لست من محبي جماعة الإخوان المسلمين وأري أنهم يتحملون جزء كبير من عدم تحقيق أهداف الثورة حتي الآن كما أنني أري أنهم فشلوا علي الأقل سياساً في حكمهم علاوة علي غطرسة بعضهم وظنهم أنهم أفضل عند الله من الآخرين وهذا أمر أمقته بشدة فيهم.
أتفق معكم أن دكتور مرسي قد ضرب للثوار عرض الحائط ولم يستجب لمطالبهم بل ونافق الشرطة والجيش بقوله " أنتم في القلب " لرجال الشرطة وقوله "إحنا عندنا رجالة زي الدهب " لرجال الجيش. وأن دكتور مرسي كان يتلقي تعليمات من مكتب الإرشاد وأن وأن وأن ولا داعي لذكر أشياء أخري يعلمها العاقل.ولكن نأتي للسؤال الأهم : هل 30/6 كان الوقت المناسب للمطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة وإسقاط حكم المرشد وبلا بلا بلا بلا ؟
جميعنا نعلم أن لكل ثورة أعداء وأعداء ثورة 25 يناير ربما يكونوا أكثر من الثوار الذين طالبوا بإسقاط مبارك وأن الثورة تحاك حولها المؤمرات كل يوم للعمل علي إفشالها لذلك كنت ضد النزول في 30/6.
كنت أري آن ذاك أن 30/6 ما هي إلا ثورة مضادة وتم إستدراج القوي الثورية فيها مستغلين الخلافات التي كانت قائمة بين الإخوان والقوي الثورية. وللأسف تم الزج بشباب الثورة نظراً لقلة خبرتهم وغباء بعضهم.
بعدها لا أعلم لماذا إنحاز السيسي لفريق 30/6 ولم يلتفت للفريق الذي كان يؤيد مرسي. ولما اقترح السيسي علي مرسي أن يقوم بعمل استفتاء ورفض فلماذا لم يخرج السيسي ويعلن ذلك بنفسه إذا كان يخشي حقاً من نشوب حرب أهلية كما يزعم.
الكلام كثير والأحداث كثيرة ولا تخفي علي كثير منكم ولكن أقولها باختصار شديد أنني والله لم أري منذ 30/6 بصيص أمل واحد في إصلاح هذا البلد بل وكل يوم أراها تذهب للأسوء في ظل ما تفعله الدولة تجاه مواطنيها. قتل وسحل واعتقالات عشوائية وتعذيب داخل السجون واحكام ظالمة وقضاء علي جيل كامل من الشباب وظلم قد بلغ المدي.
لن أمنعك من أن تذهب لكي تصوت للمرشح الذي تريده أن يكون رئيساً لمصر. ولكن أنا أدعوك للتفكر وتذكر قول الرسول صلي الله عليه وسلم " لا يحل دم إمري مسلم إلا بثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة " .. قول الله تعالي " والله لا يحب الظالمين " وقوله " وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المهاد. وقوله " قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين " " ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله أولياء ثم لا تنصرون " وغير ذلك آيات كثيرة.
تم قتل أحد الطلاب في كلية هندسة وهو يعيش في قرية مجاورة لي وتم اعتقال الآخر منذ أكثر من شهر وعندما ذهب أهله لزيارته في السجن لم يستطيعوا أن يتعرفوا عليه وتم اعتقال أستاذي لمدة شهرين وخرج بفضل الله وتم قتل زميل لي في الكلية في 25 يناير وتم الحكم علي خمسة طلاب في السنة الأخيرة لهم بالسجن ثلاث سنوات وهم يدرسون في الشعبة التي أدرس بها. الكلام كثير ولكن في القلب غصة.
إذا كان كل هذا يرضيك فاذهب للتصويت في الإنتخابات ..روحوا انتخبوه.. روحوا انتخبوه.. روحوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق