إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 4 أبريل 2014

مفترق طرق

ما أصعب من أن تسير في طريق لا تعلم نهايته ولكن من منا يسير في طريق ويعلم نهايته وإلي ما يودي إليه هذا الطريق. أصبحت أؤمن تماماً بأن ظروف الحياة وربما الأناس الذين نقابلهم فيها هم من يجعلوننا نسلك طرق معينة. منها ما نسلكه بمحض إرادتنا ومنها ما نسلكه بغير إرادة. فقط يجب عليك أن تذهب من هذا الطريق لأنه يجب أن تذهب من خلاله ولأنه ليس لديك حل آخر وإلا فستظل واقفاً في مكانك وغيرك قد بدأوا في الصراع مع الحياة.

نعم الحياة صراع ومعركة كبيرة وسباق طويل ولكن هل الحياة هي طريق واحد يسلكه الإنسان منذ قدومه إليها وينتهي الطريق عند مغادرته منها أم هي طرق متعددة ؟ من وجهة نظري الحياة عبارة عن طرق متتعدة يسلكها الإنسان ولا يلبث كثيراً حتي ينتهي من إحدي الطرق ويسلك الطريق الآخر وربما يوجد من بيينا من يسلك طرق متعددة في آن واحد. طريق الدراسة وطريق العمل وطريق العلم وطريق الحب وطريق الزواج وطريق الشارع ( أعني أطفال الشوارع ) وهو أصعب الطرق التي يسير فيها الإنسان ولا أريد أن أتطرق هنا إلي مسألة هل المرء مسير أم مخير.

الطرق محفوفة بالمشاكل والعقبات ولكنها أيضاً محفوفة بالفرح والسعادة. لا يوجد طريق خالي من العقبات وإلا فأنت تسير في الطريق الخطأ ولن تشعر بلذة الوصول إلي نهاية الطريق إلا إذا إستطعت أن تتغلب علي تلك العقبات. ستجد نفسك أحياناً مضطرا إلي السير في الطريق وحيداً بدون أن تجد صديقاً واحداً يسأل عليك وبدون أن تجد حبيبة تقف بجانبك في أوقات محنتك ولكن اعلم أنك ستكون فخوراً بنفسك حينما تصل إلي نهاية الطريق بمفردك وبدون مساعدة أحد.

طريق الحب هو أكثر الطرق التي يسير فيها الإنسان ولا يعلم نهاية هذا الطريق. لكل طريق نهايته المفروضة. فطريق العلم معروف أنك ستصبح عالماً إذا إجتهدت وأخلصت النية لله سبحانه وتعالي وطريق الدراسة نهايته أنك ستتخرج والنهاية المفروضة لطريق الحب هو الزواج وهذا هو الطريق الوحيد الذي لا يعلم الإنسان إن كانت نهايته ستكون كذلك أم لا.

ليس مهماً كم طريقاً ستسلك وهل ستصل إلي النهاية التي تتمناها للطريق التي تسير فيه أم يخيب ظنك. ليس مهماً أن تكسب كل شئ ولكن الأهم ألا تخسر كل شئ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق