من صغري وأنا متعود أجيب هدية لماما في يوم الأم. كنت بحوش من مصروفي علشان أجيب ليها هدية وكانت الهدايا بتاعتي بتختلف من كل سنة ل سنة. ومرة وأنا صغير كتبت موضوع تعبير عن الأم وحطيته في ظرف وجبت وردة عليه واديته ليها وكنت فرحان إن الهدية كانت عبارة عن حاجة أنا كتبتها.
لما كبرت شوية ( 1 ثانوي كده مثلاً ) مبقتش أجيب ليها هدية وكنت طبعاً عايش فترة مراهقتي بقي زي أي شاب عادي اللي هوه مينفعش مامته تقوله رايح فين وجاي منين ويلا ذاكر والكلام ده وأحياناً كنت بزعلها مني.
كانوا إخواتي أصغر مني وكانوا بيجيبوا ليها هدية إلا أنا في الوقت ده مع إني أنا أكبرهم والمفروض المبادرة تكون مني. بس أنا مش عارف مكنتش بحب أجيب ليه في الوقت ده وكنت بكتفي أقولها كل سنة وانتي طيبة يا ماما وخلاص.
أحياناً كنت بغير من #يوم_الأم وبقول هما ليه ميعملوش يوم للأب هوه كمان. هما ليه مديين الأم الإهتمام ده كله. أنا مقدر إن الرسول صلي الله عليه وسلم وصي علي الأم 3 مرات بس برضو الأب بيتعب جداً وكمان علشان أنا كنت بحب بابا جداً وإنه علمني حاجات كتير أولها إني أكون راجل فكنت بزعل هما ليه ميعملوش يوم للأب.
لما خلصت دراسة الثانوية في القرية وجيت القاهرة علشان الجامعة علاقتي بماما بدأت تزيد أكتر لدرجة إني بقيت أحكي ليها بعض أسراري الشخصية وإني قولتلها إن بحب حد معين ودي حاجة صعب ع الشاب إنه يقولها لمامته إلا لو كانت علاقته بيها كويسة.
قبل ما أبقي مسافر القاهرة بقيت أقبلها من وجنتيها وأحب ع إيديها ولما بابا بيجي يقضي أجازته في مصر بحب ع إيده برضو قبل ما ابقي مسافر.
في آخر شهرين ( إجازة نصف العام ) كنت لما أصحي من النوم لازم أحب ع إيدين ماما وعرفت إن لما الإبن أو البنت كلما حب إيد مامته أكتر كلما إزدادت علاقته وبره بها مع إني كنت بحب ع إيديها برضو وأنا صغير بس مش كتير.. أصلي بتكسف
الحمد لله قبل ما أسافر القاهرة جبتلها هدية ليوم الأم ( أخيراً ربنا هداني ) وكنت فرحان إني رجعت أعمل حاجة معملتهاش بقالي سنين.
الفكرة مش إنه يكون فيه يوم مخصص للأم أو حتي للأب. الفكرة إن وجودهم في حياتك كل يوم دي نعمة المفروض تشكر ربنا عليها لإن فيه ناس كتير محرومة من النعمة دي.
لو زعلان من مامتك علشان ضايقتك في حاجة أو انت زعلتها في حاجة روح صالحها وقولها كل سنة وإنتي طيبة. أشكرها علي إنها ربتك ودي أقل حاجة ممكن تقدمها ليها
كل سنة وانتي طيبة يا أمي
ماشي بدعائك ليا.