عاد إلي قريته بعد سفر طويل . قبًل والديه وبعدها تناول الغداء ثم بعد ذلك ذهب إلي زيارة خالته التي تعول أربعة بنات بعد وفاة زوجها منذ
ما يقرب من عشرة أعوام . أخذ يهنئها بعيد الأضحي وقال لها كل سنة وانتي طيبة يا
خالتي.. هي كالعاده رحبت به وجلسا سويا يتسامران.. هي تسأله عن دراسته
وحياته وهو يسألها عن بناتها الأربعة اللي بيعتبرهم زي إخواته بالظبط .. سألها عن إبنتها الأكبر سنا والتي قد تزوجت منذ عامين .. قالت لي الحمد لله
حالها بخير وكاد أن يسئلها عن إبنتها الثانية ولكن الحمد لله لقد وقع نظره
علي صوره كانت معلقة علي الحائط.. لقد كانت صورة إبنتها الثانية وعندما نظر إلي
الصوره تذكر أن صاحبة الصوره متوفية منذ عامين.. لقد كانت مريضة بمرض السرطان (
أعاذنا الله وإياكم وشفي الله جميع مرضانا ) تذكر حينها عندما كان يذهب
إلي مستشفي 57357 لزيارتها والإطمئنان عليها وكيف كانت تعاني بشدة من هذا
المرض.. كان كل مرة يذهب فيها إلي هذا المكان يبكي بشدة من شدة هول
المناظر التي يراها وكيف لأطفال لم تلوثهم الحياة بعد يبتسمون في وجهك
برغم ما يحملونه من آلام..تذكر كلماتها له في المستشفي قبل وفاتها
بإسبوع حينما قالت له
* أنا هجيب لاب توب الإسبوع الجاي وهبقي أخد حاجات من عندك * للإسف ماتت قبل ما تجيب اللاب :( ... تذّكر عندما كان في الكلية وجائته مسدج من أخيه مكتوب فيها * سمر ماتت * لم يصدق في البداية أنها قد توفيت بالفعل وأخذ يهرول إلي البيت مسرعا والدموع تنزرف من عينيه ليجد كل أقاربه يلبسون الأسود.. حينها فقط تأكد إنها قد ماتت وأخد يواسي أمهُ التي لم تلده .. تذّكر كلماتها له أثناء مذاكرته حينما قالت * هوه أنا كل ما أجي عندكو الاقيك قاعد علي الترابيزة وبتذاكر ياعم إرحم بقي شوية :D وحينما دخل كلية اللغات والترجمة قالتله ياعم إنت مفيش حد هيعرف يكلمك بعد كده ويبقي تعلمني ألماني بقي مش تتقل علينا بعد كده..كانت مرحة لأبعد الحدود ! ... من هنا أجبر دموعه علي ألا تنزل أمام خالته لكي لا يجعلها هي الأخري تبكي مع العلم إنها كانت ستعلم لماذا أبكي !! رحمك الله يا سمر وأسكنك فسيح جناته. آمين يارب
25/10/2012
* أنا هجيب لاب توب الإسبوع الجاي وهبقي أخد حاجات من عندك * للإسف ماتت قبل ما تجيب اللاب :( ... تذّكر عندما كان في الكلية وجائته مسدج من أخيه مكتوب فيها * سمر ماتت * لم يصدق في البداية أنها قد توفيت بالفعل وأخذ يهرول إلي البيت مسرعا والدموع تنزرف من عينيه ليجد كل أقاربه يلبسون الأسود.. حينها فقط تأكد إنها قد ماتت وأخد يواسي أمهُ التي لم تلده .. تذّكر كلماتها له أثناء مذاكرته حينما قالت * هوه أنا كل ما أجي عندكو الاقيك قاعد علي الترابيزة وبتذاكر ياعم إرحم بقي شوية :D وحينما دخل كلية اللغات والترجمة قالتله ياعم إنت مفيش حد هيعرف يكلمك بعد كده ويبقي تعلمني ألماني بقي مش تتقل علينا بعد كده..كانت مرحة لأبعد الحدود ! ... من هنا أجبر دموعه علي ألا تنزل أمام خالته لكي لا يجعلها هي الأخري تبكي مع العلم إنها كانت ستعلم لماذا أبكي !! رحمك الله يا سمر وأسكنك فسيح جناته. آمين يارب
25/10/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق