الثورة تمرض ولا تموت ، الثورة فكرة
والفكرة أيضا لا تموت بموت الأشخاص. الثورة فكرة قد غرست في قلوب وعقول
معظم الشباب المصري ولا يمكن أن يقتلها في قلبه أو يطردها من عقله يوما ما.
أصبح الشباب يتنفس الثورة وهم الوحيديون الذين يؤمنون بها إيمانا كاملا
وبمبادئها التي تقتصر علي العيش والحرية والعدالة الإجتماعية. العجائز وهم
سبب ما نحن فيه كفروا بتلك الثورة لأنهم تربوا علي السمع والطاعة وقول كلمة
نعم ولم يتمردوا في حياتهم قط إلا من رحم ربي. أما نحن فجيل الشباب فقد
ثرنا علي نظام مبارك وأسقطناه وجعلنا منه عبره لكل طاغي ومستبد في ظل وقت
لم يمكن يتوقع فيه أكثر المتفائلين بذلك.
مع مرور الأيام رأينا أحزاب قد أتخذوا من الثورة مغنما لمطالبهم ولمصالحهم الشخصية ورأينا أناس يتحدثوا بإسم ثورة الخامس والعشرين من يناير ويكأنهم كانوا من أبطالها. الثورة لم تكن يوما لمن يملكون أفخر أنواع السيارات بل قامت من أجل الفقراء الذين وحدهم قد عانوا بضراوة تحت حكم المخلوع مبارك ، فقد عانوا بشدة من شدة الجوع وما أصعب من أن تنام جائعا ولا تجد ما يسد جوعك. الثورة كانت لهؤلاء الذين يبيتون علي أرصفة الشوارع تحت البرد القارس من كل عام. الثورة كانت لهؤلاء المرضي الذين لا يستيطعون شراء دوائهم.. الثورة كانت للغلابة !
برغم كل ما حدث من أخطاء بعد 25 ثورة يناير إلا أننا نجد أن الشباب وحدهم هم الذين ما زالوا يؤمنون بالثورة ولا يريدون أن يكفروا بها فهم ما زالوا يؤمنون تماماً بأن الثورة تعني التغيير والثورات دائما ما تأتي بكل ما هو خير ولكن الأمر يتطلب كثير من الصبر، وهم متفهمين لذلك جيدا ، كما أنه لا توجد دولة في العالم حصل التغيير فيها بين يوم وليلة حينما ثارت شعوبها ، بل أصبح الأمر أسوء وهذا أمر طبيعي بعد أعقاب كل ثورة ، حيث توجد دائما صراعات بين الدولة العميقة ومحاولاتها المستميتة للإنقضاض علي الثورة وصراعات بين القوي السياسية وبعضها البعض لأخد أكبر نصيب من التورتة .. قصدي الثورة !
حينما ننظر إلي معدل البطالة اليوم في الشارع المصري نجد أن الأغلبية العظمي من العاطلين عن العمل محصورة في الشباب المصري. إن هؤلاء الشباب رأو أن ما حدث في ثورة الخامس والعشرين من يناير هو بداية لتحقيق كل أحلامهم التي قد دفنها نظام مبارك وحاشيته وانتهاء معاناتهم مع البطالة ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهتي السفن. البطالة بين الشباب تزاد يوما بعد يوم نظرا لسوء الأوضاع التي تمر بها البلاد منذ ثورة 25 يناير إلي يومنا هذا ، وآلاف الخريجين لا يجدون عملاً مناسباً لمؤهلاتهم . إن غضب هؤلاء الشباب يزداد يوماً بعد يوم نظرا لعدم وجود أحد يريد أن يمد يد العون لهم ومساعدتهم في المشاركة في بناء بلدهم والعمل علي نهضتها. فلا يمكن لدولة أن تنجبك وتتركك هكذا بدون أو توفر لك ما تحتاجه. إذن فلا مانع لدي هؤلاء الشباب من أن يفرغوا بعضا من أوقاتهم الضائعة في أن يثوروا علي أنظمتكم الفاسدة !
أعزائي الجالسين علي الكراسي نحن الشباب لم ولن نكفر بالثورة ما دمنا علي قيد الحياة في هذا الوطن ، وسنظل نحارب من أجل تحقيق أهدافها حتي لو كانت أرواحنا ثمناً لذلك. فنحن لا نهاب الموت في سبيل الوطن ولكننا نخشي من أن يتغلغل الفساد فيه. الثورة ستستمر في جميع الميادين . اقتلونا واسحلونا واعتقولنا وستجدوننا رجالاً لا يخشونكم كما عهدتمونا في ثورة 25 يناير. المشكلة تكمن في أن آفة حارتنا النسيان وأنتم تنسون كثيراً ولا تريدون أن تتعلموا من التاريخ وظلمكم لنا فاق الحدود ومن رحم الظلم يولد الغضب ومن رحم الغضب تولد الثورة وثورتنا التي بنينا عليها أحلامنا أقوي من رصاصكم . سيسقط الشباب هذا النظام وستنجلي هذه الغمرة وستتنصر الثورة وسوف تذهبون جميعا إلي مزبلة التاريخ.
لينك المقالة علي جريدة شباب مصر
http://www.shbabmisr.com/t46466
مع مرور الأيام رأينا أحزاب قد أتخذوا من الثورة مغنما لمطالبهم ولمصالحهم الشخصية ورأينا أناس يتحدثوا بإسم ثورة الخامس والعشرين من يناير ويكأنهم كانوا من أبطالها. الثورة لم تكن يوما لمن يملكون أفخر أنواع السيارات بل قامت من أجل الفقراء الذين وحدهم قد عانوا بضراوة تحت حكم المخلوع مبارك ، فقد عانوا بشدة من شدة الجوع وما أصعب من أن تنام جائعا ولا تجد ما يسد جوعك. الثورة كانت لهؤلاء الذين يبيتون علي أرصفة الشوارع تحت البرد القارس من كل عام. الثورة كانت لهؤلاء المرضي الذين لا يستيطعون شراء دوائهم.. الثورة كانت للغلابة !
برغم كل ما حدث من أخطاء بعد 25 ثورة يناير إلا أننا نجد أن الشباب وحدهم هم الذين ما زالوا يؤمنون بالثورة ولا يريدون أن يكفروا بها فهم ما زالوا يؤمنون تماماً بأن الثورة تعني التغيير والثورات دائما ما تأتي بكل ما هو خير ولكن الأمر يتطلب كثير من الصبر، وهم متفهمين لذلك جيدا ، كما أنه لا توجد دولة في العالم حصل التغيير فيها بين يوم وليلة حينما ثارت شعوبها ، بل أصبح الأمر أسوء وهذا أمر طبيعي بعد أعقاب كل ثورة ، حيث توجد دائما صراعات بين الدولة العميقة ومحاولاتها المستميتة للإنقضاض علي الثورة وصراعات بين القوي السياسية وبعضها البعض لأخد أكبر نصيب من التورتة .. قصدي الثورة !
حينما ننظر إلي معدل البطالة اليوم في الشارع المصري نجد أن الأغلبية العظمي من العاطلين عن العمل محصورة في الشباب المصري. إن هؤلاء الشباب رأو أن ما حدث في ثورة الخامس والعشرين من يناير هو بداية لتحقيق كل أحلامهم التي قد دفنها نظام مبارك وحاشيته وانتهاء معاناتهم مع البطالة ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهتي السفن. البطالة بين الشباب تزاد يوما بعد يوم نظرا لسوء الأوضاع التي تمر بها البلاد منذ ثورة 25 يناير إلي يومنا هذا ، وآلاف الخريجين لا يجدون عملاً مناسباً لمؤهلاتهم . إن غضب هؤلاء الشباب يزداد يوماً بعد يوم نظرا لعدم وجود أحد يريد أن يمد يد العون لهم ومساعدتهم في المشاركة في بناء بلدهم والعمل علي نهضتها. فلا يمكن لدولة أن تنجبك وتتركك هكذا بدون أو توفر لك ما تحتاجه. إذن فلا مانع لدي هؤلاء الشباب من أن يفرغوا بعضا من أوقاتهم الضائعة في أن يثوروا علي أنظمتكم الفاسدة !
أعزائي الجالسين علي الكراسي نحن الشباب لم ولن نكفر بالثورة ما دمنا علي قيد الحياة في هذا الوطن ، وسنظل نحارب من أجل تحقيق أهدافها حتي لو كانت أرواحنا ثمناً لذلك. فنحن لا نهاب الموت في سبيل الوطن ولكننا نخشي من أن يتغلغل الفساد فيه. الثورة ستستمر في جميع الميادين . اقتلونا واسحلونا واعتقولنا وستجدوننا رجالاً لا يخشونكم كما عهدتمونا في ثورة 25 يناير. المشكلة تكمن في أن آفة حارتنا النسيان وأنتم تنسون كثيراً ولا تريدون أن تتعلموا من التاريخ وظلمكم لنا فاق الحدود ومن رحم الظلم يولد الغضب ومن رحم الغضب تولد الثورة وثورتنا التي بنينا عليها أحلامنا أقوي من رصاصكم . سيسقط الشباب هذا النظام وستنجلي هذه الغمرة وستتنصر الثورة وسوف تذهبون جميعا إلي مزبلة التاريخ.
لينك المقالة علي جريدة شباب مصر
http://www.shbabmisr.com/t46466
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق