إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 16 نوفمبر 2013

أنا قلبي دليلي

لقد كان واقفاً في الطريق مع صديقه ويتحدث معه في بعض الأمور. كان مندمجاً في الحديث للغاية .. نعم فهو حينما يتحدث لا يفكر في شئ آخر وفجأة وجد عقله شارداً ولا يستطيع مجاراة صديقه في الكلام .. لم يستطع تفسير مثل هذا الأمر.. فلم يحدث معه مثل ذلك من قبل .. إستفتي قلبه فيما حدث ليأتي له بالجواب وقد أتاه .. فدائما ما يكون قلب الإنسان مخرج لكثير من الأمور .. لقد أوحي إليه قلبه أن شخصاَ ما قادما من أول الطريق وإذ به ينظر خلفه ليجد حبيبته قادمة من بعيد .. كانت عائدة من زيارة جدتها وفي طريقها إلي بيتها .. حينها فرح فرح شديداً ولكنه لا يدري أينظر في عين صديقه أم في عينيها الساحراتان وجمالها القاتل .. كان يتمني أن ينظر إليها .. فهو لم يرها منذ ما يقرب من عام وقد إفتقدها كثيراً طوال تلك الفترة وما زال يفتقدها .. أكمل الحديث مع صديقه وعقله شارد الذهن.. لا يدري ماذا يقول .. هو دائما لا يدري ماذا يقول حينما يكون عقله مشغولاً بأحد أو بشئ آخر.. صديقه يتحدث ولا يلقي لحديثه بالا .وأخد يتسائل ما الذي أتي بها من هذا الطريق ؟.. يوجد طريق آخر يمكنها الذهاب من خلاله لزيارة جدتها .. أكانت تتمني أن تراني حقاً ؟ .. أم أتت لكي توقظ الذكريات ؟ .. الذكريات التي طالما أحببتها ..هي جميلة وذكرياتها جميلة ودائماً ما هو كل جميل يُحب .. عبرت الطريق الآخر وهو لا يدري للسؤال إجابة ولكن ما يعرفه حقاً أنها أتت لكي تُحيي قلبه بالحياة من جديد وقد حيا وما زال قلبي دليلي.

هناك تعليقان (2):