إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 30 يناير 2014

بحبك يا عروستي


بصي أنا مش عارف أبدأ كلامي منين بس كل ما أتخيل انك لابسة الفستان الأبيض في يوم زفافنا ببقي فرحان أوي وإن أنا هبقي لابس البدلة السودة بقي وطبعا هبقي آخر شياكة وإنتي كمان هتبقي قمرأوي ماحنا عرسان بقي. بس احنا أصلا قمرات من غير حاجة وطبعا بقي هروح أجيبك بالعربية بتاعتي من عند  الكوافير. أيوه يا بنتي بالعربية بتاعتي مستغربة ليه مانا مش هتجوز إلا لما أجيب عربية :D  ولما أشوفك هقولهم إنتو متأكدين من إن دي اللي جابوهالك الصبح :D.. ما هما هيبقوا حاطين حاجات كده علي وشك مش عارف اسمها ايه علشان انا ولد مؤدب وماليش في الحاجات دي :D  . تعرفي أنا مش عايزك تحطي حاجة علي وشك خالص إنتي قمر أصلا من غير حاجة . وطبعا هفتحلك باب العربية زي العرسان الذوق دول وهقولك اتفضلي يا عروسة :D   إوعي تفتكري إن أنا هناديكي بإسمك أو إنتي هتناديني بإسمي لااااااا إنتي هتقوليلي يا عريس وأنا هقولك يا عروسة ولما نوصل المكان طبعاً باباكي أو أخوكي هياخدك مني علشان هيه الأصول كده وأول ما ندخل القاعة ويسلمني ليكي هقوله شكراً يا عمو انك جبتلي أحلي عروسة في الدنيا وهروح هبوس ايديكي زي العرسان الشيك كده وهقولك أخيراً وقعتي في ايدي يا شابه :D وهديكي وقتها بوكيه الورد الهدية اللي هبقي جايبه ليكي :) علي فكره إحنا مش هنقعد في فرحنا خالص يعني كل دقيقة في فرحنا مش هنضيعها .. هنفرح ونرقص ونغني ويمكن مناكلش كمان علشان منضيعش وقت :D  وأنا هقولك يلا بقي يا عروسة علشان نرقص سلو مع بعض :D .. آه صح أنا محتار دلوقتي في الأغنية اللي هنرقص عليها سلو إنت إيه رأيك يا عروسة ؟ .. طبعا المعازيم كلهم هيفضلوا يبصوا علينا وأنا هبقي متغاظ بقي جدا إن هما عايزين يشوفوا العروسة وفي الحالة دي ممكن أطبق عليهم الفرح باللي فيه :D  .. تعرفي بس هما هيشوفونا أحلي عريس وعروسة.. آه والله هينبهروا بجمالنا جدا وهيقولوا دول لايقين ع بعض أوي وهيجبوا أحلي ولاد وبنات وأنا طبعا في سري هبقي بقرأ سورة الفلق :D .. اومال إيه يا عروسة متخافيش إحنا هنبقي متحصنين من كل حاجة طالما واخدين قرآن ربنا سلاح لمواجهة كل شر وكمان علشان الليلة العثل دي تعدي ع خير :D .. دي هتبقي ليلة فله :D  . تعرفي أنا فرحان علشان أهالينا هيبقوا فرحانين بينا أووي وأخيرا بقي شافوا ابنهم وبنتهم في عش الزوجية .. آه عش الزوجية اللي هوه بيبقي بعد الفرح ده :D  ... وخلي بالك يا عروسة لما نيجي نقسم التورتة وكده وبتاع البوفيه يعمل فيها تامر حسني علشان أبوسك من بقك مش هعمل كده علشان هبقي مسكوف . أنا هحبك من أورتيكي :D  ايه رأيك ؟ :D  .. كمان خلي بالك إن وإحنا في الفرح ممكن أغير رأيي فيكي في أي لحظة ويعجبني حد من صحاباتك واقرر اتجوزها :D  .. إيه يا عروسة إنتي إتعصبتي كده ليه .. إنتي تعرفي إن أنا أعمل كده .. يا عروسة يا مجنونة ده أنا بحبك .. تعرفي أنا هغنيلك أغنية من تأليفي في فرحنا وهتبقي أحلي أغنية سمعتيها في حياتك كمان انتي برضو يا عروسة المفروض تغنيلي .. أنا عايزك تغنيلي أغنية يا واد يا تقيل أو أي حاجة علي زوقك أو ممكن تألفيلي أغنية وتغنيها اشمعني انا يعني بس اللي هألف :D  .. كمان إحنا عايزين يبقي الفرح بتاعنا مجنون ونعمل حاجات مجنونة كده يعني نتخانق مع بعض بالسيوف ونشوف مين هيغلب ولو أنا غلبت يبقي هنروح شقتنا نص ساعة بدري   بصي يا عروستي أنا مش عارف فرحنا ده هيبقي امتي وايه اللي هيحصل فيه بس أنا متأكد انه هيبقي أحلي فرح في الدنيا وانك هتبقي عايزاه نعيده كل يوم ونلبس عريس وعروسة تاني :D

أنا معرفش يا عروستي اللي بحبها إنتي مين ولا انتي فين دلوقتي بس بخطط ليوم فرحنا من دلوقتي أهو علشان تعرفي ان انا كنت بفكر فيكي من زمان وان انا بحبك من زمان أوي .. هنبقي أحلي عريس وعروسة وعلي فكرة إنتي مش هترقصي مع صحاباتك ولا انا هرقص مع صحابي احنا هنرقص انا وانتي مع بعض بس مش بعيد كمان منعزمش حد أصلا :D

ايه يعني عادي ما الفرح بتاعنا والليلة ليلتنا احنا بس يا قمر :D ..  أنا بحبك أوي يا عروستي وبدعي كل يوم ان ربنا يحرسك وانك تكوني محافظة علي نفسك زي ما انا محافظ علي نفسي كويس :) .. ربنا يحرسك يا عروستي :) .. بحبك يا عروستي اللي معرفهاش :)






الثورة مستمرة

الثورة تمرض ولا تموت ، الثورة فكرة والفكرة أيضا لا تموت بموت الأشخاص. الثورة فكرة قد غرست في قلوب وعقول معظم الشباب المصري ولا يمكن أن يقتلها في قلبه أو يطردها من عقله يوما ما. أصبح الشباب يتنفس الثورة وهم الوحيديون الذين يؤمنون بها إيمانا كاملا وبمبادئها التي تقتصر علي العيش والحرية والعدالة الإجتماعية. العجائز وهم سبب ما نحن فيه كفروا بتلك الثورة لأنهم تربوا علي السمع والطاعة وقول كلمة نعم ولم يتمردوا في حياتهم قط إلا من رحم ربي. أما نحن فجيل الشباب فقد ثرنا علي نظام مبارك وأسقطناه وجعلنا منه عبره لكل طاغي ومستبد في ظل وقت لم يمكن يتوقع فيه أكثر المتفائلين بذلك.


مع مرور الأيام رأينا أحزاب قد أتخذوا من الثورة مغنما لمطالبهم ولمصالحهم الشخصية ورأينا أناس يتحدثوا بإسم ثورة الخامس والعشرين من يناير ويكأنهم كانوا من أبطالها. الثورة لم تكن يوما لمن يملكون أفخر أنواع السيارات بل قامت من أجل الفقراء الذين وحدهم قد عانوا بضراوة تحت حكم المخلوع مبارك ، فقد عانوا بشدة من شدة الجوع وما أصعب من أن تنام جائعا ولا تجد ما يسد جوعك. الثورة كانت لهؤلاء الذين يبيتون علي أرصفة الشوارع تحت البرد القارس من كل عام. الثورة كانت لهؤلاء المرضي الذين لا يستيطعون شراء دوائهم.. الثورة كانت للغلابة !



برغم كل ما حدث من أخطاء بعد 25 ثورة يناير إلا أننا نجد أن الشباب وحدهم هم الذين ما زالوا يؤمنون بالثورة ولا يريدون أن يكفروا بها فهم ما زالوا يؤمنون تماماً بأن الثورة تعني التغيير والثورات دائما ما تأتي بكل ما هو خير ولكن الأمر يتطلب كثير من الصبر، وهم متفهمين لذلك جيدا ، كما أنه لا توجد دولة في العالم حصل التغيير فيها بين يوم وليلة حينما ثارت شعوبها ، بل أصبح الأمر أسوء وهذا أمر طبيعي بعد أعقاب كل ثورة ، حيث توجد دائما صراعات بين الدولة العميقة ومحاولاتها المستميتة للإنقضاض علي الثورة وصراعات بين القوي السياسية وبعضها البعض لأخد أكبر نصيب من التورتة .. قصدي الثورة !


حينما ننظر إلي معدل البطالة اليوم في الشارع المصري نجد أن الأغلبية العظمي من العاطلين عن العمل محصورة في الشباب المصري. إن هؤلاء الشباب رأو أن ما حدث في ثورة الخامس والعشرين من يناير هو بداية لتحقيق كل أحلامهم التي قد دفنها نظام مبارك وحاشيته وانتهاء معاناتهم مع البطالة ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهتي السفن. البطالة بين الشباب تزاد يوما بعد يوم نظرا لسوء الأوضاع التي تمر بها البلاد منذ ثورة 25 يناير إلي يومنا هذا ، وآلاف الخريجين لا يجدون عملاً مناسباً لمؤهلاتهم . إن غضب هؤلاء الشباب يزداد يوماً بعد يوم نظرا لعدم وجود أحد يريد أن يمد يد العون لهم ومساعدتهم في المشاركة في بناء بلدهم والعمل علي نهضتها. فلا يمكن لدولة أن تنجبك وتتركك هكذا بدون أو توفر لك ما تحتاجه. إذن فلا مانع لدي هؤلاء الشباب من أن يفرغوا بعضا من أوقاتهم الضائعة في أن يثوروا علي أنظمتكم الفاسدة !



أعزائي الجالسين علي الكراسي نحن الشباب لم ولن نكفر بالثورة ما دمنا علي قيد الحياة في هذا الوطن ، وسنظل نحارب من أجل تحقيق أهدافها حتي لو كانت أرواحنا ثمناً لذلك. فنحن لا نهاب الموت في سبيل الوطن ولكننا نخشي من أن يتغلغل الفساد فيه. الثورة ستستمر في جميع الميادين . اقتلونا واسحلونا واعتقولنا وستجدوننا رجالاً لا يخشونكم كما عهدتمونا في ثورة 25 يناير. المشكلة تكمن في أن آفة حارتنا النسيان وأنتم تنسون كثيراً ولا تريدون أن تتعلموا من التاريخ وظلمكم لنا فاق الحدود ومن رحم الظلم يولد الغضب ومن رحم الغضب تولد الثورة وثورتنا التي بنينا عليها أحلامنا أقوي من رصاصكم . سيسقط الشباب هذا النظام وستنجلي هذه الغمرة وستتنصر الثورة وسوف تذهبون جميعا إلي مزبلة التاريخ.

لينك المقالة علي جريدة شباب مصر

http://www.shbabmisr.com/t46466

وضع النقاط فوق الحروف واعتزال السياسة لبعض الوقت


1- لا أنتمي إلي أي فصيل سياسي لأني أرفض أن يأسر عقلي أحداً ما ولا أظن أنني سأنتمي يوما ما إلي إحدي الفصائل السياسية

2- لطالما كنت معارضا بشدة لسياسات وفكر جماعة الإخوان المسلمين ومنذ أن تولي مرسي الحكم وأنا أعارضه بشدة وقد تم وصفي بالعلماني والليبرالي والملعوب في عقيدته في عصر المعزول مرسي.

3- لطالما أخبرت صديقي الإخواني المحترم أننا سنسقط رئيسكم هذا لأنه ليس رئيساً لكل المصريين ونقض عهوده وأنه قد تمادي في غبائه لأقصي الحدود وأن جماعة الإخوان المسلمين تظن أنها واصية علي الشعب المصري.

4- حينما بدأت حملة تمرد في جمع توقيعات للمطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة رفضت أن أوقع علي تلك الإستمارة وكنت قد أخبرت زملائي من الإخوان وغيرهم أنني لن أنزل للتظاهر في 30/6 وقد كانوا مندهشين لهذا الأمر كثيراً. فقد ظنوا أنني سأكون أول المتحمسين لذلك.

5- ما منعني من النزول في 30/6 أنني كنت أخشي بعد إسقاط دكتور مرسي أن يتم فسح المجال أكثر لعودة النظام القديم وها هو قد عاد. كنت أري آن ذلك أن 30/6 ما هي إلا ثورة مضادة وتم استدراج الثوار فيها.

6- حينما يكون المطلب الرئيسي لتمرد أن يعلن الرئيس مرسي عن انتخابات رئاسية مبكرة ويقوم الفريق السيسي بعزل دكتور مرسي فهذه تسمي قرطسة لكل من وقع علي إستمارة تمرد.

7- لا أعلم لماذا حلف الفريق السيسي اليمين أمام دكتور مرسي برغم علمه بأن دكتور مرسي يتخابر مع حماس وأنه إرهابي. أم أن الإرهاب ظهر فقط بعد 30/6.

8- السيسي قاتل وخائن ومجرم وسيظل هكذا في عيني إلي يوم الدين.

9- أقف مع الحق أياً كان من أهله وأرفض أن تسال دم أي مسلم بغير حق.

10- كنت قد شاركت في مظاهرات الخامس والعشرين من يناير وإذا سنح لي الوقت سأستمر بالتظاهر مطالباً بإسقاط هذا النظام.

11- أن أدافع عن الدماء التي تسيل كل يوم في الشوارع ليس معناه أني أدافع عن معارضي الإنقلاب ولكن أدافع عن إنسانيتي التي للأسف فقدها بعضكم.

12- أتمني حقاً أن يبقي جميع قيادات الإخوان في السجن ما عدا محمد مرسي ومحمد البلتاجي وليس هذا معناه أنهم يبقوا في السجن إذا كانوا غير مظلومين ولكن
أحيانا يكون الغباء والتمادي فيه ذنب حينما يكون الغباء سبب في سيل الدماء وقيادات الإخوان يتحملوا 30 % مما يحدث الآن وبرغم ذلك أنا لا أقصد أن يبقوا في السجن إذا كانوا أبرياء ولكن أتمني ألا أري أمثال عصام العريان وصفوت حجازي مرة أخري ع الشاشات.
13- يجب أن تطبق دولة القانون علي الجميع وإذا شعرت لحظة أن القانون يطبق فقط علي الفقراء والغلابة فأنا لا أعترف بهذا القانون ولن أخضع له.

14- أكاد أجن في كل مرة أشاهد فيها " المواطنون الشرفاء " يساعدون الداخلية في ضرب وسحل المواطنين والمواطنات وكيف للداخلية تستعين ببلطجية دون أن تقبض عليهم.

15- إذا أصبح السيسي رئيساً للجمهورية فهذا يعني بداية سقوطه.

16- رحم الله جميعاً من قُتل منذ 30/6 من الطرفين وتقبلهم الله عنده من الشهداء.

أتمني أن أعتزل الحديث في السياسة ولو لبعض الوقت وسامحوني إن كنت قد أسأت لأحدكم بدون قصد في الأيام السابقة.

اتحدي نفسك

منذ ما يقرب من ثلاث سنوات قال لي أحد أساتذتي بصورة غير مباشرة أنني غير مؤهل للتدريس بالقسم نظراً لأنه ينقصني جانب ما ولابد أن يكون هذا الجانب متوفرا لدي المعلم بالقسم. أقريت بيني وبين نفسي أنه فعلا ينقصني هذا الجانب وقررت معالجته. الإعتراف بالمشكلة هو أول الطريق لمعالجتها. بالأمس قال لي أستاذي هذا " إن شاء الله تكون زميل قريبا في القسم " ... منذ شهرين قال لي أستاذ آخر نفس الكلام ده الذي قاله أستاذي منذ ثلاث سنوات وأشهدكم جميعاً أنه سيقول غير ذلك يوما ما :)

نصيحة : لما حد يقولك حاجة ممكن تضايقك متزعلش منها وعالج الحاجة دي واثبتله إن هوه كان علي خطأ لما قال كده وإن أنا مش أحسن من حد ولا فيه حد أحسن مني واتحدي نفسك.

أنا رابع دفعتي تراكمي وغالبا فرصتي في التدريس بالقسم تكاد تكون مستحيلة ولكن حينما سترحل سيتذكر أساتذتك أنك كنت تستحق هذا المكان. :)

السبت، 25 يناير 2014

في ذكري الثورة الثانية


أكبر خطأ ارتكبته في حياتي ولن أسامح نفسي عليه أبدا إني منزلتش التحرير يوم ما الشعب قال للظلم وللفساد لا بس والله العظيم كان غصب عني أنا بتأسف لكل واحد كان في الميدان كان نفسي أصرخ معاكو في وجه الفرعون واهتف معاكو الشعب يريد إسقاط النظام. كان نفسي أعيش الفرحة معاكو في الميدان لما تنحي مبارك .. إنتو كنتو رجالة .. كان نفسي أطبطب علي أم الشهيد وأقولها حقك عليا إحنا اللي وصلنا البلد للمرحلة دي إحنا اللي سبنا الفساد يمشي في البلد . متزعليش يا أم الشهيد ابنك في الجنة ودمه مش هيروح هدر .. دم الشهداء في رقبتك يا مرسي.

شكرا للثورة المصرية التي أعطتني لكمة قوية جعلتني أن أسعي دائما من التغيير والتطوير من نفسي أولا ثم العمل علي تغيير الآخرين.. ثورتي كانت ثورة علي النفس وثورة علي عيوبي ونقاط ضعفي.


بأي وجة نلقاك يا رسولنا الكريم عندما تسألنا ماذا فعلتم بأنفسكم من بعدي لماذا تفرقتم ففشلتم وذهبت ريحكم فلماذا تخليتم عن الحب والألفة فيما بينكم والرحمة وتماديتم في غيكم وضلالكم فلقد غفلت أمتك يا رسول الله عن توجهيك الحكيم ونصحك القويم (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلو بعدي أبدا كتاب الله وسنتي).


أنا بعشق تراب البلد دي برغم كل حاجة ومستعد أفديها بروحي وسأسعي دائما لرفع مكانتها حتي لو أنا لسه طالب وسأكون نموذج للمصري الذي يُفتخر به .

عاشت مصر بالمصريين الشرفاء


تم كتابته في 25/1/2013

مع نفسي

نفسي : هوه إنت يا أيمون فشلت كام مرة في حياتك في حاجة انت كنت عاوزها
أنا : ياااااه مبعدش يا جيمي
نفسي : إحنا هنهزر
أنا : هههههه فشلت كتير بس كنت بقول الحمد لله
نفسي : بتقول الحمد لله بس وخلاص مش بتحاول تشوف إنت فشلت ليه
أنا : بحاول طبعاً بس أحيانا بفشل تاني .. بفشل وبحاول .. بفشل وبحاول .. بفشل وبحاول
نفسي : مش مهم.. بس المهم انك بتحاول دايما
أنا : آه طبعا المحاولة أهم من النجاح وأنا كنت قرأت مرة قبل كده أن السعي وراء الهدف هو النجاح ذاته وليس الوصول إليه.
نفسي : تمام المهم إنت لو حسيت نفسك يئست من حاجة هتموت ! .. الدنيا دي مش عايزة الضعيف يا أيمن .. لو بقيت ضعيف في يوم هتموت .. خليك قوي ومتخليش حاجة تأثر فيك أبداً
أنا : المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف كما أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون وأنا أوعدك يا نفسي إني هنحت في الدنيا دي
نفسي : برافو عليك .. الدنيا عاملة زي الصخرة عايزة اللي ينحت فيها !
أنا : إن شاء الله هتعب وهتعب وهتعب لحد ما مسيري في يوم هوصل للي عايزه
نفسي: إن لله عبادا إذا أرادوا أراد وطالما إنت بتحاول يبقي هتوصل
أنا : ربنا يسهل
نفسي : خلي دايما شعارك : إصرار – تحدي – عزيمة – قوة- إيمان
أنا : إيمان البحر درويش
نفسي : لا كده كتير بصراحة .. أنا همشي بقي
انا : لا خلاص معلش مش هألش تاني .. إن شاء الله هسمع كلامك وهوعدك يا نفسي عمري ما هيأس من حاجة كنت عاوزها ومجتش .. ربنا يخليكي ليا يا نفسي ياللي واقفة جنبي دايما في محنتي
نفسي : ولا يهمك يا أيمووووون إنت عارفني بحبك قد إيه .. يلا بقي ورينا همتك.. إثبت للعالم إنك موجود
أنا : إن شاء الله أكيد.

الأحد، 19 يناير 2014

وإذا وعد أوفي ( 2 )


تهاتفني وتقول لي أنها ما زالت تصر علي أن أأكل من الشوكولاته ويكأنها تريد أن تقسم معي كل تفاصيل حياتها حتي لو كان الأمر متعلق بالطعام. قابلت الأمر بالرفض في البداية فليس من المعقول أن تهدي أحداً شيئاً ويكون لك منه شيئاً ولو كان القليل منه .. الهدية إما أن تهدي كلها عن طيب نفس أو لا تهدي مطلقاً !
 
هي : أريد أن أعطيك من الشوكولاتة التي أحضرتها لي
هو : الشوكولاته لكي أنتي وحدك كما سأكون أنا أيضا لكِ وحدك .. وحدك فقط !
هي : لا داعي الآن من رومانسيتك هذه .. لن تستطيع أن تؤثر في بكلامك المعسول هذا ! .. ستأكل من الشوكولاته رغما عنك !
هو : ههههههه أنتي فتاة متعنتة
هي : ليس أكثر منك.. فأنت عنيد أيضاً !
هو : أنا عنيد فقط في حبك الذي سأناله يوماً ما !
هي : ههههههه إذا دمت تحبني فإذن لن تمانع من أن تأكل من الشوكولاته
هو : هل عندك شك أني أحبك حد الثمالة ! ..  موافق ولكن أنا لدي شرط عندك
هي : ما هو ؟
هو : أريدك أن تغني لي أغنية !
هي : هل أنت مجنون .. أنا لا أستطيع الغناء .. لا أمتلك صوتاً جيدا فيه
هو : غني فقط وسيسجد الغناء أمام صوتك العذب معلناً أنك سيدة الغناء العربي !
هي : ههههههه ماذا أغني إذن
هو : غني ما يجعلني سعيداً ! .. غن كما لو أن أحداً لا يسمعك كما قالت أحلام مستغانمي في كتابها الأسود يليق بك !


أخذت تطرب سمعي بترديد بعض الأغاني الجميلة !


هو : تمتلكين صوت جميل .. لقد جعل الغناء من أجلك أنتي فقط !
هي : وقد خلقت أنت أيضاً من أجلي أنا فقط ! .. هل تعلم أنني أستطيع أيضا أن أكتب الخواطر والمقالات
هو : يا الله .. أنتي أيضاً غدوت كاتبة ! .. لطالما قلت أنك فتاة متعددة المواهب ! .. لمن تكتبيها إذن  ؟
هي : للغائب الحاضر !
هو : ما معني هذا الكلام
هي : غائب لأني ما زلت لا أعرف من سيكون زوجي المستقبلي .. وحاضر لأنه حاضر في قلبي .. أتنفس به وأحلم به في كل ليلة ! .. يأتيني في المنام قائلاَ : أنا قادم يا حبيبتي !
هو : لابد أن زوجك سيكون جميلاً مثلك !
هي : أنت زوجي ولكن ربما القدر يحمل رأياً آخر .. فنحن عندما نحب نخشي القدر !
هو : ولماذا تخشيه هكذا ؟
هي : لأنه أقوي من الحب !
هو : ممم ولكن أنا لدي رأي آخر .. الحب هو قدرنا ولا يمكن أن يخذلنا قدرنا يوماَ ما ! . علاوة علي أنني أثق في القدر تمام الثقة
هي : هذا رأيك وأحترمه
هو : كم أحببت فيك عقلك الكبير الذي يشعرني بأنك فتاة لست في العشرين من عمرك بل في الأربعين
هي : وكم أحببت فيك إختلافك عني ! .. أن يحب بعضنا بعضاً هذا لا يعني بالضرورة أننا نحمل نفس ذات الرأي ! .. فالإختلاف سنة من سنن الله في الأرض .. ففي إختلافنا رحمة !





بعد ذلك اتفقنا علي مكان نلتقي فيه وقابلتها في اليوم التالي وقد كان يبدو عليها المرض الشديد



هو : ماذا أصابك ؟ .. يبدو عليك المرض الشديد
هي : أصابني حبك وأنت شفائي
هو : لقد كان حبك أيضاً مرض بالنسبة لي .. مرض لطالما تمنيت أن يصيبني ذات يوم وحينما أصابني تمنيت أن لا أشفي منه أبداً.. مريض بحبك ودوائي أن أحبك أكثر من اليوم الذي قبله .. هل تعلمين أنك اليوم جميلة جداً..هل عندما تكونين مريضة تكوني جميلة هكذا
هي : لا .. أكون جميلة فقط حينما أتحدث إليك .. أراك واقفا أمامي أتأمل في عينيك التي أري من خلالها كل ما تود أن تقوله لي
هو : ما أحلي هذا المرض الذي يجعل منك شاعرة وتباً له في ذات الوقت لانه أصابك ! .. لم أقرأ من قبل أن المرض يصيب الحور العين !
هي : لطالما كنت مشهوراً بلباقتك وقدرتك علي الحديث يا أيمن !
هو : الحديث يحلو فقط حينما أقف أمام عينيكي الساحرتين.. هل تعلمين أن المرض يقربنا من الله
هي : كيف ذلك
هو : لقد خلق الإنسان ضعيفا وحينما يلبث الإنسان في فراشه ويشعر أن ملك الموت يقترب منه حينها فقط يتذكر الله .. يتذكرأن له رباً يلجأ إليه ليشفيه من مرضاً فيقترب أكثر وأكثر من الله.
هي : معك حق لطالما يتذكر الإنسان ربه فقط في أوقات محنته !
هو :هل يمكن أن تعديني بشئ ما
هي : بماذا أعدك
هو : أوعديني أنك إذا لم تكوني زوجة لي في الدنيا فستكونين زوجة لي في الآخرة
هي : أعدك بل وسأقسم لك يوماً ما علي ذلك. 
هو : هل تعلمين أنك إذا لم تكوني لي زوجة في الدنيا فهذا لا يعني أنني فقدتك..سأعمل جاهداً علي أن أدخل الجنة .. سأصلي لله في اليوم خمسمائة ركعة وفي كل سجدة سأدعوه مائة دعوة بأن تكوني لي وحدي في الجنة إذا لم تكوني لي في الدنيا..كل دعواتي ستكون لي وحدك.. سأصل رحمي..وسأتصدق بالكثير من أموالي . وسأدفع الزكاة وسأصوم رمضان وسأقوم بزيارة بيت الله الحرام . سأبتسم في وجه أخي لأن لي في تبسمي له صدقة.. سأكون باراً بأبي وأمي.. سأكون منبارا للحق وأقف مع أهله.. سأعفو عمن يخطئون في حقي . سأقرأ كثيراً لأطبق أمر ربي.. سأكتب عنك في كل خواطري ومقالاتي وأشعاري .. سأكتب كثيراً كي أحبك أكثر.. سأتحلي بأخلاق رسولي الكريم ..سأزور الأطفال المرضي في المستشفيات.. سأزور كبار السن في دار المسنين .. سأساعد المرآه العجوز في عبور الطريق .. سأثور علي كل طاغي ومستبد وأقول في وجهه كلمة حق لا أخشي فيها لومة لائم .. سأفعل كل ما هو خير في هذه الحياة .. سأفعل يا جنتي الكثير من الأعمال الصالحة لعلي أدخل الجنة وحينها سأطلب من ربي أن تكوني زوجة لي ! .. كل هذا من أجل ربي في المقام الأول ثم أنتي في المقام الثاني ! .. هل علمتي الآن كم أحبك !




صمتت قليلاً وقد أصابتها الدهشة والإعجاب مما قلت فهي لم تسمع كلاماً مثل ذلك من قبل وقد حاولت أن تذهب بحوارنا بعيداً

هي : أريد أن أدعوك إلي تناول الغداء معي في مكان ما
هو : لا داعي لذلك.
هي : لماذا
هو : لأن في مجتمعنا لا يمكن أن تدعو الرجل إمرأة إلي تناول الغداء وتدفع الحساب ويستجيب لذلك بسهولة. هذه تعتبر إهانة في قاموس الرجل الشرقي
هي : كيف ذلك ؟
هو : ثمة عادات قد ورثناها عن آبائنا وأجدادنا تظل محفورة في عقولنا.. مهما مر بنا من الزمن فلابد ألا نخالفها. كأن تدعوا أقاربك علي تناول الفطار في أيام رمضان .. كالذهاب في العيد إليهم وتهنئتهم به وأشياء أخري كثيرة.. لقد أخبرونا أنه حينما تدعو الرجل المرآة إلي تناول الغداء وتقوم هي بدفع الحساب فإن هذا ينتقص من رجولة الرجل !
هي : لا أظن ذلك
هو : إذن خذي الأمر من باب المروءة والكرم  ..والله يا حبيبتي قد علمونا كل شئ جميل .. هذه الأشياء التي علمونا إياها ما زلت أري أثرها في مجتمعنا المصري اليوم ولو أنها تلاشت لكنت تركت هذا المجتمع ! .. ما زال يوجد شئ يربطني بقوة بهذا المجتمع !
هي : هذا جميل ولكني ما زلت عند رأيي أن هذا لن ينتقص من رجولتك في شئ
هو : كيف ذلك
هي : لأن جميع الرجال قد خلقوا منك ! . أنت سيد الرجال جميعاً .. أنت آدم ! .. فكيف سينتقص من رجولتك شئ كهذا !
هو : وأنتي حواء !




إبتسمت وقد إحمر وجهها ثم قلت لها :

هو : هل تعلمين لماذا أنا علي ثقة بأنك ستكونين زوجتي يوما ما !
هي : لماذا يا متحزلق
هو : لأن الطيبون للطيبات والمخلصون للمخلصات والجميلون للجميلات والقارئون للقارئات والكاتبون للكاتبات !






تمت وانتظروا الجزء الثالت من الخاطرة !









السبت، 18 يناير 2014

اغضب يا مرسي وافرم يا سيسي

هكذا بدأ العنف في الشوارع بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي وصفت مؤخراً بثورة سوكا والتي وصف أيضاً أهلها بالمرتزقة وقل ما يحلو لك من تشويه لثورة 25 يناير بعد انقلاب 3 يوليو. تشهد مصر الآن حالة من الإستقطاب السياسي لم تشهدها من قبل.لقد بلغ حد الإستقطاب ذروته بين جميع أطياف الشعب المصري. فبعد دستور مارس 2011 ودعوات بعض الإسلاميين للتصويت بنعم لمن يريد أن يدخل الجنة وأن التصويت بلا سوف يودي بصاحبه إلي النار وكأن مفاتيح الجنة والنار أصبحت في قبضتهم .. ما علينا !

بدأت حالة الإستقطاب السياسي تحتد تدريجيا بعد خيانة الإخوان للثوار في أحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء بدافع أن الوطن مقبل علي أول إنتخابات برلمانية بعد الثورة ولا وقت للتمرد. ثم شهدنا من الإسلاميين نغمة : " إيه اللي وداهم هناك " " دول بلطجية يستحقوا القتل " وكأن من جلسوا معهم في 25 يناير كانوا ثوارا وأحرارا وبعدما تعارض التمرد مع مصلحتهم في الحصول علي كراسي البرلمان أصبحوا بلطجية وعملاء.. يا للخسة والندالة.

أتي دكتور مرسي إلي الحكم وتعالت الأصوات مطالبة مرسي بأن يغضب بقولهم " إغضب يا مرسي وإحنا معاك " .. كانوا يريدون إقصاء كل من يخالفهم الرأي وإستباحة دمه وموقعة الإتحادية أكبر دليل علي ذلك. فبعد التعرض والإعتداء بالضرب والسحل علي مواطني الإتحادية من قبل الإخوان بحجة أن مرسي كان سيتم خطفه. لا أعلم كيف كان سيتم خطفه .هل كان سيتم وضعه في شوال مثلا والذهاب به بعيد ؟ .. ما علينا !! .. ناهيك عن تهديدات التي كانت تلقي علي منصة رابعة قبل 30/6 ومن هنا ثبت بالدليل القاطع أن الإخوان لن يفعلوا إلا ما يحلو لهم وأي مخالف في الرأي سيتم التنكيل بيه وتهميشه.

بعد ذلك أتي حامي حمي الديار المصرية الذي صان أعراضنا وحمي نسائنا البطل الدكر " هكذا يسمونه " الفريق أول عبد الفتاح السيسي ليطيح بأول رئيس مدني منتخب انتخاباً حراً ديموقراطياً. لقد غنوا له تسلم الأيادي وجعلوا منه شخصاً معصوماً من الخطأ .. أصبحت كلماته مجابه بدون تفكر وتهافتت الأصوات تطالبه بالترشح للرئاسة رغما ًعنه .. وما أكثر القطيع في هذا الوطن !!

لقد ظن الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن الإنقلاب سيكون سهلاً وأن مؤيدي الرئيس المعزول سيذهبون إلي بيوتهم معلنين إستسلامهم وإنخضاعهم لما فعله عبد الفتاح السيسي. إستمرت التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول مطالبة بعودة الرئيس الشرعي للبلاد. وهنا قد أصاب مؤيدي السيسي مرض الإخوان الذي قد أصابهم في ظل حكم الدكتور مرسي. فلم يعودوا يقبلون بالرأي الآخر.أصبح يتم وصف كل معارض للإنقلاب وضد النظام الحالي بأنه إخوان وإرهابي وطابور خامس وخلايا نايمة . أصبحوا يؤيدون القرار قبل أن يعرفونه فقط لأنه خارج من فم عبد الفتاح السيسي اللي كلامه بينقط عسل وسكر .تباينت الأقوال في ذلك وقد قيل أنه قد أصابهم الخطف الذهني وأنهم عباد البيادة .لقد أعطوا تفويضاً للفريق السيسي بقتل معارضي الإنقلاب الذي يوجد من بينهم كثير من اللا إخوان . قالوا له " إفرم يا سيسي وإحنا معاك " وتلك الأيام نداولها بين الناس فمن كان يطلب سيده بالأمس بأن يغضب ضد معارضيه وهو في موضع قوة أصبح المعارضين الآن هم من يطلبون من سيدهم بأن يفرم. وبالفعل وجدنا السيسي يستجيب لمن يستحل القتل وقام بالواجب علي أكمل وجه ولم يبخل بشئ من قوة نظامه . قد قام بثلاث مجازر مختلفة في أحداث المنصة والحرس الجمهوري ورابعة . تعد مذبحة رابعة من أشنع المجازر التي حدثت علي مر التاريخ والتي لن يغفرها التاريخ لمرتكبيها . ناهيك عن القتل العشوائي وقمع المظاهرات الرافضة للإنقلاب وحملة الإعتقالات العشوائية التي يشنها النظام الحالي .

بعد ظهور السيسي أعتقد البعض أن السيسي سيكون سبباً في التفاف جميع أطياف الشعب المصري مرة أخري وسينهي حالة الإنقسام الموجودة بينهم والتي قد تسبب فيها الرئيس المعزول محمد مرسي . لم يلبث الأمر قليلاً إلا أننا وجدنا السيسي زاد من حدة الإنقسام الموجودة في الشارع كما أن إعلامنا الطاهر لعب أيضاُ دور كبير في ذلك. الثوار أيضاً خانوا حينما سكتوا علي كل هذه الجرائم التي إرتكبها الفريق عبد الفتاح السيسي في حق الشعب المصري ولم نسمع لهم صوتاً في الشارع إلا حينما تعلق الأمر بقانون التظاهر. أين كنتم حينما كان يقتل مئات المصريين في الشوارع. أنتم تعلمون جيداً أنه ليس كل رافضي الإنقلاب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ومع ذلك رفضتم التظاهر في الشوارع ضد النظام الحالي بحجة أن ذلك سيكون في مصلحة الإخوان المسلمين.. هل أصابتكم الإخوانوفوبيا ؟ .. إذن يجب أن تعالجوا أنفسكم !!


الكل أخطأ والكل خان وحان الوقت لتصحيح مسار الثورة الحقيقة التي ضحي من أجلها الكثيرون بحياتهم من أجل أن يحيا هذا الوطن. اتحدوا وانسوا الخلافات التي بينكم وأسقطوا هذا النظام الفاشي المستبد . اتحدوا قبل أن تصبحوا مثالاً سيئا لكل الثائرين بعدكم. إتحدوا وأعيدوا ثورة 25 يناير وإلا ستصيروا نكتة ومسخة التاريخ .. اتحدوا قبل أن تموتوا جميعاً !!

الثلاثاء، 14 يناير 2014

وإذا وعد أوفي ( 1 )

يحدثني أستاذي عبر الفيس بوك ويقول لي أنه يريد مقابلتي يوم السبت بعد إنتهائي من الإمتحان لإعطائي شيئا ماً. لم أفكر كثيراً في الأمر وقد ظننت أنه سوف يحدثني عن موضوع دار بيننا في المرة الأخيرة عبر الفيس بوك ألا وهو عن الإضراب عن الإمتحانات وعن دكتور ياسر سليمان فك الله أسره. قد أتي إلي لجنتي التي أؤدي فيها الإمتحان وبدا عليه السعادة والفرح وكأنه يحمل خبراً ساراً لي. إنتهيت من أداء الإمتحان سريعاً لكي أعرف ماذا يحمله لي من أخبار.. خرجت من اللجنة وسلمت عليه ودار هذا الحوار بيننا :

أنا : إزيك يا دكتور محمد ؟

هو: الحمد لله يا أيمن .. إنت عامل إيه ؟ 
أنا : تمام يا دكتور أنا بخير الحمد لله

أخرج شيئاً ما من حقيته وأعطاه لي !

هو: إتفضل يا أيمن
أنا : إيه ده يا دكتور محمد
هو : دي شوكولاته من ألمانيا .. جايبها هدية ليك !
أنا : أنا ؟؟ طب ليه يا دكتور ؟

بعدها لم يقل شئياً ووجدته فقط يبستم ويمد يده ليعطيها لي !

أنا : ممممم أوك يا دكتور محمد شكرا وهدية مقبولة !


أخذت الهدية وبدأت أسئلة كثيرة تجول في خاطري مثل : ما الذي دفعه إلي ذلك بالرغم بأن صلتي به ليست كبيرة كباقي الطلاب نظراً لأنه لم يدرس لي إلا في فصل دراسي واحد فقط.. حينها تذكرت تلك الخاطرة التي قمت بنشرها علي مدونتي الخاصة والتي كانت بعنوان " عن فقدان الأحلام " .. كنت أتحدث فيها عن فقدان حلمي في السفر إلي ألمانيا وأنه كانت من ضمن أهدافي للسفر أن أفي بوعدي للفتاة التي أحبها التي كانت طلبت مني أن أحضر لها شوكولاته من ألمانيا حينما أسافر. وحينما شاء القدر أن لا يكون لي نصيب في السفر إلي ألمانيا كنت قد كتبت هذه الخاطرة وبدا علي الخاطرة الحزن الشديد من أنني لن أفي بوعدي لحبيبتي.


لقد خمنت أنه قد قرأ خاطرتي هذه واشتري لي الشوكولاته من أجل ذلك. ربما أراد أن يسعدني. لقد تعلمت من هذا الموقف الكثير وعاهدت نفسي منذ هذا اليوم علي أنني إذا وجدت شخصاَ ينقصه شئ ما ولا يستطيع أن يأتي به سوف أحضره له ويا بخت من أدخل السرور علي قلب أخيه المسلم .. فقد روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :  من أحب الأعمال إلي الله بعض الفرائض إدخال السرورعلي قلب المسلم.


بعد ذلك قمت بتوجيه الشكر له مرة أخري عبر الفيس بوك ودار هذا الحوار بيننا !

أنا : شكراً يا دكتور محمد علي الهدية بس أنا كنت عايز أسأل حضرتك سؤال
هو : العفو يا أيمن دي حاجة بسيطة .. إتفضل قول سؤالك
أنا : هوه حضرتك قريت الخاطرة بتاعتي اللي كانت بعنوان " عن فقدان الأحلام "
هو : آه

حينها علمت أنني قد أصبت في تخميني !

أنا : ممممم طب يا دكتور محمد حضرتك ممكن تسمحلي إن أنا أديها ليها ؟
هو: يا أيمن دي بتاعتك إنت دلوقتي إعمل فيها اللي إنت عايزه
أنا : شكراً يا دكتور محمد مرة أخري وهذه لمسة طيبة منك. 
هو : العفو يا أيمن.


في البداية شعرت أنني في مأزق شديد وأتساءل كيف يمكن أن أعطيها لها في حين أننا مفترقين عن بعضنا البعض منذ ما يقرب من عامين. كيف سأذهب لأعطيها لها وأنا غاضب منها .. ثمة مواقف أغضبتني منها غضباً شديداً .. لا تستمع إلي وتريد أن تفعل ما يحلو لها بعيداً عن إن كان ذلك سيغضبني أم لا..لا تلقي لغضبي بالاً.. لم تقدر حتي الصداقة التي كانت بيننا .. نعم لقد كنت غاضب منها غضباً شديداً وكنت لا أريد أن أتحدث معها مرة أخري برغم حبي الشديد لها .. ما زلت أتذكر تلك الرسالة الأخيرة التي قمت بكتابتها إليها عبر الفيس بوك والتي كانت عبارة عن درساً قاسياً مني لها .. لقد إشتكيت لها عن كل شئ سئ كنت أراه فيها .. لقد كنت قاسي بعض الشئ في رسالتي ولربما قد أتاها الشعور بأنني لست أيمن الذي أحبها يوماً ما.. قد أصابتها الصدمة من كلامي .. فهي لم تعهد مني إلا كل الحنان والطيبة والتسامح ولكن صبري حينها قد نفذ معها .. تحركني يمينا ويساراً وكأنني دمية في يديها .. رددت لذاتي مع آخر كلمة كنت قد كتبتها إليها في رسالتي : الآن يا أيمن ستجبر قلبك أن يتوقف قلبك عن النبض لمن تحب. لم أعلم حينها أني أجبرت قلبي علي أن يتوقف عن النبض للحياة.


 لقد أحيا أستاذي الحب في قلبي لها من جديد بفعلته هذه .. حينها قد أصبحت في حيرة من أمري وأتساءل ماذا يمكنني فعله في هذا المأزق. لقد أصبحت فرصتي ضئيلة في السفر إلي المانيا وهذا يعني أنني لن أحقق ما وعدته بها وفي آن واحد لا أريد أن أعود إليها حتي لا تظن أنني لا أستطيع العيش بدونها.. كما أنني لن يطاوعني قلبي في أن أأكل من الشوكولاته بدونها .. فضلت أن أطبق أمر ربي ألا وهو الوفاء بالوعد وقررت أن أترك لها الظن .. قمت بإرسال رسالة لها عبر الهاتف أخبرها فيها بأنني أريد مقابلتها لكي أعطيها شئياً ما... حينما تأخر الرد علي رسالتي كنت قد ظننت أنها غاضبة مني ولا تريد أن تجيب .. لا أعلم من ذا الذي يجب أن يغضب !! .. هل تجب هي أن تغضب لأنني  اعترفت بحبي لها وعبرت لها عن ما في قلبي بكل صراحة ووضوح أم أنا  لأنها كانت دائما ما تخبرني بأنه لا يوجد شخص آخر في حياتها برغم أنني إكتشفت بمحض الصدفة أنها تحب شخصاً آخر .. لماذا لم تخبرني بذلك منذ البداية .. هل كانت تخشي علي صداقتنا وأن نفترق أم ماذا ؟ .. ربما هي تقرأ كلامي الآن وأحتاج منها إجابة لتلك السؤال !


بعد مرور ربع ساعة من الزمن وجدت هاتفي يرن .. كانت هي .. أجبتها وتحدثنا سوياً ودار الحوار الآتي بيينا :

أنا : إزيك يا " إسم الفتاة "
هي : الحمد لله يا أيمن .. كيفك ؟
أنا : الحمد لله ..بقولك إيه أنا كنت عايز أشوفك علشان أديكي حاجة كده
هي : حاجة زي إيه مثلاً
أنا : حاجة بقي وخلاص مالكيش دعوة
هي : لا مانا لازم أعرف
أنا : يووووه علي دماغك الناشفة
هي : أنا دماغي ناشفة طب خلاص مش هنتقابل
أنا : لا خلاص خلاص أنا اللي دماغي ناشفة .. بصي هوه أنا كنت واعدك بحاجة من ألمانيا وكنت عايز أدهالك . أظن كده فهمتيني
هي : ممممم ماشي .. خلاص نشوف بعض بكره بعد الإمتحان
أنا : أوك تمام




إنتهي حديثنا وقد كنت فرحاً جداً .. لم أعلم حينها سبب سعادتي ولكن صوتها دائما ما يجلب لي الفرحة .. ربما شعرت بالفرح لأننا سنلتقي أخيراً بعد عامين من الفراق .. عامين مرا وكأنهما قرنان من الزمان .. ثمة أشخاص لا نستطيع البعد عنهم ما حدث بيينا .. هم كالهواء الذي نتفسه في هذه الحياة .. إن غابوا عنا فسنموت في التو واللحظة !


تهيأت للقاءها وأصحبت أبدو كعريس في ليلة زفافه  ووقفت أنتظرها في المكان الذي إتفقنا عليه سوياً لكي نلتقي فيه .. ضربات قلبي تزادد  مع كل خطوة أخطوها نحو المكان .. وحينما وصلت ورأيتها قادمة من بعيد زادت نبضات قلبي إلي الضعف وكأنني كنت أنتظر دخول الجنة . هي جنتي وفردوسي الأعلي !! .. جنة لطالما حلمت بها وعملت لها .. جنة بها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر .. جمالها هو ما لا عين رأت من قبل .. وصوتها هو ما لم تسمعه أذن من قبل ..و طيبة قلبها هو لم يخطر علي قلب بشر من قبل .. فما أحلي جنتي .. ما أحلي حبيبتي !


 مازلت أقف في مكاني .. أنظر إليها قادمة من بعيد .. مع كل خطوة كانت تتقدم فيها نحوي كنت أشعر أن روحي تعود لي من جديد .. روحي المفقودة التي كانت تحرسها طوال فراقنا .. لقد أوصيت روحي بمراعتها وقبلت أن أعيش بلا روح .. جسد بلا روح .. روحي ردت إلي بمجرد أن وقفت أمامي وجها لوجه . وقفت صامتاً أتأمل فيها .. لم أكن أريد التحدث حينها .. لم أكن أعلم حتي كيف سأبدأ كلامي .. أردت فقط أن أنظر إليها وأن أعوض تلك الأيام التي لم أرها فيها... كنت أريد أن أضمها إلي صدري بشدة وأقبلها علي وجنتيها الجميلتين ولولا أن هذا منهي عنه في ديننا لكنت قد فعلت ذلك .أشعر وأن الكلمات قد تاهت من عقلي وأنني كالطفل الصغير الذي لا يعرف كيف يتحدث إلي أن فاجئتني هي بالحديث قائلة :

هي : إشتقت إليك
أنا : ليس أكثر مني يا جنتي
هي : لماذا كنت بعيداً عني كل ذلك الوقت ؟
أنا : كنت أريد أن أعاقب نفسي .. كنت أريد أن أتألم
هي : وما فائدة الألم
أنا : الألم يجعلنا أقوياء أمام عقبات الحياة !
هي : كيف ذلك ؟
أنا : لقد أردت أن أتالم حد الموت .. فمن رحم الألم تولد المعاناة .. ومن رحم المعاناة يولد الأمل . ومن رحم الأمل يولد الطموح .. ومن رحم الطموح تولد الإرادة .. ومن رحم الإرادة يولد العمل .. وإذا وجد العمل وجد النجاح لأن الله سبحانه وتعالي لا يضيع أجر من يحسن العمل .. وأنا أردت أن أكون ناجحاً لذلك أردت أن أتألم.
هي: لقد ظننت أنك أحببت شخصاً غيري ولم تعد تفكر في
أنا : كيف سأحب شخصاُ غيرك وأنا قد خلصت فيكي كل الحب !
هي : لقد أصحبت شاعراً يا أيمن
أنا : الحب يصنع المعجزات يا جنتي
هي : هل ما زلت تحبني بعد كل ما حدث
أنا : وهل عندك شك في ذلك ! .. من يحب لا يمكن أن ينسي !
هي : كيف قضيت تلك الفترة التي كنا مفترقين فيها عن بعضنا
أنا : دعك من الحديث عن الماضي ولنعش الحاضر والمستقبل ..ما زال لدينا الوقت الكثير في هذه الحياه لكي نفعل ما يحلو لنا .. كما أنه ما زال لديك الوقت لكي تحبيني كما أحبك !  أريد أن أعوضك عن كل الأيام الماضية التي خلفناها.. لا أريد أن يضيع عمرنا منا أكثر من ذلك .. أريد أن أثبت لكي أنكي خلقتِ لي وحدي .. وحدي فقط !



بعد ذلك أكمل حديثه قائلا : لقد أحضرت لكِ شيئاً ما كنت قد وعدتك به من قبل.
هي : ما هو
أنا : لقد أحضرت لكي الشوكولاته التي تحبينها والتي كنت قد وعدتك بأني سأجلبها لكِ من ألمانيا
هي : هل ذهبت إلي ألمانيا ؟
أنا : لا .. لقد أعطاها لي أحد أساتذتي هدية وقد أردت أن أوفي بوعدي لكي
هي : لا يمكن أن أقبل بها طالما ليست منك
أنا : لقد أصبحت ملكي الآن وكل ما هو أملكه فهو لكي وحدك .  كما أنني أريد أن أفي بوعدي الآن أيضاً .. أخشي أن ألقي ربي وأنا ناقض للعهد !
هي : لا تقل ذلك مرة أخري .. لن تموت !
أنا : هل ستأخذينها إذن
هي : نعم .. من أجلك أنت فقط ! .

ترتسم الإبتسامة علي وجهي وكأنني لم أضحك منذ عامين فها نحن قد عدنا لإسعاد بعضنا البعض ! 





هي : هل لك أن تكتب لي شئ عليها كالتذكار
أنا : بالطبع .. ماذا تريدين أن أكتب
هي : أكتب لي كلاماً يخرج من قلبك
أنا : قلبي سيقول الكثير يا حبيبتي !
هي : لا يهم فأنا اشتقت لكلامه
أنا : أخرجت القلم من حقيبتي التي كنت أحملها وبدأت أكتب علي علبة الشوكولاته ما يلي : إلي صغيرتي التي أول من نبض قلبي بالحب لها .. إلي من عاهدت نفسي أن تكون زوجتي في الحلال .. إلي من إحترمتها في غيابها وفي حضورها .. إلي حبيبتي التي تعملت الحب علي يديها .. أحبك ! .. أيمن




هي : ما أروع كلماتك
أنا : حينما نحب نتفنن في الحديث ! .. هل تعلمين أنني طوال فترة فراقنا كنت أكتب لكي ! .. كنت أعلم جيداً أنك لن تقرأين ما أكتب ولكن دائماً ما كنت أجد في الكتابة مخرج ومنفس لكثير من الآلام .. كنت أردد في ذاتي مع كل كلمة كنت أكتبها لكي : آه لو تعلمين حبيبتي كم غدوت شاعراً من بعدك ..  لقد خلق الحب يا جنتي مني شاعراً يغرد بالكلمات ويرقص علي ألحانها ويذهب بخياله إلي عنان السماء ! ... كنت أكتب لأني قرأت يوماً أن الكتابة تريح القلب .. وأنا قلبي كان عليلاً بحُبك... فأخذت من الكتابة دواءاً لقلبي.

هي : أنا أيضاً كنت قلقة عليك .. لقد كنت أتتبع أخبارك من بعيد وأدعو لك في صلاتي بأن يرزقك الخير وأن يوفقك في حياتك .. كما أنني كنت أتصفح البروفايل الخاص بك علي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك من وقت لآخر علًى أخفف من حدة شوقي إليك !
أنا : يالك من فتاة شقية .. هل كنتي تأتين لزيارة بيتي دون أن أعلم .. طب كنت إقعدي إشربي حاجة :D

هي : هههههه ما زلت تحتفظ بخفة الدم وإبتسامتك التي طالما عاهدتك بها
أنا : نعم ولكني كنت أصطنع تلك الإبتسامة منذ فراقنا . لم تكن تخرج من القلب .. بعض الناس من حولي  كانوا يظنون أنني أسعد مخلوق علي وجه هذه الأرض .. لا يعرفون أنني كنت أتعسهم .. لا يعرفون إننا حين نضحك بشدة فهذا يعني أننا نتألم بشدة .. لقد كانوا أغبياء حقاً ! .. هم ما زالوا صغار في هذه الحياة برغم كبر سنهم !


توقفت قليلاً عن فلسفتي وطلبت منها أن تأكل من الشوكولاته ولكنها كانت تصر علي أن أأكل منها أنا الآخر ولكني رفضت .. دائما ما أرفض أن أأخذ من شئ كنت قد وهبته لها .. لها هي وحدها !! ..وقد طلبت منها أن تبدي لي رأيها فيما بعد في طعم الشوكلاته لعلي أنال شفاعة عندها ! .. أنهيت حديثي معها ثم ودعتها قائلاً : إعتني بنفسك من أجلي ! .. إعتني بنفسك حتي يأتي اليوم الذي أعتني فيه بك !! .. بعدها ذهبت أتجول في الشوارع قليلاً تحت المطرالشديد وأغني للشحرورة :

أنا قلبي كتاب وفتحتولك علشان تقراه
ولقيت لما ورتهولك صورتك جواه
إن جيت للحق .. القلب أهو دق .. وشافك رق وقال آه ياني آه ياني.

تمت وإنتظروا الجزء الثاني من الخاطرة.

هذه الصورة للكاتب خالد الباتلي من كتاب ليتها تقرأ !














 














حوار مصطنع

هي : إذا ظللت تفكر بهذه الطريقة لن تتعلم شيئاً .. لقد خلق الماضي لكي نتعلم منه !
هو : تألمت كثيراً .. فحكايتي غير كل الحكايات !
هي : كل ينظر إلي قصته علي أنها مختلفة !
هو : لا .. هذه هي الحقيقة بالفعل .. دعيكي من الحديث عن الماضي .. يجب أن أسافر الآن إلي بلدتي .. ادعي لي أن أصل بسلام !
هي : قلبي سيكون معك
هو : هل ستقومين بالإتصال بي بعدما أصل بسلام
هي : لا.. أنا مطمئنة أنك في رعاية الله .. إذهب أيها الباحث عن السعادة.
هو : السعادة في سؤالك عني.


الاثنين، 13 يناير 2014

الشعب المصري مبيقولش لأ



الشعب المصري للأسف متعود علي السمع والطاعة وده بسبب الأنظمة الفاسدة اللي كانت بتحكمه طوال العقود الماضية. الدافع دايما لقول نعم لأي حاجة تعملها أي سلطة سواء عسكرية أو مدنية إن الناس عايزة الأمن والأمان وإن البلد تمشي. وزي ما قالوا نعم لدستور الإخوان العفن هيقولوا برضو نعم لدستور العسكر الدموي. كل مرة كانت نتيجة التصويت بتطلع بنعم كانت الدنيا بتولع أكتر ومبيقاش فيه أمن ولا أمان ولا بتنجان. المصريين بكره هيروحوا يصوتوا بنعم والنتيجة هتكون نعم بس برضو مش هيبقي في إستقرار في البلد. زي ما الإخوان في دستورهم كانوا بينفضوا للطرف الآخر وبيهمشوه العسكر برضو بيعملو نفس الكلام معاهم. للإسف الشعب المصري مابيتعلمش وآفة حارتنا النسيان. بمعني إن لما نتيجة دستور 2012 طلعت بنعم شوفنا بعدها حالة فوضي عارمة للبلاد إستمرت مايقرب من 4 شهور. بس المرادي الفوضي ستستمر بلا نهاية وبرضو هيروحوا يقولوا نعم.

تعلموا التمرد ولو لمرة واحدة في حياتكم.

الثلاثاء، 7 يناير 2014

حينما تتعلق أهبلة بالدولة باللا إخوان

هؤلاء الذين انتفضوا لوقف برنامج باسم يوسف ونددوا به هم أنفسهم من انتفضوا لأبلة فاهيتا. هؤلاء الذين كانوا يعتقدون أننا كنا نعيش عصر الحريات قبل وقف عرض برنامج باسم يوسف وكانوا لا ينظرون للإعتقالات اليومية والقمع في الشوارع هم أنفسهم من كانوا لا يظنون أن الدولة هبلة إلا حينما قررت تتبع الأبلة فاهيتا في ظل حبس طالب لإصراره علي حمل مسطرة عليها شارة رابعة وحبس بنات لرفعهن بالونات مرسوم عليها شارة رابعة.. وكأنهم كانوا في غيبوبة وأفاقوا منها حينما تعلق الأمر باللا إخوان.

الأحد، 5 يناير 2014

القراءة والكتابة والإمتحانات دونت مكس

أصبحت أعشق القراءة والكتابة حد الجنون..أصبحت أتطلع للمعرفة..لمعرفة أسرار الكون..لمعرفة التاريخ..لمعرفة كل ما هو يجب أن يُعرف..أصبحت أحزن لليوم الذي لا أقرأ فيه.. يقولون أن اليوم الذي لا تضحك فيه هو يوم ضائع وأقول لهم أن اليوم الذي لا تقرأ فيه هو يوم ضائع من عمرك..ستخسر كثيراً يا من لا تقرأ..تراودني الأفكار والمشاعر حد أنه أصابني الأرق منذ يومين ولا أقدر علي النوم..أريد أن أكتب..القراءة والكتابة حياة..ولا حياة لمن لا يقرأ..أريد أن أقرأ وأن أكتب لكي أحياً..لا أريد أن أموت قبل أن أصبح عالماً أو أترك بصمة في هذه الحياة تجعلني حياً.. أخشي أن يأتيني الموت قبل أن أحيا.. الذي يكتب هو الذي يظل حياً بعد مماته..حياً بكتبه وبعلمه الذي خلفه لنا ..م وحدهم ستظل أسمائهم محفورة عبر مرور الزمن في صفحات التاريخ .. أسمع صوت القلم يناديني .. أريد أن أمسك به لكي أكتب ما في جُعبتي..أريد أن أكتب عن الله ..عن الحياة والآخرة ..عن الجنة والنار..عن الخير والشر.. عن الثورة والثوار..عن الرجل والمراة..أريد أن أكتب عن الحب..ولكن الوقت يداهمني.. ليس لدي وقت لكي أفعل ذلك كله..فأنا منشغل بإمتحانات نصف العام الدراسي .. أجلس علي طاولتي في كل مرة فأجد نفسي حيراناً وأتسائل إن كان يجب أن أكتب لكي أحياً أم أذاكر لكي أنجح..كلا الأمرين يعني لي الكثير .. فالأول لي والثاني لأبي وأمي..ما زال صوت القلم يهمس في أذني فلا أستجيب له علًي أنال رضا أبي وأمي .. فالكتابة لي والنجاح إليهما .. أنظر إلي الكتاب وألعنه في كل مرة أذاكر فيها..أردد في ذاتي تباً لتلك الإمتحانات التي تمنعني عن ممارسة طقوسي وشعائري..تباً لكل ما يمنعني من أن أفعل ما أحب.

الأربعاء، 1 يناير 2014

أهلا بك يا عام 2014

لم أجد أفضل من الدعاء ليكون أول تدويناتي في العام الجديد

أدعوك يالله أن تغفر لي كل ما أقترفته في كل أعوامي السابقة من ذنوب .. أدعوك يالله أن توفقني وتكتب لي الخير دائما وترضني به وأن توفق جميع أصدقائي وزملائي وأساتذتي إلي الخير .. أدعوك ياالله بأن تصلح أحوالنا وتهدنا إلي طريق الحق والرشاد .. أدعوك يا الله أن تحفظ شعب مصر وتحقن دمائهم وتؤلف بين قلوبهم .. أدعوك ياالله أن تفرج عنًا ما نحن فيه فقد ضاقت الصدور بما يحدث فارفق بنا يالله .. أدعوك يالله أن تفك أسر المعتلقين ظلماً يارب .. أدعوك يالله أن تُرنا عجائك قدرتك في كل طاغي وظالم ومستبد .. أدعوك يالله أن لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .. أدعوك يالله أن تحفظ كل أحبتي وترزقهم السعادة والخير في حياتهم وأن تجمعني بهم في جنات النعيم .. أدعوك يالله أن تحقق ما أطمح إليه .. أدعوك يالله أن ترزقني بكل ما هو خير في هذه الحياة الدنيا وأن تبعدني عن كل ما هو شر فيها .. أدعوك يالله ولا ملجأ لي إليك .. بك أستجير وأستعين .. اللهم أجعلني من عبادك الطائعين المخلصين لوجهك الراضين بقضائك وقدرك... يارب أنت القائل إدعوني فاستجب لكم .. يارب إنا دعوناك فإستجب لنا يالله.