفسي عمري ما هيأس من حاجة كنت عاوزها ومجتش .. ربنا يخليكي ليا يا نفسي ياللي واقفة جنبي دايما في محنتي
نفسي : ولا يهمك يا أيمووووون إنت عارفني بحبك قد إيه .. يلا بقي ورينا همتك.. إثبت للعالم إنك موجود
أنا : إن شاء الله أكيد.

الأحد، 19 يناير 2014

وإذا وعد أوفي ( 2 )


تهاتفني وتقول لي أنها ما زالت تصر علي أن أأكل من الشوكولاته ويكأنها تريد أن تقسم معي كل تفاصيل حياتها حتي لو كان الأمر متعلق بالطعام. قابلت الأمر بالرفض في البداية فليس من المعقول أن تهدي أحداً شيئاً ويكون لك منه شيئاً ولو كان القليل منه .. الهدية إما أن تهدي كلها عن طيب نفس أو لا تهدي مطلقاً !
 
هي : أريد أن أعطيك من الشوكولاتة التي أحضرتها لي
هو : الشوكولاته لكي أنتي وحدك كما سأكون أنا أيضا لكِ وحدك .. وحدك فقط !
هي : لا داعي الآن من رومانسيتك هذه .. لن تستطيع أن تؤثر في بكلامك المعسول هذا ! .. ستأكل من الشوكولاته رغما عنك !
هو : ههههههه أنتي فتاة متعنتة
هي : ليس أكثر منك.. فأنت عنيد أيضاً !
هو : أنا عنيد فقط في حبك الذي سأناله يوماً ما !
هي : ههههههه إذا دمت تحبني فإذن لن تمانع من أن تأكل من الشوكولاته
هو : هل عندك شك أني أحبك حد الثمالة ! ..  موافق ولكن أنا لدي شرط عندك
هي : ما هو ؟
هو : أريدك أن تغني لي أغنية !
هي : هل أنت مجنون .. أنا لا أستطيع الغناء .. لا أمتلك صوتاً جيدا فيه
هو : غني فقط وسيسجد الغناء أمام صوتك العذب معلناً أنك سيدة الغناء العربي !
هي : ههههههه ماذا أغني إذن
هو : غني ما يجعلني سعيداً ! .. غن كما لو أن أحداً لا يسمعك كما قالت أحلام مستغانمي في كتابها الأسود يليق بك !


أخذت تطرب سمعي بترديد بعض الأغاني الجميلة !


هو : تمتلكين صوت جميل .. لقد جعل الغناء من أجلك أنتي فقط !
هي : وقد خلقت أنت أيضاً من أجلي أنا فقط ! .. هل تعلم أنني أستطيع أيضا أن أكتب الخواطر والمقالات
هو : يا الله .. أنتي أيضاً غدوت كاتبة ! .. لطالما قلت أنك فتاة متعددة المواهب ! .. لمن تكتبيها إذن  ؟
هي : للغائب الحاضر !
هو : ما معني هذا الكلام
هي : غائب لأني ما زلت لا أعرف من سيكون زوجي المستقبلي .. وحاضر لأنه حاضر في قلبي .. أتنفس به وأحلم به في كل ليلة ! .. يأتيني في المنام قائلاَ : أنا قادم يا حبيبتي !
هو : لابد أن زوجك سيكون جميلاً مثلك !
هي : أنت زوجي ولكن ربما القدر يحمل رأياً آخر .. فنحن عندما نحب نخشي القدر !
هو : ولماذا تخشيه هكذا ؟
هي : لأنه أقوي من الحب !
هو : ممم ولكن أنا لدي رأي آخر .. الحب هو قدرنا ولا يمكن أن يخذلنا قدرنا يوماَ ما ! . علاوة علي أنني أثق في القدر تمام الثقة
هي : هذا رأيك وأحترمه
هو : كم أحببت فيك عقلك الكبير الذي يشعرني بأنك فتاة لست في العشرين من عمرك بل في الأربعين
هي : وكم أحببت فيك إختلافك عني ! .. أن يحب بعضنا بعضاً هذا لا يعني بالضرورة أننا نحمل نفس ذات الرأي ! .. فالإختلاف سنة من سنن الله في الأرض .. ففي إختلافنا رحمة !





بعد ذلك اتفقنا علي مكان نلتقي فيه وقابلتها في اليوم التالي وقد كان يبدو عليها المرض الشديد



هو : ماذا أصابك ؟ .. يبدو عليك المرض الشديد
هي : أصابني حبك وأنت شفائي
هو : لقد كان حبك أيضاً مرض بالنسبة لي .. مرض لطالما تمنيت أن يصيبني ذات يوم وحينما أصابني تمنيت أن لا أشفي منه أبداً.. مريض بحبك ودوائي أن أحبك أكثر من اليوم الذي قبله .. هل تعلمين أنك اليوم جميلة جداً..هل عندما تكونين مريضة تكوني جميلة هكذا
هي : لا .. أكون جميلة فقط حينما أتحدث إليك .. أراك واقفا أمامي أتأمل في عينيك التي أري من خلالها كل ما تود أن تقوله لي
هو : ما أحلي هذا المرض الذي يجعل منك شاعرة وتباً له في ذات الوقت لانه أصابك ! .. لم أقرأ من قبل أن المرض يصيب الحور العين !
هي : لطالما كنت مشهوراً بلباقتك وقدرتك علي الحديث يا أيمن !
هو : الحديث يحلو فقط حينما أقف أمام عينيكي الساحرتين.. هل تعلمين أن المرض يقربنا من الله
هي : كيف ذلك
هو : لقد خلق الإنسان ضعيفا وحينما يلبث الإنسان في فراشه ويشعر أن ملك الموت يقترب منه حينها فقط يتذكر الله .. يتذكرأن له رباً يلجأ إليه ليشفيه من مرضاً فيقترب أكثر وأكثر من الله.
هي : معك حق لطالما يتذكر الإنسان ربه فقط في أوقات محنته !
هو :هل يمكن أن تعديني بشئ ما
هي : بماذا أعدك
هو : أوعديني أنك إذا لم تكوني زوجة لي في الدنيا فستكونين زوجة لي في الآخرة
هي : أعدك بل وسأقسم لك يوماً ما علي ذلك. 
هو : هل تعلمين أنك إذا لم تكوني لي زوجة في الدنيا فهذا لا يعني أنني فقدتك..سأعمل جاهداً علي أن أدخل الجنة .. سأصلي لله في اليوم خمسمائة ركعة وفي كل سجدة سأدعوه مائة دعوة بأن تكوني لي وحدي في الجنة إذا لم تكوني لي في الدنيا..كل دعواتي ستكون لي وحدك.. سأصل رحمي..وسأتصدق بالكثير من أموالي . وسأدفع الزكاة وسأصوم رمضان وسأقوم بزيارة بيت الله الحرام . سأبتسم في وجه أخي لأن لي في تبسمي له صدقة.. سأكون باراً بأبي وأمي.. سأكون منبارا للحق وأقف مع أهله.. سأعفو عمن يخطئون في حقي . سأقرأ كثيراً لأطبق أمر ربي.. سأكتب عنك في كل خواطري ومقالاتي وأشعاري .. سأكتب كثيراً كي أحبك أكثر.. سأتحلي بأخلاق رسولي الكريم ..سأزور الأطفال المرضي في المستشفيات.. سأزور كبار السن في دار المسنين .. سأساعد المرآه العجوز في عبور الطريق .. سأثور علي كل طاغي ومستبد وأقول في وجهه كلمة حق لا أخشي فيها لومة لائم .. سأفعل كل ما هو خير في هذه الحياة .. سأفعل يا جنتي الكثير من الأعمال الصالحة لعلي أدخل الجنة وحينها سأطلب من ربي أن تكوني زوجة لي ! .. كل هذا من أجل ربي في المقام الأول ثم أنتي في المقام الثاني ! .. هل علمتي الآن كم أحبك !




صمتت قليلاً وقد أصابتها الدهشة والإعجاب مما قلت فهي لم تسمع كلاماً مثل ذلك من قبل وقد حاولت أن تذهب بحوارنا بعيداً

هي : أريد أن أدعوك إلي تناول الغداء معي في مكان ما
هو : لا داعي لذلك.
هي : لماذا
هو : لأن في مجتمعنا لا يمكن أن تدعو الرجل إمرأة إلي تناول الغداء وتدفع الحساب ويستجيب لذلك بسهولة. هذه تعتبر إهانة في قاموس الرجل الشرقي
هي : كيف ذلك ؟
هو : ثمة عادات قد ورثناها عن آبائنا وأجدادنا تظل محفورة في عقولنا.. مهما مر بنا من الزمن فلابد ألا نخالفها. كأن تدعوا أقاربك علي تناول الفطار في أيام رمضان .. كالذهاب في العيد إليهم وتهنئتهم به وأشياء أخري كثيرة.. لقد أخبرونا أنه حينما تدعو الرجل المرآة إلي تناول الغداء وتقوم هي بدفع الحساب فإن هذا ينتقص من رجولة الرجل !
هي : لا أظن ذلك
هو : إذن خذي الأمر من باب المروءة والكرم  ..والله يا حبيبتي قد علمونا كل شئ جميل .. هذه الأشياء التي علمونا إياها ما زلت أري أثرها في مجتمعنا المصري اليوم ولو أنها تلاشت لكنت تركت هذا المجتمع ! .. ما زال يوجد شئ يربطني بقوة بهذا المجتمع !
هي : هذا جميل ولكني ما زلت عند رأيي أن هذا لن ينتقص من رجولتك في شئ
هو : كيف ذلك
هي : لأن جميع الرجال قد خلقوا منك ! . أنت سيد الرجال جميعاً .. أنت آدم ! .. فكيف سينتقص من رجولتك شئ كهذا !
هو : وأنتي حواء !




إبتسمت وقد إحمر وجهها ثم قلت لها :

هو : هل تعلمين لماذا أنا علي ثقة بأنك ستكونين زوجتي يوما ما !
هي : لماذا يا متحزلق
هو : لأن الطيبون للطيبات والمخلصون للمخلصات والجميلون للجميلات والقارئون للقارئات والكاتبون للكاتبات !






تمت وانتظروا الجزء الثالت من الخاطرة !









السبت، 18 يناير 2014

اغضب يا مرسي وافرم يا سيسي

هكذا بدأ العنف في الشوارع بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي وصفت مؤخراً بثورة سوكا والتي وصف أيضاً أهلها بالمرتزقة وقل ما يحلو لك من تشويه لثورة 25 يناير بعد انقلاب 3 يوليو. تشهد مصر الآن حالة من الإستقطاب السياسي لم تشهدها من قبل.لقد بلغ حد الإستقطاب ذروته بين جميع أطياف الشعب المصري. فبعد دستور مارس 2011 ودعوات بعض الإسلاميين للتصويت بنعم لمن يريد أن يدخل الجنة وأن التصويت بلا سوف يودي بصاحبه إلي النار وكأن مفاتيح الجنة والنار أصبحت في قبضتهم .. ما علينا !

بدأت حالة الإستقطاب السياسي تحتد تدريجيا بعد خيانة الإخوان للثوار في أحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء بدافع أن الوطن مقبل علي أول إنتخابات برلمانية بعد الثورة ولا وقت للتمرد. ثم شهدنا من الإسلاميين نغمة : " إيه اللي وداهم هناك " " دول بلطجية يستحقوا القتل " وكأن من جلسوا معهم في 25 يناير كانوا ثوارا وأحرارا وبعدما تعارض التمرد مع مصلحتهم في الحصول علي كراسي البرلمان أصبحوا بلطجية وعملاء.. يا للخسة والندالة.

أتي دكتور مرسي إلي الحكم وتعالت الأصوات مطالبة مرسي بأن يغضب بقولهم " إغضب يا مرسي وإحنا معاك " .. كانوا يريدون إقصاء كل من يخالفهم الرأي وإستباحة دمه وموقعة الإتحادية أكبر دليل علي ذلك. فبعد التعرض والإعتداء بالضرب والسحل علي مواطني الإتحادية من قبل الإخوان بحجة أن مرسي كان سيتم خطفه. لا أعلم كيف كان سيتم خطفه .هل كان سيتم وضعه في شوال مثلا والذهاب به بعيد ؟ .. ما علينا !! .. ناهيك عن تهديدات التي كانت تلقي علي منصة رابعة قبل 30/6 ومن هنا ثبت بالدليل القاطع أن الإخوان لن يفعلوا إلا ما يحلو لهم وأي مخالف في الرأي سيتم التنكيل بيه وتهميشه.

بعد ذلك أتي حامي حمي الديار المصرية الذي صان أعراضنا وحمي نسائنا البطل الدكر " هكذا يسمونه " الفريق أول عبد الفتاح السيسي ليطيح بأول رئيس مدني منتخب انتخاباً حراً ديموقراطياً. لقد غنوا له تسلم الأيادي وجعلوا منه شخصاً معصوماً من الخطأ .. أصبحت كلماته مجابه بدون تفكر وتهافتت الأصوات تطالبه بالترشح للرئاسة رغما ًعنه .. وما أكثر القطيع في هذا الوطن !!

لقد ظن الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن الإنقلاب سيكون سهلاً وأن مؤيدي الرئيس المعزول سيذهبون إلي بيوتهم معلنين إستسلامهم وإنخضاعهم لما فعله عبد الفتاح السيسي. إستمرت التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول مطالبة بعودة الرئيس الشرعي للبلاد. وهنا قد أصاب مؤيدي السيسي مرض الإخوان الذي قد أصابهم في ظل حكم الدكتور مرسي. فلم يعودوا يقبلون بالرأي الآخر.أصبح يتم وصف كل معارض للإنقلاب وضد النظام الحالي بأنه إخوان وإرهابي وطابور خامس وخلايا نايمة . أصبحوا يؤيدون القرار قبل أن يعرفونه فقط لأنه خارج من فم عبد الفتاح السيسي اللي كلامه بينقط عسل وسكر .تباينت الأقوال في ذلك وقد قيل أنه قد أصابهم الخطف الذهني وأنهم عباد البيادة .لقد أعطوا تفويضاً للفريق السيسي بقتل معارضي الإنقلاب الذي يوجد من بينهم كثير من اللا إخوان . قالوا له " إفرم يا سيسي وإحنا معاك " وتلك الأيام نداولها بين الناس فمن كان يطلب سيده بالأمس بأن يغضب ضد معارضيه وهو في موضع قوة أصبح المعارضين الآن هم من يطلبون من سيدهم بأن يفرم. وبالفعل وجدنا السيسي يستجيب لمن يستحل القتل وقام بالواجب علي أكمل وجه ولم يبخل بشئ من قوة نظامه . قد قام بثلاث مجازر مختلفة في أحداث المنصة والحرس الجمهوري ورابعة . تعد مذبحة رابعة من أشنع المجازر التي حدثت علي مر التاريخ والتي لن يغفرها التاريخ لمرتكبيها . ناهيك عن القتل العشوائي وقمع المظاهرات الرافضة للإنقلاب وحملة الإعتقالات العشوائية التي يشنها النظام الحالي .

بعد ظهور السيسي أعتقد البعض أن السيسي سيكون سبباً في التفاف جميع أطياف الشعب المصري مرة أخري وسينهي حالة الإنقسام الموجودة بينهم والتي قد تسبب فيها الرئيس المعزول محمد مرسي . لم يلبث الأمر قليلاً إلا أننا وجدنا السيسي زاد من حدة الإنقسام الموجودة في الشارع كما أن إعلامنا الطاهر لعب أيضاُ دور كبير في ذلك. الثوار أيضاً خانوا حينما سكتوا علي كل هذه الجرائم التي إرتكبها الفريق عبد الفتاح السيسي في حق الشعب المصري ولم نسمع لهم صوتاً في الشارع إلا حينما تعلق الأمر بقانون التظاهر. أين كنتم حينما كان يقتل مئات المصريين في الشوارع. أنتم تعلمون جيداً أنه ليس كل رافضي الإنقلاب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ومع ذلك رفضتم التظاهر في الشوارع ضد النظام الحالي بحجة أن ذلك سيكون في مصلحة الإخوان المسلمين.. هل أصابتكم الإخوانوفوبيا ؟ .. إذن يجب أن تعالجوا أنفسكم !!


الكل أخطأ والكل خان وحان الوقت لتصحيح مسار الثورة الحقيقة التي ضحي من أجلها الكثيرون بحياتهم من أجل أن يحيا هذا الوطن. اتحدوا وانسوا الخلافات التي بينكم وأسقطوا هذا النظام الفاشي المستبد . اتحدوا قبل أن تصبحوا مثالاً سيئا لكل الثائرين بعدكم. إتحدوا وأعيدوا ثورة 25 يناير وإلا ستصيروا نكتة ومسخة التاريخ .. اتحدوا قبل أن تموتوا جميعاً !!

الثلاثاء، 14 يناير 2014

وإذا وعد أوفي ( 1 )

يحدثني أستاذي عبر الفيس بوك ويقول لي أنه يريد مقابلتي يوم السبت بعد إنتهائي من الإمتحان لإعطائي شيئا ماً. لم أفكر كثيراً في الأمر وقد ظننت أنه سوف يحدثني عن موضوع دار بيننا في المرة الأخيرة عبر الفيس بوك ألا وهو عن الإضراب عن الإمتحانات وعن دكتور ياسر سليمان فك الله أسره. قد أتي إلي لجنتي التي أؤدي فيها الإمتحان وبدا عليه السعادة والفرح وكأنه يحمل خبراً ساراً لي. إنتهيت من أداء الإمتحان سريعاً لكي أعرف ماذا يحمله لي من أخبار.. خرجت من اللجنة وسلمت عليه ودار هذا الحوار بيننا :

أنا : إزيك يا دكتور محمد ؟

هو: الحمد لله يا أيمن .. إنت عامل إيه ؟ 
أنا : تمام يا دكتور أنا بخير الحمد لله

أخرج شيئاً ما من حقيته وأعطاه لي !

هو: إتفضل يا أيمن
أنا : إيه ده يا دكتور محمد
هو : دي شوكولاته من ألمانيا .. جايبها هدية ليك !
أنا : أنا ؟؟ طب ليه يا دكتور ؟

بعدها لم يقل شئياً ووجدته فقط يبستم ويمد يده ليعطيها لي !

أنا : ممممم أوك يا دكتور محمد شكرا وهدية مقبولة !


أخذت الهدية وبدأت أسئلة كثيرة تجول في خاطري مثل : ما الذي دفعه إلي ذلك بالرغم بأن صلتي به ليست كبيرة كباقي الطلاب نظراً لأنه لم يدرس لي إلا في فصل دراسي واحد فقط.. حينها تذكرت تلك الخاطرة التي قمت بنشرها علي مدونتي الخاصة والتي كانت بعنوان " عن فقدان الأحلام " .. كنت أتحدث فيها عن فقدان حلمي في السفر إلي ألمانيا وأنه كانت من ضمن أهدافي للسفر أن أفي بوعدي للفتاة التي أحبها التي كانت طلبت مني أن أحضر لها شوكولاته من ألمانيا حينما أسافر. وحينما شاء القدر أن لا يكون لي نصيب في السفر إلي ألمانيا كنت قد كتبت هذه الخاطرة وبدا علي الخاطرة الحزن الشديد من أنني لن أفي بوعدي لحبيبتي.


لقد خمنت أنه قد قرأ خاطرتي هذه واشتري لي الشوكولاته من أجل ذلك. ربما أراد أن يسعدني. لقد تعلمت من هذا الموقف الكثير وعاهدت نفسي منذ هذا اليوم علي أنني إذا وجدت شخصاَ ينقصه شئ ما ولا يستطيع أن يأتي به سوف أحضره له ويا بخت من أدخل السرور علي قلب أخيه المسلم .. فقد روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :  من أحب الأعمال إلي الله بعض الفرائض إدخال السرورعلي قلب المسلم.


بعد ذلك قمت بتوجيه الشكر له مرة أخري عبر الفيس بوك ودار هذا الحوار بيننا !

أنا : شكراً يا دكتور محمد علي الهدية بس أنا كنت عايز أسأل حضرتك سؤال
هو : العفو يا أيمن دي حاجة بسيطة .. إتفضل قول سؤالك
أنا : هوه حضرتك قريت الخاطرة بتاعتي اللي كانت بعنوان " عن فقدان الأحلام "
هو : آه

حينها علمت أنني قد أصبت في تخميني !

أنا : ممممم طب يا دكتور محمد حضرتك ممكن تسمحلي إن أنا أديها ليها ؟
هو: يا أيمن دي بتاعتك إنت دلوقتي إعمل فيها اللي إنت عايزه
أنا : شكراً يا دكتور محمد مرة أخري وهذه لمسة طيبة منك. 
هو : العفو يا أيمن.


في البداية شعرت أنني في مأزق شديد وأتساءل كيف يمكن أن أعطيها لها في حين أننا مفترقين عن بعضنا البعض منذ ما يقرب من عامين. كيف سأذهب لأعطيها لها وأنا غاضب منها .. ثمة مواقف أغضبتني منها غضباً شديداً .. لا تستمع إلي وتريد أن تفعل ما يحلو لها بعيداً عن إن كان ذلك سيغضبني أم لا..لا تلقي لغضبي بالاً.. لم تقدر حتي الصداقة التي كانت بيننا .. نعم لقد كنت غاضب منها غضباً شديداً وكنت لا أريد أن أتحدث معها مرة أخري برغم حبي الشديد لها .. ما زلت أتذكر تلك الرسالة الأخيرة التي قمت بكتابتها إليها عبر الفيس بوك والتي كانت عبارة عن درساً قاسياً مني لها .. لقد إشتكيت لها عن كل شئ سئ كنت أراه فيها .. لقد كنت قاسي بعض الشئ في رسالتي ولربما قد أتاها الشعور بأنني لست أيمن الذي أحبها يوماً ما.. قد أصابتها الصدمة من كلامي .. فهي لم تعهد مني إلا كل الحنان والطيبة والتسامح ولكن صبري حينها قد نفذ معها .. تحركني يمينا ويساراً وكأنني دمية في يديها .. رددت لذاتي مع آخر كلمة كنت قد كتبتها إليها في رسالتي : الآن يا أيمن ستجبر قلبك أن يتوقف قلبك عن النبض لمن تحب. لم أعلم حينها أني أجبرت قلبي علي أن يتوقف عن النبض للحياة.


 لقد أحيا أستاذي الحب في قلبي لها من جديد بفعلته هذه .. حينها قد أصبحت في حيرة من أمري وأتساءل ماذا يمكنني فعله في هذا المأزق. لقد أصبحت فرصتي ضئيلة في السفر إلي المانيا وهذا يعني أنني لن أحقق ما وعدته بها وفي آن واحد لا أريد أن أعود إليها حتي لا تظن أنني لا أستطيع العيش بدونها.. كما أنني لن يطاوعني قلبي في أن أأكل من الشوكولاته بدونها .. فضلت أن أطبق أمر ربي ألا وهو الوفاء بالوعد وقررت أن أترك لها الظن .. قمت بإرسال رسالة لها عبر الهاتف أخبرها فيها بأنني أريد مقابلتها لكي أعطيها شئياً ما... حينما تأخر الرد علي رسالتي كنت قد ظننت أنها غاضبة مني ولا تريد أن تجيب .. لا أعلم من ذا الذي يجب أن يغضب !! .. هل تجب هي أن تغضب لأنني  اعترفت بحبي لها وعبرت لها عن ما في قلبي بكل صراحة ووضوح أم أنا  لأنها كانت دائما ما تخبرني بأنه لا يوجد شخص آخر في حياتها برغم أنني إكتشفت بمحض الصدفة أنها تحب شخصاً آخر .. لماذا لم تخبرني بذلك منذ البداية .. هل كانت تخشي علي صداقتنا وأن نفترق أم ماذا ؟ .. ربما هي تقرأ كلامي الآن وأحتاج منها إجابة لتلك السؤال !


بعد مرور ربع ساعة من الزمن وجدت هاتفي يرن .. كانت هي .. أجبتها وتحدثنا سوياً ودار الحوار الآتي بيينا :

أنا : إزيك يا " إسم الفتاة "
هي : الحمد لله يا أيمن .. كيفك ؟
أنا : الحمد لله ..بقولك إيه أنا كنت عايز أشوفك علشان أديكي حاجة كده
هي : حاجة زي إيه مثلاً
أنا : حاجة بقي وخلاص مالكيش دعوة
هي : لا مانا لازم أعرف
أنا : يووووه علي دماغك الناشفة
هي : أنا دماغي ناشفة طب خلاص مش هنتقابل
أنا : لا خلاص خلاص أنا اللي دماغي ناشفة .. بصي هوه أنا كنت واعدك بحاجة من ألمانيا وكنت عايز أدهالك . أظن كده فهمتيني
هي : ممممم ماشي .. خلاص نشوف بعض بكره بعد الإمتحان
أنا : أوك تمام




إنتهي حديثنا وقد كنت فرحاً جداً .. لم أعلم حينها سبب سعادتي ولكن صوتها دائما ما يجلب لي الفرحة .. ربما شعرت بالفرح لأننا سنلتقي أخيراً بعد عامين من الفراق .. عامين مرا وكأنهما قرنان من الزمان .. ثمة أشخاص لا نستطيع البعد عنهم ما حدث بيينا .. هم كالهواء الذي نتفسه في هذه الحياة .. إن غابوا عنا فسنموت في التو واللحظة !


تهيأت للقاءها وأصحبت أبدو كعريس في ليلة زفافه  ووقفت أنتظرها في المكان الذي إتفقنا عليه سوياً لكي نلتقي فيه .. ضربات قلبي تزادد  مع كل خطوة أخطوها نحو المكان .. وحينما وصلت ورأيتها قادمة من بعيد زادت نبضات قلبي إلي الضعف وكأنني كنت أنتظر دخول الجنة . هي جنتي وفردوسي الأعلي !! .. جنة لطالما حلمت بها وعملت لها .. جنة بها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر .. جمالها هو ما لا عين رأت من قبل .. وصوتها هو ما لم تسمعه أذن من قبل ..و طيبة قلبها هو لم يخطر علي قلب بشر من قبل .. فما أحلي جنتي .. ما أحلي حبيبتي !


 مازلت أقف في مكاني .. أنظر إليها قادمة من بعيد .. مع كل خطوة كانت تتقدم فيها نحوي كنت أشعر أن روحي تعود لي من جديد .. روحي المفقودة التي كانت تحرسها طوال فراقنا .. لقد أوصيت روحي بمراعتها وقبلت أن أعيش بلا روح .. جسد بلا روح .. روحي ردت إلي بمجرد أن وقفت أمامي وجها لوجه . وقفت صامتاً أتأمل فيها .. لم أكن أريد التحدث حينها .. لم أكن أعلم حتي كيف سأبدأ كلامي .. أردت فقط أن أنظر إليها وأن أعوض تلك الأيام التي لم أرها فيها... كنت أريد أن أضمها إلي صدري بشدة وأقبلها علي وجنتيها الجميلتين ولولا أن هذا منهي عنه في ديننا لكنت قد فعلت ذلك .أشعر وأن الكلمات قد تاهت من عقلي وأنني كالطفل الصغير الذي لا يعرف كيف يتحدث إلي أن فاجئتني هي بالحديث قائلة :

هي : إشتقت إليك
أنا : ليس أكثر مني يا جنتي
هي : لماذا كنت بعيداً عني كل ذلك الوقت ؟
أنا : كنت أريد أن أعاقب نفسي .. كنت أريد أن أتألم
هي : وما فائدة الألم
أنا : الألم يجعلنا أقوياء أمام عقبات الحياة !
هي : كيف ذلك ؟
أنا : لقد أردت أن أتالم حد الموت .. فمن رحم الألم تولد المعاناة .. ومن رحم المعاناة يولد الأمل . ومن رحم الأمل يولد الطموح .. ومن رحم الطموح تولد الإرادة .. ومن رحم الإرادة يولد العمل .. وإذا وجد العمل وجد النجاح لأن الله سبحانه وتعالي لا يضيع أجر من يحسن العمل .. وأنا أردت أن أكون ناجحاً لذلك أردت أن أتألم.
هي: لقد ظننت أنك أحببت شخصاً غيري ولم تعد تفكر في
أنا : كيف سأحب شخصاُ غيرك وأنا قد خلصت فيكي كل الحب !
هي : لقد أصحبت شاعراً يا أيمن
أنا : الحب يصنع المعجزات يا جنتي
هي : هل ما زلت تحبني بعد كل ما حدث
أنا : وهل عندك شك في ذلك ! .. من يحب لا يمكن أن ينسي !
هي : كيف قضيت تلك الفترة التي كنا مفترقين فيها عن بعضنا
أنا : دعك من الحديث عن الماضي ولنعش الحاضر والمستقبل ..ما زال لدينا الوقت الكثير في هذه الحياه لكي نفعل ما يحلو لنا .. كما أنه ما زال لديك الوقت لكي تحبيني كما أحبك !  أريد أن أعوضك عن كل الأيام الماضية التي خلفناها.. لا أريد أن يضيع عمرنا منا أكثر من ذلك .. أريد أن أثبت لكي أنكي خلقتِ لي وحدي .. وحدي فقط !



بعد ذلك أكمل حديثه قائلا : لقد أحضرت لكِ شيئاً ما كنت قد وعدتك به من قبل.
هي : ما هو
أنا : لقد أحضرت لكي الشوكولاته التي تحبينها والتي كنت قد وعدتك بأني سأجلبها لكِ من ألمانيا
هي : هل ذهبت إلي ألمانيا ؟
أنا : لا .. لقد أعطاها لي أحد أساتذتي هدية وقد أردت أن أوفي بوعدي لكي
هي : لا يمكن أن أقبل بها طالما ليست منك
أنا : لقد أصبحت ملكي الآن وكل ما هو أملكه فهو لكي وحدك .  كما أنني أريد أن أفي بوعدي الآن أيضاً .. أخشي أن ألقي ربي وأنا ناقض للعهد !
هي : لا تقل ذلك مرة أخري .. لن تموت !
أنا : هل ستأخذينها إذن
هي : نعم .. من أجلك أنت فقط ! .

ترتسم الإبتسامة علي وجهي وكأنني لم أضحك منذ عامين فها نحن قد عدنا لإسعاد بعضنا البعض ! 





هي : هل لك أن تكتب لي شئ عليها كالتذكار
أنا : بالطبع .. ماذا تريدين أن أكتب
هي : أكتب لي كلاماً يخرج من قلبك
أنا : قلبي سيقول الكثير يا حبيبتي !
هي : لا يهم فأنا اشتقت لكلامه
أنا : أخرجت القلم من حقيبتي التي كنت أحملها وبدأت أكتب علي علبة الشوكولاته ما يلي : إلي صغيرتي التي أول من نبض قلبي بالحب لها .. إلي من عاهدت نفسي أن تكون زوجتي في الحلال .. إلي من إحترمتها في غيابها وفي حضورها .. إلي حبيبتي التي تعملت الحب علي يديها .. أحبك ! .. أيمن




هي : ما أروع كلماتك
أنا : حينما نحب نتفنن في الحديث ! .. هل تعلمين أنني طوال فترة فراقنا كنت أكتب لكي ! .. كنت أعلم جيداً أنك لن تقرأين ما أكتب ولكن دائماً ما كنت أجد في الكتابة مخرج ومنفس لكثير من الآلام .. كنت أردد في ذاتي مع كل كلمة كنت أكتبها لكي : آه لو تعلمين حبيبتي كم غدوت شاعراً من بعدك ..  لقد خلق الحب يا جنتي مني شاعراً يغرد بالكلمات ويرقص علي ألحانها ويذهب بخياله إلي عنان السماء ! ... كنت أكتب لأني قرأت يوماً أن الكتابة تريح القلب .. وأنا قلبي كان عليلاً بحُبك... فأخذت من الكتابة دواءاً لقلبي.

هي : أنا أيضاً كنت قلقة عليك .. لقد كنت أتتبع أخبارك من بعيد وأدعو لك في صلاتي بأن يرزقك الخير وأن يوفقك في حياتك .. كما أنني كنت أتصفح البروفايل الخاص بك علي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك من وقت لآخر علًى أخفف من حدة شوقي إليك !
أنا : يالك من فتاة شقية .. هل كنتي تأتين لزيارة بيتي دون أن أعلم .. طب كنت إقعدي إشربي حاجة :D

هي : هههههه ما زلت تحتفظ بخفة الدم وإبتسامتك التي طالما عاهدتك بها
أنا : نعم ولكني كنت أصطنع تلك الإبتسامة منذ فراقنا . لم تكن تخرج من القلب .. بعض الناس من حولي  كانوا يظنون أنني أسعد مخلوق علي وجه هذه الأرض .. لا يعرفون أنني كنت أتعسهم .. لا يعرفون إننا حين نضحك بشدة فهذا يعني أننا نتألم بشدة .. لقد كانوا أغبياء حقاً ! .. هم ما زالوا صغار في هذه الحياة برغم كبر سنهم !


توقفت قليلاً عن فلسفتي وطلبت منها أن تأكل من الشوكولاته ولكنها كانت تصر علي أن أأكل منها أنا الآخر ولكني رفضت .. دائما ما أرفض أن أأخذ من شئ كنت قد وهبته لها .. لها هي وحدها !! ..وقد طلبت منها أن تبدي لي رأيها فيما بعد في طعم الشوكلاته لعلي أنال شفاعة عندها ! .. أنهيت حديثي معها ثم ودعتها قائلاً : إعتني بنفسك من أجلي ! .. إعتني بنفسك حتي يأتي اليوم الذي أعتني فيه بك !! .. بعدها ذهبت أتجول في الشوارع قليلاً تحت المطرالشديد وأغني للشحرورة :

أنا قلبي كتاب وفتحتولك علشان تقراه
ولقيت لما ورتهولك صورتك جواه
إن جيت للحق .. القلب أهو دق .. وشافك رق وقال آه ياني آه ياني.

تمت وإنتظروا الجزء الثاني من الخاطرة.

هذه الصورة للكاتب خالد الباتلي من كتاب ليتها تقرأ !














 














حوار مصطنع

هي : إذا ظللت تفكر بهذه الطريقة لن تتعلم شيئاً .. لقد خلق الماضي لكي نتعلم منه !
هو : تألمت كثيراً .. فحكايتي غير كل الحكايات !
هي : كل ينظر إلي قصته علي أنها مختلفة !
هو : لا .. هذه هي الحقيقة بالفعل .. دعيكي من الحديث عن الماضي .. يجب أن أسافر الآن إلي بلدتي .. ادعي لي أن أصل بسلام !
هي : قلبي سيكون معك
هو : هل ستقومين بالإتصال بي بعدما أصل بسلام
هي : لا.. أنا مطمئنة أنك في رعاية الله .. إذهب أيها الباحث عن السعادة.
هو : السعادة في سؤالك عني.


الاثنين، 13 يناير 2014

الشعب المصري مبيقولش لأ



الشعب المصري للأسف متعود علي السمع والطاعة وده بسبب الأنظمة الفاسدة اللي كانت بتحكمه طوال العقود الماضية. الدافع دايما لقول نعم لأي حاجة تعملها أي سلطة سواء عسكرية أو مدنية إن الناس عايزة الأمن والأمان وإن البلد تمشي. وزي ما قالوا نعم لدستور الإخوان العفن هيقولوا برضو نعم لدستور العسكر الدموي. كل مرة كانت نتيجة التصويت بتطلع بنعم كانت الدنيا بتولع أكتر ومبيقاش فيه أمن ولا أمان ولا بتنجان. المصريين بكره هيروحوا يصوتوا بنعم والنتيجة هتكون نعم بس برضو مش هيبقي في إستقرار في البلد. زي ما الإخوان في دستورهم كانوا بينفضوا للطرف الآخر وبيهمشوه العسكر برضو بيعملو نفس الكلام معاهم. للإسف الشعب المصري مابيتعلمش وآفة حارتنا النسيان. بمعني إن لما نتيجة دستور 2012 طلعت بنعم شوفنا بعدها حالة فوضي عارمة للبلاد إستمرت مايقرب من 4 شهور. بس المرادي الفوضي ستستمر بلا نهاية وبرضو هيروحوا يقولوا نعم.

تعلموا التمرد ولو لمرة واحدة في حياتكم.