تهاتفني
وتقول لي أنها ما زالت تصر علي أن أأكل من الشوكولاته ويكأنها تريد أن تقسم معي كل
تفاصيل حياتها حتي لو كان الأمر متعلق بالطعام. قابلت الأمر بالرفض في البداية فليس
من المعقول أن تهدي أحداً شيئاً ويكون لك منه شيئاً ولو كان القليل منه .. الهدية
إما أن تهدي كلها عن طيب نفس أو لا تهدي مطلقاً !
هي : أريد أن أعطيك من الشوكولاتة التي أحضرتها لي
هو : الشوكولاته لكي أنتي وحدك كما سأكون أنا أيضا لكِ وحدك .. وحدك فقط !
هي : لا داعي الآن من رومانسيتك هذه .. لن تستطيع أن تؤثر في بكلامك المعسول هذا ! .. ستأكل من الشوكولاته رغما عنك !
هو : ههههههه أنتي فتاة متعنتة
هي : ليس أكثر منك.. فأنت عنيد أيضاً !
هو : أنا عنيد فقط في حبك الذي سأناله يوماً ما !
هي : ههههههه إذا دمت تحبني فإذن لن تمانع من أن تأكل من الشوكولاته
هو : هل عندك شك أني أحبك حد الثمالة ! .. موافق ولكن أنا لدي شرط عندك
هي : ما هو ؟
هو : أريدك أن تغني لي أغنية !
هي : هل أنت مجنون .. أنا لا أستطيع الغناء .. لا أمتلك صوتاً جيدا فيه
هو : غني فقط وسيسجد الغناء أمام صوتك العذب معلناً أنك سيدة الغناء العربي !
هي : ههههههه ماذا أغني إذن
هو : غني ما يجعلني سعيداً ! .. غن كما لو أن أحداً لا يسمعك كما قالت أحلام مستغانمي في كتابها الأسود يليق بك !
أخذت تطرب سمعي بترديد بعض الأغاني الجميلة !
هو : تمتلكين صوت جميل .. لقد جعل الغناء من أجلك أنتي فقط !
هي : وقد خلقت أنت أيضاً من أجلي أنا فقط ! .. هل تعلم أنني أستطيع أيضا أن أكتب الخواطر والمقالات
هو : يا الله .. أنتي أيضاً غدوت كاتبة ! .. لطالما قلت أنك فتاة متعددة المواهب ! .. لمن تكتبيها إذن ؟
هي : للغائب الحاضر !
هو : ما معني هذا الكلام
هي : غائب لأني ما زلت لا أعرف من سيكون زوجي المستقبلي .. وحاضر لأنه حاضر في قلبي .. أتنفس به وأحلم به في كل ليلة ! .. يأتيني في المنام قائلاَ : أنا قادم يا حبيبتي !
هو : لابد أن زوجك سيكون جميلاً مثلك !
هي : أنت زوجي ولكن ربما القدر يحمل رأياً آخر .. فنحن عندما نحب نخشي القدر !
هو : ولماذا تخشيه هكذا ؟
هي : لأنه أقوي من الحب !
هو : ممم ولكن أنا لدي رأي آخر .. الحب هو قدرنا ولا يمكن أن يخذلنا قدرنا يوماَ ما ! . علاوة علي أنني أثق في القدر تمام الثقة
هي : هذا رأيك وأحترمه
هو : كم أحببت فيك عقلك الكبير الذي يشعرني بأنك فتاة لست في العشرين من عمرك بل في الأربعين
هي : وكم أحببت فيك إختلافك عني ! .. أن يحب بعضنا بعضاً هذا لا يعني بالضرورة أننا نحمل نفس ذات الرأي ! .. فالإختلاف سنة من سنن الله في الأرض .. ففي إختلافنا رحمة !
هي : أريد أن أعطيك من الشوكولاتة التي أحضرتها لي
هو : الشوكولاته لكي أنتي وحدك كما سأكون أنا أيضا لكِ وحدك .. وحدك فقط !
هي : لا داعي الآن من رومانسيتك هذه .. لن تستطيع أن تؤثر في بكلامك المعسول هذا ! .. ستأكل من الشوكولاته رغما عنك !
هو : ههههههه أنتي فتاة متعنتة
هي : ليس أكثر منك.. فأنت عنيد أيضاً !
هو : أنا عنيد فقط في حبك الذي سأناله يوماً ما !
هي : ههههههه إذا دمت تحبني فإذن لن تمانع من أن تأكل من الشوكولاته
هو : هل عندك شك أني أحبك حد الثمالة ! .. موافق ولكن أنا لدي شرط عندك
هي : ما هو ؟
هو : أريدك أن تغني لي أغنية !
هي : هل أنت مجنون .. أنا لا أستطيع الغناء .. لا أمتلك صوتاً جيدا فيه
هو : غني فقط وسيسجد الغناء أمام صوتك العذب معلناً أنك سيدة الغناء العربي !
هي : ههههههه ماذا أغني إذن
هو : غني ما يجعلني سعيداً ! .. غن كما لو أن أحداً لا يسمعك كما قالت أحلام مستغانمي في كتابها الأسود يليق بك !
أخذت تطرب سمعي بترديد بعض الأغاني الجميلة !
هو : تمتلكين صوت جميل .. لقد جعل الغناء من أجلك أنتي فقط !
هي : وقد خلقت أنت أيضاً من أجلي أنا فقط ! .. هل تعلم أنني أستطيع أيضا أن أكتب الخواطر والمقالات
هو : يا الله .. أنتي أيضاً غدوت كاتبة ! .. لطالما قلت أنك فتاة متعددة المواهب ! .. لمن تكتبيها إذن ؟
هي : للغائب الحاضر !
هو : ما معني هذا الكلام
هي : غائب لأني ما زلت لا أعرف من سيكون زوجي المستقبلي .. وحاضر لأنه حاضر في قلبي .. أتنفس به وأحلم به في كل ليلة ! .. يأتيني في المنام قائلاَ : أنا قادم يا حبيبتي !
هو : لابد أن زوجك سيكون جميلاً مثلك !
هي : أنت زوجي ولكن ربما القدر يحمل رأياً آخر .. فنحن عندما نحب نخشي القدر !
هو : ولماذا تخشيه هكذا ؟
هي : لأنه أقوي من الحب !
هو : ممم ولكن أنا لدي رأي آخر .. الحب هو قدرنا ولا يمكن أن يخذلنا قدرنا يوماَ ما ! . علاوة علي أنني أثق في القدر تمام الثقة
هي : هذا رأيك وأحترمه
هو : كم أحببت فيك عقلك الكبير الذي يشعرني بأنك فتاة لست في العشرين من عمرك بل في الأربعين
هي : وكم أحببت فيك إختلافك عني ! .. أن يحب بعضنا بعضاً هذا لا يعني بالضرورة أننا نحمل نفس ذات الرأي ! .. فالإختلاف سنة من سنن الله في الأرض .. ففي إختلافنا رحمة !
بعد ذلك اتفقنا علي مكان نلتقي فيه وقابلتها في اليوم التالي وقد كان يبدو عليها المرض الشديد
هو : ماذا أصابك ؟ .. يبدو عليك المرض الشديد
هي : أصابني حبك وأنت شفائي
هو : لقد كان حبك أيضاً مرض بالنسبة لي .. مرض لطالما تمنيت أن يصيبني ذات يوم وحينما أصابني تمنيت أن لا أشفي منه أبداً.. مريض بحبك ودوائي أن أحبك أكثر من اليوم الذي قبله .. هل تعلمين أنك اليوم جميلة جداً..هل عندما تكونين مريضة تكوني جميلة هكذا
هي : لا .. أكون جميلة فقط حينما أتحدث إليك .. أراك واقفا أمامي أتأمل في عينيك التي أري من خلالها كل ما تود أن تقوله لي
هو : ما أحلي هذا المرض الذي يجعل منك شاعرة وتباً له في ذات الوقت لانه أصابك ! .. لم أقرأ من قبل أن المرض يصيب الحور العين !
هي : لطالما كنت مشهوراً بلباقتك وقدرتك علي الحديث يا أيمن !
هو : الحديث يحلو فقط حينما أقف أمام عينيكي الساحرتين.. هل تعلمين أن المرض يقربنا من الله
هي : كيف ذلك
هو : لقد خلق الإنسان ضعيفا وحينما يلبث الإنسان في فراشه ويشعر أن ملك الموت يقترب منه حينها فقط يتذكر الله .. يتذكرأن له رباً يلجأ إليه ليشفيه من مرضاً فيقترب أكثر وأكثر من الله.
هي : معك حق لطالما يتذكر الإنسان ربه فقط في أوقات محنته !
هو :هل يمكن أن تعديني بشئ ما
هي : بماذا أعدك
هو : أوعديني أنك إذا لم تكوني زوجة لي في الدنيا فستكونين زوجة لي في الآخرة
هي : أعدك بل وسأقسم لك يوماً ما علي ذلك.
هو : هل تعلمين أنك إذا لم تكوني لي زوجة في الدنيا فهذا لا يعني أنني فقدتك..سأعمل جاهداً علي أن أدخل الجنة .. سأصلي لله في اليوم خمسمائة ركعة وفي كل سجدة سأدعوه مائة دعوة بأن تكوني لي وحدي في الجنة إذا لم تكوني لي في الدنيا..كل دعواتي ستكون لي وحدك.. سأصل رحمي..وسأتصدق بالكثير من أموالي . وسأدفع الزكاة وسأصوم رمضان وسأقوم بزيارة بيت الله الحرام . سأبتسم في وجه أخي لأن لي في تبسمي له صدقة.. سأكون باراً بأبي وأمي.. سأكون منبارا للحق وأقف مع أهله.. سأعفو عمن يخطئون في حقي . سأقرأ كثيراً لأطبق أمر ربي.. سأكتب عنك في كل خواطري ومقالاتي وأشعاري .. سأكتب كثيراً كي أحبك أكثر.. سأتحلي بأخلاق رسولي الكريم ..سأزور الأطفال المرضي في المستشفيات.. سأزور كبار السن في دار المسنين .. سأساعد المرآه العجوز في عبور الطريق .. سأثور علي كل طاغي ومستبد وأقول في وجهه كلمة حق لا أخشي فيها لومة لائم .. سأفعل كل ما هو خير في هذه الحياة .. سأفعل يا جنتي الكثير من الأعمال الصالحة لعلي أدخل الجنة وحينها سأطلب من ربي أن تكوني زوجة لي ! .. كل هذا من أجل ربي في المقام الأول ثم أنتي في المقام الثاني ! .. هل علمتي الآن كم أحبك !
صمتت قليلاً وقد أصابتها الدهشة والإعجاب مما قلت فهي لم تسمع كلاماً مثل ذلك من قبل وقد حاولت أن تذهب بحوارنا بعيداً
هي : أريد أن أدعوك إلي تناول الغداء معي في مكان ما
هو : لا داعي لذلك.
هي : لماذا
هو : لأن في مجتمعنا لا يمكن أن تدعو الرجل إمرأة إلي تناول الغداء وتدفع الحساب ويستجيب لذلك بسهولة. هذه تعتبر إهانة في قاموس الرجل الشرقي
هي : كيف ذلك ؟
هو : ثمة عادات قد ورثناها عن آبائنا وأجدادنا تظل محفورة في عقولنا.. مهما مر بنا من الزمن فلابد ألا نخالفها. كأن تدعوا أقاربك علي تناول الفطار في أيام رمضان .. كالذهاب في العيد إليهم وتهنئتهم به وأشياء أخري كثيرة.. لقد أخبرونا أنه حينما تدعو الرجل المرآة إلي تناول الغداء وتقوم هي بدفع الحساب فإن هذا ينتقص من رجولة الرجل !
هي : لا أظن ذلك
هو : إذن خذي الأمر من باب المروءة والكرم ..والله يا حبيبتي قد علمونا كل شئ جميل .. هذه الأشياء التي علمونا إياها ما زلت أري أثرها في مجتمعنا المصري اليوم ولو أنها تلاشت لكنت تركت هذا المجتمع ! .. ما زال يوجد شئ يربطني بقوة بهذا المجتمع !
هي : هذا جميل ولكني ما زلت عند رأيي أن هذا لن ينتقص من رجولتك في شئ
هو : كيف ذلك
هي : لأن جميع الرجال قد خلقوا منك ! . أنت سيد الرجال جميعاً .. أنت آدم ! .. فكيف سينتقص من رجولتك شئ كهذا !
هو : وأنتي حواء !
إبتسمت وقد إحمر وجهها ثم قلت لها :
هو : هل تعلمين لماذا أنا علي ثقة بأنك ستكونين زوجتي يوما ما !
هي : لماذا يا متحزلق
هو : لأن الطيبون للطيبات والمخلصون للمخلصات والجميلون للجميلات والقارئون للقارئات والكاتبون للكاتبات !
تمت وانتظروا الجزء الثالت من الخاطرة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق