إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 14 يناير 2014

وإذا وعد أوفي ( 1 )

يحدثني أستاذي عبر الفيس بوك ويقول لي أنه يريد مقابلتي يوم السبت بعد إنتهائي من الإمتحان لإعطائي شيئا ماً. لم أفكر كثيراً في الأمر وقد ظننت أنه سوف يحدثني عن موضوع دار بيننا في المرة الأخيرة عبر الفيس بوك ألا وهو عن الإضراب عن الإمتحانات وعن دكتور ياسر سليمان فك الله أسره. قد أتي إلي لجنتي التي أؤدي فيها الإمتحان وبدا عليه السعادة والفرح وكأنه يحمل خبراً ساراً لي. إنتهيت من أداء الإمتحان سريعاً لكي أعرف ماذا يحمله لي من أخبار.. خرجت من اللجنة وسلمت عليه ودار هذا الحوار بيننا :

أنا : إزيك يا دكتور محمد ؟

هو: الحمد لله يا أيمن .. إنت عامل إيه ؟ 
أنا : تمام يا دكتور أنا بخير الحمد لله

أخرج شيئاً ما من حقيته وأعطاه لي !

هو: إتفضل يا أيمن
أنا : إيه ده يا دكتور محمد
هو : دي شوكولاته من ألمانيا .. جايبها هدية ليك !
أنا : أنا ؟؟ طب ليه يا دكتور ؟

بعدها لم يقل شئياً ووجدته فقط يبستم ويمد يده ليعطيها لي !

أنا : ممممم أوك يا دكتور محمد شكرا وهدية مقبولة !


أخذت الهدية وبدأت أسئلة كثيرة تجول في خاطري مثل : ما الذي دفعه إلي ذلك بالرغم بأن صلتي به ليست كبيرة كباقي الطلاب نظراً لأنه لم يدرس لي إلا في فصل دراسي واحد فقط.. حينها تذكرت تلك الخاطرة التي قمت بنشرها علي مدونتي الخاصة والتي كانت بعنوان " عن فقدان الأحلام " .. كنت أتحدث فيها عن فقدان حلمي في السفر إلي ألمانيا وأنه كانت من ضمن أهدافي للسفر أن أفي بوعدي للفتاة التي أحبها التي كانت طلبت مني أن أحضر لها شوكولاته من ألمانيا حينما أسافر. وحينما شاء القدر أن لا يكون لي نصيب في السفر إلي ألمانيا كنت قد كتبت هذه الخاطرة وبدا علي الخاطرة الحزن الشديد من أنني لن أفي بوعدي لحبيبتي.


لقد خمنت أنه قد قرأ خاطرتي هذه واشتري لي الشوكولاته من أجل ذلك. ربما أراد أن يسعدني. لقد تعلمت من هذا الموقف الكثير وعاهدت نفسي منذ هذا اليوم علي أنني إذا وجدت شخصاَ ينقصه شئ ما ولا يستطيع أن يأتي به سوف أحضره له ويا بخت من أدخل السرور علي قلب أخيه المسلم .. فقد روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :  من أحب الأعمال إلي الله بعض الفرائض إدخال السرورعلي قلب المسلم.


بعد ذلك قمت بتوجيه الشكر له مرة أخري عبر الفيس بوك ودار هذا الحوار بيننا !

أنا : شكراً يا دكتور محمد علي الهدية بس أنا كنت عايز أسأل حضرتك سؤال
هو : العفو يا أيمن دي حاجة بسيطة .. إتفضل قول سؤالك
أنا : هوه حضرتك قريت الخاطرة بتاعتي اللي كانت بعنوان " عن فقدان الأحلام "
هو : آه

حينها علمت أنني قد أصبت في تخميني !

أنا : ممممم طب يا دكتور محمد حضرتك ممكن تسمحلي إن أنا أديها ليها ؟
هو: يا أيمن دي بتاعتك إنت دلوقتي إعمل فيها اللي إنت عايزه
أنا : شكراً يا دكتور محمد مرة أخري وهذه لمسة طيبة منك. 
هو : العفو يا أيمن.


في البداية شعرت أنني في مأزق شديد وأتساءل كيف يمكن أن أعطيها لها في حين أننا مفترقين عن بعضنا البعض منذ ما يقرب من عامين. كيف سأذهب لأعطيها لها وأنا غاضب منها .. ثمة مواقف أغضبتني منها غضباً شديداً .. لا تستمع إلي وتريد أن تفعل ما يحلو لها بعيداً عن إن كان ذلك سيغضبني أم لا..لا تلقي لغضبي بالاً.. لم تقدر حتي الصداقة التي كانت بيننا .. نعم لقد كنت غاضب منها غضباً شديداً وكنت لا أريد أن أتحدث معها مرة أخري برغم حبي الشديد لها .. ما زلت أتذكر تلك الرسالة الأخيرة التي قمت بكتابتها إليها عبر الفيس بوك والتي كانت عبارة عن درساً قاسياً مني لها .. لقد إشتكيت لها عن كل شئ سئ كنت أراه فيها .. لقد كنت قاسي بعض الشئ في رسالتي ولربما قد أتاها الشعور بأنني لست أيمن الذي أحبها يوماً ما.. قد أصابتها الصدمة من كلامي .. فهي لم تعهد مني إلا كل الحنان والطيبة والتسامح ولكن صبري حينها قد نفذ معها .. تحركني يمينا ويساراً وكأنني دمية في يديها .. رددت لذاتي مع آخر كلمة كنت قد كتبتها إليها في رسالتي : الآن يا أيمن ستجبر قلبك أن يتوقف قلبك عن النبض لمن تحب. لم أعلم حينها أني أجبرت قلبي علي أن يتوقف عن النبض للحياة.


 لقد أحيا أستاذي الحب في قلبي لها من جديد بفعلته هذه .. حينها قد أصبحت في حيرة من أمري وأتساءل ماذا يمكنني فعله في هذا المأزق. لقد أصبحت فرصتي ضئيلة في السفر إلي المانيا وهذا يعني أنني لن أحقق ما وعدته بها وفي آن واحد لا أريد أن أعود إليها حتي لا تظن أنني لا أستطيع العيش بدونها.. كما أنني لن يطاوعني قلبي في أن أأكل من الشوكولاته بدونها .. فضلت أن أطبق أمر ربي ألا وهو الوفاء بالوعد وقررت أن أترك لها الظن .. قمت بإرسال رسالة لها عبر الهاتف أخبرها فيها بأنني أريد مقابلتها لكي أعطيها شئياً ما... حينما تأخر الرد علي رسالتي كنت قد ظننت أنها غاضبة مني ولا تريد أن تجيب .. لا أعلم من ذا الذي يجب أن يغضب !! .. هل تجب هي أن تغضب لأنني  اعترفت بحبي لها وعبرت لها عن ما في قلبي بكل صراحة ووضوح أم أنا  لأنها كانت دائما ما تخبرني بأنه لا يوجد شخص آخر في حياتها برغم أنني إكتشفت بمحض الصدفة أنها تحب شخصاً آخر .. لماذا لم تخبرني بذلك منذ البداية .. هل كانت تخشي علي صداقتنا وأن نفترق أم ماذا ؟ .. ربما هي تقرأ كلامي الآن وأحتاج منها إجابة لتلك السؤال !


بعد مرور ربع ساعة من الزمن وجدت هاتفي يرن .. كانت هي .. أجبتها وتحدثنا سوياً ودار الحوار الآتي بيينا :

أنا : إزيك يا " إسم الفتاة "
هي : الحمد لله يا أيمن .. كيفك ؟
أنا : الحمد لله ..بقولك إيه أنا كنت عايز أشوفك علشان أديكي حاجة كده
هي : حاجة زي إيه مثلاً
أنا : حاجة بقي وخلاص مالكيش دعوة
هي : لا مانا لازم أعرف
أنا : يووووه علي دماغك الناشفة
هي : أنا دماغي ناشفة طب خلاص مش هنتقابل
أنا : لا خلاص خلاص أنا اللي دماغي ناشفة .. بصي هوه أنا كنت واعدك بحاجة من ألمانيا وكنت عايز أدهالك . أظن كده فهمتيني
هي : ممممم ماشي .. خلاص نشوف بعض بكره بعد الإمتحان
أنا : أوك تمام




إنتهي حديثنا وقد كنت فرحاً جداً .. لم أعلم حينها سبب سعادتي ولكن صوتها دائما ما يجلب لي الفرحة .. ربما شعرت بالفرح لأننا سنلتقي أخيراً بعد عامين من الفراق .. عامين مرا وكأنهما قرنان من الزمان .. ثمة أشخاص لا نستطيع البعد عنهم ما حدث بيينا .. هم كالهواء الذي نتفسه في هذه الحياة .. إن غابوا عنا فسنموت في التو واللحظة !


تهيأت للقاءها وأصحبت أبدو كعريس في ليلة زفافه  ووقفت أنتظرها في المكان الذي إتفقنا عليه سوياً لكي نلتقي فيه .. ضربات قلبي تزادد  مع كل خطوة أخطوها نحو المكان .. وحينما وصلت ورأيتها قادمة من بعيد زادت نبضات قلبي إلي الضعف وكأنني كنت أنتظر دخول الجنة . هي جنتي وفردوسي الأعلي !! .. جنة لطالما حلمت بها وعملت لها .. جنة بها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر .. جمالها هو ما لا عين رأت من قبل .. وصوتها هو ما لم تسمعه أذن من قبل ..و طيبة قلبها هو لم يخطر علي قلب بشر من قبل .. فما أحلي جنتي .. ما أحلي حبيبتي !


 مازلت أقف في مكاني .. أنظر إليها قادمة من بعيد .. مع كل خطوة كانت تتقدم فيها نحوي كنت أشعر أن روحي تعود لي من جديد .. روحي المفقودة التي كانت تحرسها طوال فراقنا .. لقد أوصيت روحي بمراعتها وقبلت أن أعيش بلا روح .. جسد بلا روح .. روحي ردت إلي بمجرد أن وقفت أمامي وجها لوجه . وقفت صامتاً أتأمل فيها .. لم أكن أريد التحدث حينها .. لم أكن أعلم حتي كيف سأبدأ كلامي .. أردت فقط أن أنظر إليها وأن أعوض تلك الأيام التي لم أرها فيها... كنت أريد أن أضمها إلي صدري بشدة وأقبلها علي وجنتيها الجميلتين ولولا أن هذا منهي عنه في ديننا لكنت قد فعلت ذلك .أشعر وأن الكلمات قد تاهت من عقلي وأنني كالطفل الصغير الذي لا يعرف كيف يتحدث إلي أن فاجئتني هي بالحديث قائلة :

هي : إشتقت إليك
أنا : ليس أكثر مني يا جنتي
هي : لماذا كنت بعيداً عني كل ذلك الوقت ؟
أنا : كنت أريد أن أعاقب نفسي .. كنت أريد أن أتألم
هي : وما فائدة الألم
أنا : الألم يجعلنا أقوياء أمام عقبات الحياة !
هي : كيف ذلك ؟
أنا : لقد أردت أن أتالم حد الموت .. فمن رحم الألم تولد المعاناة .. ومن رحم المعاناة يولد الأمل . ومن رحم الأمل يولد الطموح .. ومن رحم الطموح تولد الإرادة .. ومن رحم الإرادة يولد العمل .. وإذا وجد العمل وجد النجاح لأن الله سبحانه وتعالي لا يضيع أجر من يحسن العمل .. وأنا أردت أن أكون ناجحاً لذلك أردت أن أتألم.
هي: لقد ظننت أنك أحببت شخصاً غيري ولم تعد تفكر في
أنا : كيف سأحب شخصاُ غيرك وأنا قد خلصت فيكي كل الحب !
هي : لقد أصحبت شاعراً يا أيمن
أنا : الحب يصنع المعجزات يا جنتي
هي : هل ما زلت تحبني بعد كل ما حدث
أنا : وهل عندك شك في ذلك ! .. من يحب لا يمكن أن ينسي !
هي : كيف قضيت تلك الفترة التي كنا مفترقين فيها عن بعضنا
أنا : دعك من الحديث عن الماضي ولنعش الحاضر والمستقبل ..ما زال لدينا الوقت الكثير في هذه الحياه لكي نفعل ما يحلو لنا .. كما أنه ما زال لديك الوقت لكي تحبيني كما أحبك !  أريد أن أعوضك عن كل الأيام الماضية التي خلفناها.. لا أريد أن يضيع عمرنا منا أكثر من ذلك .. أريد أن أثبت لكي أنكي خلقتِ لي وحدي .. وحدي فقط !



بعد ذلك أكمل حديثه قائلا : لقد أحضرت لكِ شيئاً ما كنت قد وعدتك به من قبل.
هي : ما هو
أنا : لقد أحضرت لكي الشوكولاته التي تحبينها والتي كنت قد وعدتك بأني سأجلبها لكِ من ألمانيا
هي : هل ذهبت إلي ألمانيا ؟
أنا : لا .. لقد أعطاها لي أحد أساتذتي هدية وقد أردت أن أوفي بوعدي لكي
هي : لا يمكن أن أقبل بها طالما ليست منك
أنا : لقد أصبحت ملكي الآن وكل ما هو أملكه فهو لكي وحدك .  كما أنني أريد أن أفي بوعدي الآن أيضاً .. أخشي أن ألقي ربي وأنا ناقض للعهد !
هي : لا تقل ذلك مرة أخري .. لن تموت !
أنا : هل ستأخذينها إذن
هي : نعم .. من أجلك أنت فقط ! .

ترتسم الإبتسامة علي وجهي وكأنني لم أضحك منذ عامين فها نحن قد عدنا لإسعاد بعضنا البعض ! 





هي : هل لك أن تكتب لي شئ عليها كالتذكار
أنا : بالطبع .. ماذا تريدين أن أكتب
هي : أكتب لي كلاماً يخرج من قلبك
أنا : قلبي سيقول الكثير يا حبيبتي !
هي : لا يهم فأنا اشتقت لكلامه
أنا : أخرجت القلم من حقيبتي التي كنت أحملها وبدأت أكتب علي علبة الشوكولاته ما يلي : إلي صغيرتي التي أول من نبض قلبي بالحب لها .. إلي من عاهدت نفسي أن تكون زوجتي في الحلال .. إلي من إحترمتها في غيابها وفي حضورها .. إلي حبيبتي التي تعملت الحب علي يديها .. أحبك ! .. أيمن




هي : ما أروع كلماتك
أنا : حينما نحب نتفنن في الحديث ! .. هل تعلمين أنني طوال فترة فراقنا كنت أكتب لكي ! .. كنت أعلم جيداً أنك لن تقرأين ما أكتب ولكن دائماً ما كنت أجد في الكتابة مخرج ومنفس لكثير من الآلام .. كنت أردد في ذاتي مع كل كلمة كنت أكتبها لكي : آه لو تعلمين حبيبتي كم غدوت شاعراً من بعدك ..  لقد خلق الحب يا جنتي مني شاعراً يغرد بالكلمات ويرقص علي ألحانها ويذهب بخياله إلي عنان السماء ! ... كنت أكتب لأني قرأت يوماً أن الكتابة تريح القلب .. وأنا قلبي كان عليلاً بحُبك... فأخذت من الكتابة دواءاً لقلبي.

هي : أنا أيضاً كنت قلقة عليك .. لقد كنت أتتبع أخبارك من بعيد وأدعو لك في صلاتي بأن يرزقك الخير وأن يوفقك في حياتك .. كما أنني كنت أتصفح البروفايل الخاص بك علي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك من وقت لآخر علًى أخفف من حدة شوقي إليك !
أنا : يالك من فتاة شقية .. هل كنتي تأتين لزيارة بيتي دون أن أعلم .. طب كنت إقعدي إشربي حاجة :D

هي : هههههه ما زلت تحتفظ بخفة الدم وإبتسامتك التي طالما عاهدتك بها
أنا : نعم ولكني كنت أصطنع تلك الإبتسامة منذ فراقنا . لم تكن تخرج من القلب .. بعض الناس من حولي  كانوا يظنون أنني أسعد مخلوق علي وجه هذه الأرض .. لا يعرفون أنني كنت أتعسهم .. لا يعرفون إننا حين نضحك بشدة فهذا يعني أننا نتألم بشدة .. لقد كانوا أغبياء حقاً ! .. هم ما زالوا صغار في هذه الحياة برغم كبر سنهم !


توقفت قليلاً عن فلسفتي وطلبت منها أن تأكل من الشوكولاته ولكنها كانت تصر علي أن أأكل منها أنا الآخر ولكني رفضت .. دائما ما أرفض أن أأخذ من شئ كنت قد وهبته لها .. لها هي وحدها !! ..وقد طلبت منها أن تبدي لي رأيها فيما بعد في طعم الشوكلاته لعلي أنال شفاعة عندها ! .. أنهيت حديثي معها ثم ودعتها قائلاً : إعتني بنفسك من أجلي ! .. إعتني بنفسك حتي يأتي اليوم الذي أعتني فيه بك !! .. بعدها ذهبت أتجول في الشوارع قليلاً تحت المطرالشديد وأغني للشحرورة :

أنا قلبي كتاب وفتحتولك علشان تقراه
ولقيت لما ورتهولك صورتك جواه
إن جيت للحق .. القلب أهو دق .. وشافك رق وقال آه ياني آه ياني.

تمت وإنتظروا الجزء الثاني من الخاطرة.

هذه الصورة للكاتب خالد الباتلي من كتاب ليتها تقرأ !














 














هناك 13 تعليقًا:

  1. بجد يا ايمن مشلاقى كلام اوصف بيه كلامك بجد فعلا اكثر من رائعه

    ردحذف
  2. هو في كده حب يا ايمن؟؟؟

    الله عليك و على كلامك

    ردحذف
    الردود
    1. آه طبعا في حب كده :) .. شكراً ربنا يخليك

      حذف
  3. الزهره السوداء7 فبراير 2014 في 3:00 ص

    جميله اوى .. مختلفه عن تجاربك اللى شفتها :D
    بجد رائعه :)

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا الزهرة السوداء الله يكرمك :)

      حذف
  4. بجد جميييييييييييييييلة أوى ماشاء الله ,, للأمام دايما ياأيمن (y)

    ردحذف
  5. الله
    واضح ان الكل ف عيد الحب حب المرة دي اووي
    اخدتني كلماتك جدااا
    احييك علي طرحك الرائع وكلماتك الاروع
    تحياتي وانتظر المزيد

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً ليكي يا رحاب .. والخاطرة لها جزء ثاني وثالث يسعدني معرفة رأيك فيهما.

      حذف