إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 28 فبراير 2014

ديماغوجية السيسي

الديماغوجيا من اليونانية "ديما" مشتقة من كلمة "ديموس" وتعني شعب و"غوجيا" من "أكين" وتعني قيادة وهي إستراتيجية لإقناع الآخرين بالإستناد إلي مخاوفهم وأفكارهم المسبقة.
الديموغاجية تدل على مجموعة الأساليب والخطابات والمناورات والحيل السياسية التي يلجأ إليها السياسيون لإغراء الشعب أو الجماهير بوعود كاذبة أو خداعه وذلك ظاهريا من أجل مصلحة الشعب، وعمليا من أجل الوصول إلى الحكم على مشاعر ومخاوف الشعوب، ويعتبر بعض السياسيين أفضل من غيرهم وربما محترفون في ذلك. وعليه فهي خداع الجماهير وتضليلها بالشعارات والوعود الكاذبة.

والديماغوجي هو الشخص الذي يسعى لاجتذاب الناس إلى جانبه عن طريق الوعود الكاذبة والتملق وتشويه الحقائق ويؤكد كلامه مستندا إلى شتى فنون الكلام وضروبه وكذلك الاحداث ؛ ولكنه لا يلجأ الى البرهان أو المنطق البرهانى لأن من حق البرهان أن يبعث على التفكير وأن يوقظ الحذر، والكلام الديماغوجي مبسط ومتزندق ؛ يعتمد على جهل سامعيه وسذاجتهم واللعب على عواطفهم، مثل قول البعض مخاطبا العامة "إني أحبكم"، "صدقونى إني أحبكم".

لابد وأثناء قراءتك لهذه الكلمات قد خطر في بالك شخصية سياسية لامعة كالبرق قد ظهرت في الآونة الأخيرة .لطالما تجد هذه الشخصية مرفهة الإحساس جياشة المشاعر. يخرج علينا صاحبها بين الحين والآخر ليعلمنا درسا جديدا في الرومانسية وليالي الحب. إنه ملك الرومانسية الذي سيعيد إلينا أيام الزمن الجميل، زمن السيدة أم كلثوم والحب كله ، زمن العندليب الأسمر وأول مرة تحب يا قلبي. ننتظر طلته البهية علي شاشات التليفزيون لنأخذ منه جرعة الرومانسية ولكي نتعلم منه كيف يغازل المرء زوجته. لسانه بينقط عسل وسكر وشهد. صاحب أجمل إبتسامة عرفتها مصر منذ الثلاثين من يونيو والحائز علي لقب حبيب الملايين. لا تتعب نفسك في التفكير كثيرا يا عزيزي .. إنه السيسي !

السيسي الذي طالما انتظرناه، راودنا السيسي في منامنا كثيرا وعلمنا أنه سوف يأتي يوم ويظهر رجل مخلص سيعمل من أجل الشعب..إنه السيسي.. السيسي الذي نتمني اليوم قبل غد ان نراه علي كرسي رئاسة الجمهورية. إنه يستحق أن يبقي رئيسنا ويحكمنا للأبد. وكيف لا وقد أنقذ مصر من المخطط الصهيو أمريكي وقضي علي جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وقتلهم وأعادهم جميعا إلي المكان الذي أتوا منه.. أبو زعبل !

"ماتكسروش بخاطر مصر.. انتو متعرفوش ان انتم نور عينينا ولا ايه .. مصر مش هتنسي ابدا اللي وقف جنبها.ومش هتنسي اللي وقف ضدها.. جيش و شعب لا ميصحش شعب و جيش و شرطة ايد واحدة .. العمل يا ولاد مصر. احنا تتقطع ايدينا قبل ما تمسكم .. احنا بنخاف ربنا ".. كلها عبارات تخاطب الغرائز وتخدر المشاعر. جميعها عبارات يستخدمها السيسي لتنفيذ مصالحه الذاتيه واكتساب شعبية له علي أرض الواقع وإعطاء شرعية له ومبرر لإرتكاب جرائم أكثر بإسم الشعب المصري. لا بأس من المزيد من التملق والتكلف وبيع الكلام الفضفاض لخداع الشخص المقابل والضحك علي الذقون إلي أن يقعوا في أحضانك. لا بأس من أن تفعل ذلك ما دمت تثق أن الشخص الذي أمامك إما أن يكون أمي أو جاهل أو غبي.

"أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي "." استمر بالكذب حتي يصدقك الناس " .الجملتان لجوزيف جوبلز وهو وزير الإعلام النازي في زمن هتلر. إذا أردت أن تضحك علي قوم إستمر بالكذب عليهم. إستمر بخداعهم وتضليلهم ما دام لك أبواق كثيرة في الإعلام تستغل أمية وجهل فئات كثيرة من الشعب. أبواق جعلت الكذب رزق لها وصدق قول الله فيهم حينما قال "وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون " ز يحاولون اقناعنا عبثا بأن مصر ستبقي قد الدنيا كما قال السيسي. كيف ستبقي مصر قد الدنيا في ظل هذه الفوضي والإستبداد التي تسوقه الدولة ضد كل من يعارضها والتنكيل به وربما قتله.

كلمة السيسي أصبحت تتردد في القنوات الفضائية أكثر من كلمة مصر. أصبحنا بعد إنقلاب الثالث من يوليو نري مصر في رجل واحد ولرجل واحد بعد أن كانت مصر للجميع وستبني بيد الجميع. أحبوا السيسي كثيراً حد أنهم جعلوا منه إلهاً يسجد له من دون الله..السيسي لا يخطئ.. السيسي يفعل ما فيه الصواب لمصر..السيسي هو من أنقد مصر.. دعوهم إنهم قوم مسحورون !

سيواصل السيسي ديماغوجيته وسيستمر في الكذب والخداع والتضليل أكثر وأكثر بإسمكم فلا تنخدعوا. هو لا يحبكم بل يأخذكم غطاء لجرائمه وحماية لرقبته .سيترككم تموتون كما ترك شباب حادث سانت كاترين.وإذا تعارضت مصلحتكم يوما مع مصلحته الشخصية سيلقي بكم جميعاً في السجون ولكم فيمن ساندوه وصفقوا له يوم الثالث من يوليو عبرة وهم الآن بين أربع حوائط. فاعتبروا يا من ميزكم الله بالعقل.

المقالة منشورة علي جريدة روز اليوسف ومجلة أقلام وكتب
http://www.rosaelyoussef.com/news/78603/%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%BA%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A

http://www.pensandbooks.com/article.php?id=346


أيمن خالد

الخميس، 13 فبراير 2014

وإذا وعد أوفي ( 3 )


بعد أن رفضت دعوتها لتناول الغداء معها كنا قد قررنا سوياً الذهاب إلي إحدي الحدائق القريبة من المكان الذي كنت قد التقيتها فيه. كانت إحدي صديقاتها معها آنذاك. كان الأمر غريبا لي في البداية وتساءلت في ذاتي ما سبب أن تكون صديقتها موجودة معنا ... هل كانت تخشاني .. ومما تخشي ؟ .. هل كانت تظن أنني سأفعل بها أمراً سيئاً لن يعجبها .. لا أظن ذلك .. فهي تثق بي تمام الثقة .. أسئلة كثيرة دارت في خاطري حينها .. ما هذا التيه الذي أنا فيه رددتها لذاتي. لم أبدي لها غضبي من وجود صديقتها معها ولكن مع مرور الوقت سعدت بوجودها كثيراً.. فهذا يعني أن صديقتها ستعرف أني أحبها .. رددت لذاتي : سيعرف شخصا آخر في الكون أني أحبها.. دائما ما كنت أشعر بالفخر بحبي لهذه الفتاة الجميلة ووددت دائما لو أنني أعلن حبي لها أمام الجميع.. فمن يحب لا يمكن أن يخجل من حبه أبداً وسيعلنه بأصرح لفظ وبأعلي صوت أمام العالم أجمع.


ذهبنا نحن الثلاثة إلي إحدي الحدائق وأثناء طريقنا كنت أتعمد أن أبطئ في مشيتي قدر الإمكان .. كنت أريد أن أبقي مع جنتي لأطول وقت ممكن .. كنت أريد أن يتوقف الزمن عند اللحظة التي رأيتها فيها والتقيت بها.


وصلنا إلي الحديقة وقمت بدفع ثمن التذاكر ثم بعد ذلك جلسنا نحن الثلاثة في إحدي الأماكن الهادئة في الحديقة إلي أن باغتتني بالحديث قائلة :

هي : هذه أول مرة لي أأتي فيها إلي هنا !
هو : هل يعجبك المكان أم تريدين أن نذهب إلي مكان آخر
هي : لا إنه جميل جداً وأشعر فيه بالهدوء والطمأنينة والأمان .. لطالما كنت رفيع الذوق يا أيمن !
هو : شكراً لكي ولكن أنتي تشعرين بالهدوء والطأنينة والأمان ليس لروعة المكان بل لأنك معي !  لطالما كنت حارسك !

أخذت تبتسم ابتسامة الطفل بفرحته عن رؤية والده عند عودته من العمل .. لطالما أحببت ابتسامتها الهادئة .. لم أري أحدا من قبل يبتسم هكذا.. كم تكونين جميلة حين تبتسمين رددتها لذاتي.


بعد ذلك أردفت قائلة :

هي : معك حق. لطالما أحسست بالأمان وأنا معك.. هل تعرف أن المرأة  تحب الرجل الذي يشعرها بالأمان !
هو : نعم أعرف ذلك .. وأنا قد خلقت من أجل حمايتك .. أنتي لي وحدي .. سأعتني بك حتي تحين لحظة موتي .. سأفعل الكثير من أجلك يا جنتي .. سأفعل الكثير من أجلك يا حبيبتي
هي : هذه مجرد كلمات يقولونها العشاق مثلك .. هل لو قلت لك أحضر لي نجمة من السماء ستفعل ذلك ؟
هو : نعم سأفعل ولكن أتساءل كيف ستترك النجمة مكانها بسهولة بجانب القمر وتقبل أن تأتي معي .. أنتي القمر يا حبيبتي .. هل يمكن أن تقولي لي كيف سيتركك النجم ويأتي معي ! .. أتمني لو أنزعتهم جميعاً من جانبك فأنا أغار عليكي من النجوم يا جنتي .. أغار كثيراً !

هي : يا الله . كيف يمكن أن تقول كلاماً جميلاً هكذا
هو : لقد قلت لكي من قبل يا جنتي .. حينما نحب نتفنن في الحديث . وأنا لا أحبك فقط بل أعشقك وحبي لكي قد فاق كل الحدود .. لن تجدي أحداً يحبك مثلي يا جنتي .. لن تجدي وسترين !

هي : أعلم ذلك جيداً وكنت قد اعترفت لك من قبل أنك تحبني أكثر من الشخص الذي كنت أحبه.
هو : وما الذي يمنعك أن تحبيني
هي : القدر ! 

صمتُ قليلاً أفكر في كلامها إلي أن سألتني

هي : لماذا أنت صامت هكذا ؟
هو : لأني أحب أن أشاهدك وأنتي تتحدثين .. أحب صوتك كثيراً..
هي : صوتي يحلو فقط عندما أتحدث إليك  
هو : أنتي أجمل ما أراه في حياتي ... لماذا يبدو علي أنفك الإحمرار الشديد هكذا
هي : دائما ما تكون أنفي في الشتاء هكذا
هو : أعتذر لكي عن هذا السؤال
هي : لماذا تعتذر .. أنت لم تقل شيئاً سيئاً
هو : لابد أن أعتذر يا جنتي .. تباً لذاكرتي ..فدائما ما أنسي أنك لستي من جنس البشر مثلنا .. أنتي كالملائكة تهبطين من فوق السموات السبع ! .. هل تعلمين الآن لماذا أبديت أسفي .. لقد أخطأت في حقك حينما نسيت أنكي من الملائكة ... ولقد تعودت أن أعتذر عن أخطائي.
هي : أيمن
هو : نعم
هي : أنت إنسان رائع !



كنت أشعر بالسعادة وأنا معها حتي صرت أغني أنا وحبيبي في جنينة والورد مخيم علينا .إن طلب من وصالو يارب تستر علينا .. عيونك سود يا محلاهم .. قلبي تلوع بهواهم .. صار لي سنتين بستناهم حيرت العالم في أمري... لابد أن صباح فخري كان يقصدني أنا بهذه الأغنية .. لابد وأنه كان يعلم أننا افترقنا لمدة عامين وأن شوقي إليكي قد بلغ منتهاه .. نعم يا حبيبتي انتظرت عامين حتي أري عينيكي الجملتين .. كنت أوصف عينيكي كل ليلة في كتاباتي حتي احتار العالم في أمر الفتاة التي أحبها .. احتاروا كثيراً يا جنتي وأخذوا يتسائلون فيما بينهم .. من تكون تلك الفتاة التي أسرت قلب أيمن .. يا تري من تكون ! .. يرددونها كل ليلة لأنفسهم ويحسدونني عليكي .. يحسدونني عليكي كثيراً يا حبيبتي.. يتمنون لو أنني أنظر إليهم ولكنهم لا يعلمون كم أحبك .. هم مساكين حقاً . فهم لم يروا من قبل عاشق مثلي... لم يروا قلباً مثل قلبي يا حبيبتي.



بدأت تلاحظ أنني قد سرحت بخيالي بعيداً .. قد خشيت أنني أفكر في أحد غيرها.. بعد ذلك سألتني

هي : فيما تفكر
هو : أنا لا أفكر وأنا في حضرة وجودك .. أنا أنظر إليكي فقط !
هي : وكيف تراني حينما تنظر إلي ؟
هو : أري كل ما هو جميل .. أري الجنة أمام عيناي !
هي : أنت جميل يا أيمن لذلك تري كل شيئاً جميلاً .. لماذا ترتعش هكذا ؟
هو : أشعر بالبرد الشديد
هي : هل تريد أن نغادر هذا المكان
هو : لا تحدثي فقط .. فصوتك يدفئني.
هي : وهل سأظل أنا أتحدث هكذا وأنت صامت
هو : لقد تعلمت الصمت وأنا في حضرة وجودك .. قرأت يوماً أن الصمت في حرم الجمال جمال.



إحمرت وجنتيها الجمليتين من كلامي وقد بدا عليها السعادة والدهشة في آن واحد ويكأنها كانت تردد لذاتها : لن أجد أحداً يحبني مثل أيمن .. لن أجد أحد يقول لي مثل هذا الكلام الجميل.. ولكني ما زلت مترددة في قراري .. أخشي أن أحبه وأن يفرقنا القدر . فأنا أخشي القدر .. أخشاه كثيراً !

بعد ذلك سألتني قائلة :

هي : ماذا تعني لك عودتنا إلي بعضنا البعض
هو : هو شعور لا يوصف يا جنتي .. لن تستطيع الكلمات أن تعبر عن سعادتي بعودتك إلي ! .. في بعض الأحيان تعجز الكلمات أن تعبر عما بداخلنا من مشاعر.
هي : اوصف لي من أجلي ولو ببعض الكلمات القليلة كيف كانت تعني عودتي إليك 
هو : هل تعلمين حينما يضغط المرء علي أحد الإزرار فيجد الدنيا قد أصحبت حلوة والسماء قد أشرقت والزرع قد اخضر والسماء قد أصبحت صافية .. هكذا كانت عودتك بالنسبة لي.. لقد أصبح كل شيئاً جميلاً بعودتك .. لقد أشرقت شمس حياتي بنورك يا جنتي.. يبدو أنني ضغطت علي أحد أزار السعادة !
هي : أنت أيضاً عودتك لي كانت تعني لي الكثير.. كانت حياتي ناقصة بدونك وأنت أكملتها.


أخذت أتفكر جيدا فيما يكمن وراء كلماتها من معاني وماذا كانت تعني حقاً بأنني قد أكملت حياتها .. هل تحبني حقاً كما أحبها أم أنها كلمات تخرج من صديقة لصديق... صديق لطالما هي أحبته كثيراً .. صديق لطالما أوهب حياته فداءاً لها .. لا أظن أنها رأت منه شيئاً سيئاً في حياتها .. لقد كان نعم الصديق ونعم الأخ .. لقد كنت أنا ذلك الصديق ولكني قد وقعت في حبها .. آسرتني صديقتي ووقعت في حبها ! ... وما أجمل ذلك الحب الذي يأتي بعد صداقة ! .. الحب هو نهاية كل صداقة جميلة ! .. الحب هو نهاية الصداقات ! توقفت قليلاً عن فلسفتي وبعد ذلك تحدثت إليها قائلاً

هو : هل يمكن أن تلبي لي طلباً
هي : ما هو
هو : نحن نعرف بعضنا منذ زمن طويل ولكن لم تلتقط صورة لنا مع بعضنا البعض .
هي : هذا أمر غريب حقاً ولكن ما فائدة الصور ؟
هو : الصور هي من تجعل الآخرين أحياء في قلوبنا.. حينما يفترق عنا أقرب الناس إلينا ننظر إلي صورهم كلما اشتقنا إليهم.
هي : صورتك لن تغيب عن قلبي يا أيمن .. لن أنسي شخصا أحبني يوماً ما.. لن أنسي ملامحك أبداً .. لن أنسي !
هو : وأنا سأظل أحبك حتي يمل الحب مني !
هي : لن يمل الحب من عشاق مثلك يا أيمن .. يكفيه فخراً أنه قد زارك يوماً ما.
هو : ما فائدة أن يزورني الحب بدون أن تأتي معه.. لطالما تمنيت أن تحبيني يوماً ما ولكن تأتي الرياح بما لا تشتيهه السفن.. تأتي الأقدار بما لا تشتهيه أمانينا ! .. ولكنني ما زلت متأكدا أني قدري سيجمعني بك يوماً ما.
هي : لطالما أحببت فيك ثقتك بالله
هو : كلما يتقرب المرء أكثر من ربه كلما زادت ثقته به !
هي : بالطبع .. ما أجمل ثقة المخلوق بخالقه ! ..لطالما نجد الراحة حقاً حينما نثق بمن نحب ! .. لطالما نشعر بالراحة حينما نثق بخالقنا !


ها قد حل الظلام وكنت قد خشيت عليها من العودة في وقت متأخر إلي بيتها.. قررت أن نغادر الحديقة ونقوم بتوصيل صديقتها أولاً إلي منزلها ثم بعد ذلك أقوم بتوصيلها هي إلي المكان الذي يمكن من خلاله أن تستقل إحدي السيارات للعودة إلي منزلها. أحسست أن صديقتها قد علمت بحبي ليها.. لطالما أبدوا عاشقاً أمام عينيها ولا أستطيع أن أتوقف عن مغازلتي لها. ولكنني لم أبدي لأمر صديقتها بالا سواء أكانت قد علمت بحبي لها أم لا .. كل ما يعنيني في الأمر حبيبتي.. فهي أجمل ما أملك في هذه الحياة .. لقد كان يغمرني شعور بالسعادة وبالبهجة وأنا معها ..  لقد كانت هذه أول مرة نجلس مع بعضنا البعض منذ فراقنا الذي دام ما يقرب من عامين.. كنت أشعر ويكأنني في الجنة وأن أمامي تجلس إحدي سيدات الحور العين.. أردت قبل أن أودعها أن أقول لها أحبك. أحبك هي الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تعبر لها عما أحمله لها من مشاعر .. لطالما تمنيت أن يكون إسمها " أحبك " لأردده كثيراً حين مناداتي بها.. قررت أن أنهي نهاية هذا اليوم الجميل بكلمة أحبك ودار بيننا الحديث التالي

هو : أريد أن أقول لك شيئاً قبل أن تذهبي
هي : أعلم ما ستقوله لي جيداً
هو : إن كنت تعلمين ما سوف أقوله فدعيني أقوله مرة أخري.
هي : تفضل بالكلام إذن
هو : لو تعلمين كم كنت سعيداً اليوم وأنا بجانبك .. أنتي سبب سعادتي في هذه الحياة ... كل لحظة تمر وأنا بجانبك هي أفضل لحظات حياتي .. أفكر فيكي كثيرا كل يوم و لطالما حلمت بك كثيراً في منامي .. أحبك منذ أن تعلمت الحب .. أحبك هي الكلمة التي لم أقولها إلا لكي وحدك .. وحدك أنتي فقط .. أحبك وأريدك أن تحبيني كما أحبك .لن يكفيني عمري يا جنتي في أن أصف مقدار ما أكمنه لكي في قلبي من حبٍ ومشاعر.. أحبك حتي صرت أكتب من أجلك ومن أجل الحب.. أحبك صرت أقولها في كتاباتي التي كلها من أجلك أنتي فقط .. أخشي أن تنفذ أوراق الدنيا قبل أن أعبر عن حبي لكي.. أنا أحبك كثيراً وأريد أن تكوني زوجتي . أنتي زوجتي التي طالما تمنيتها وحلمت بها .. أنا أحبك !
هي : أشهد أني ما رأيت في حياتي أحدا أحبني مثلك انت يا أيمن .. أشهد أني ما رأيت رجلاً مخلصاً في حبه مثلك.. أشهد أنك كنت دائما رجلاً بمعني الكلمة... أشهد أنك أفضل رجل رأيته في حياتي ولكنني هممم
هو : ولكنك ماذا ؟
هي : ولكنني لا أحبك كما تحبني... يبادرني الشعور أحياناً بأنني لا أستحقك...حاولت كثيراً أن أجعل قلبي يدق لك .. كنت أكاد أرغمه علي ذلك .. كنت أريد أن أخرجه من جسدي واسأله ماذا تريد أيها القلب الأحمق ؟ .. كنت أود أن أسأله : كيف تجد شخصاً أحبك هكذا ولا تستطيع أن تحبه .. لابد أنك قلب لا تعرف عن الحب شيئا ..  لقد بكيت من أجلك كثيراً.. بكيت علي قسوة قلبي عليك .. أعتذر لك كثيراً ... أتمني السعادة لك في حياتك وأن يرزقك الله الزوجة الصالحة التي تستحقك .. أنت تستحق كل الخير .. أتمني أن يجمعك الله بمن هي أفضل مني.


تقبلت جوابها بصدر رحب ويكأنني كنت أعلم كل ما سوف تقوله.. ودعتها ثم بعد ذلك استقلت السيارة.. لوحت لها بيدي وعلي وجهي ترتسم الإبتسامة ويكأنني أقول لها وأنا أيضاً أتمني لكي السعادة في حياتك.. بعد ذلك أخذت أتسكع في الشوارع لا أدري إن كنت سعيداً أم حزيناً .. قد خالطني شعور حينها بين السعادة والحزن .. رفعت يدي إلي السماء أدعو الله بأن يكتب لي الخير دوماً .. نظرت إلي السماء وإذا بها تمطر ويكأنها رسالة من السماء يحملها لي المطر يقول لي فيها بأن الخيرة فيما اختاره الله وانه مهما طال الكرب فلابد أن ينجلي.. فلا تحزن ! .. هكذا كانت رسالة المطر إلي .. بعد ذلك ذهبت إلي منزلي وأثناء طريقي ظللت أتذكر رباعيات صلاح جاهين إلي أن وصلت للرباعية التي يقول فيها :

أنا اللي بالأمر المحال اغتوي
شفت القمر نطيت لفوق في الهوا
طلته ما طلتوش ايه انا يهمني
وليه ما دام  بالنشوة قلبي ارتوي.



وأنا قلبي قد ارتوي من نهر حبك ..فوداعا لحيبتي التي كنت أحبها.. وداعا لأول من سكن قلبي .. وداعا للحب الذي كنت أكتب من أجله.


تمت وأتمني أن تكون الخاطرة بجميع أجزاءها الثلاثة قد نالت جزء صغير من اعجابكو.


أيمن خالد.







الثلاثاء، 4 فبراير 2014

حلمت بيكي

أنا حلمت بيكي امبارح. مش عارف إيه حكايتي مع بداية كل شهرلازم أحلم بيكي كده. بقيت أحب بداية الشهور وأتمني إن الشهر يجري بسرعة علشان أشوفك في منامي. بس المرادي كانت غير كل مرة المرادي كان أول حلم بعد ما اتصالحنا وبعد ما عقدنا اتفاقنا إن أنا مش هسلم عليكي بالإيد تاني مع إننا أصلاً زي الإخوات. كنتي إنتي واقفة مع زميلة ليكي ولما قابلتكو صدفة جريت عليكي وكنت فرحان أوي إني شوفتك وسألتك عن اخبارك وأحوالك لدرجة إني نسيت صاحبتك. دايما كده لما بشوفك بنسي نفسي وبنسي الدنيا اللي حواليا. كنت واقف وطبعا وشي أحمر دم كالعادة وقلبي بيدق جامد أوي لما رديتي عليا وقولتي الحمد لله كويسة. كنت حاطط إيدي ورا ضهري علشان مضعفش واسلم عليكي وكنت خايف إنك تزعلي لما أسلم عليكي وانتي عارفة ومتأكدة إني أنا مبرجعش في كلامي ولما بقول كلمة ببقي قدها.. إستأذنتي مننا أنا وصاحبتك تروحي مشوار وسبتيني واقف مع صاحبتك بس أنا متكلمتش معاها ولا قولتلها أي حاجة علشان أنا بحترمك في غيابك أوي. لما انتي رجعتي كنت أنا سبت صاحبتك وسألتيها عليا وفضلتي تجري تدوري عليا تشوفيني رحت فين ولما لقتيني انتي كنتي فرحانة أوي كإنك كنت بتدوري علي حاجة من زمان أوي ولقتيها لما شوفتيني. بعد كده قعدنا في مكان وقعدنا نلعب مع بعض لعبة كده مش فاكرها بس اللي فاكره إن اللعبه دي كان فيها لمس ايدين :D :) .. وزعلت بقي لما صحيت علشان كان نفسي أفضل معاكي وقت أكبر :) .. بس كده:)